كلمة الحبيب الإمام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي في المؤتمر الصحفي لقوى نداء السودان في باريس

الإمام الصادق المهدي في برنامج مصر في يوم
دولة الحبيب الإمام الصادق المهدي حفظه الله ورعاه رئيس حزب الأمة القومي وإمام أنصار الله ورئيس الوزراء الشرعي والمنتخب للسودان وعضو مجلس التنسيق الرئاسي لقوى نداء السودان ورئيس المنتدى العالمي للوسطية والفائز بجائزة قوسي للسلام لعام 2013 وعضو المنظمة العربية لحقوق الإنسان وعضو نادي مادريد للحكماء الديمقراطيين والمفكر السياسي والإسلامي
دولة الحبيب الإمام الصادق المهدي حفظه الله ورعاه رئيس حزب الأمة القومي وإمام أنصار الله ورئيس الوزراء الشرعي والمنتخب للسودان وعضو مجلس التنسيق الرئاسي لقوى نداء السودان ورئيس المنتدى العالمي للوسطية والفائز بجائزة قوسي للسلام لعام 2013 وعضو المنظمة العربية لحقوق الإنسان وعضو نادي مادريد للحكماء الديمقراطيين والمفكر السياسي والإسلامي

بسم الله الرحمن الرحيم

جزءٌ من كلمة الحبيب الإمام الصادق المهدي حفظه الله ورعاه زعيم حزب الأمة القومي وإمام أنصار الله ورئيس الوزراء الشرعي والمنتخب للسودان وعضو مجلس التنسيق الرئاسي لقوى نداء السودان.

المؤتمر الصحفي في ختام إجتماع قوى نداء السودان 16-20 يناير 2017

باريس

20 يناير 2017

كُتبت الكلمة من فيديو للمؤتمر

أما عن هؤلاء الزملاء فعلى يميني يجلس الإخوة جبريل ومني وحامد وهؤلاء يمثلون كُتل منضوية تحت لواء نداء السودان وعلى شمالي الأخ ياسر والأخ يوسف وهؤلاء الآخرون هم في حقيقة الأمر يمثلون قيادات للكُتل المنضوية تحت المجلس القيادي لنداء السودان. وهذا المجلس مكون من عشرين شخص، الثلاثاء الماضية عقد إجتماعاً ناجحاً بكل المقايس رغم أن النظام السوداني اجتهد لعرقلة هذا الإجتماع بحجب وصول ثمانية من اعضاء هذا المجلس القيادي. ولكن طبعاً الآن السودانييون في المهجر صار عددهم كبيراً جداً، لا يقل عن ربع أهل السودان، طردهم من السودان الظروف الداخلية الضيقة، سواء الظروف السياسية أو الظروف الإقتصادية. وكما هو معلوم الآن في باريس المطالبة باللجوء بالنسبة للسودانيين، الرقم الثاني بعد السوريين. فهذا رهنٌ دليل على الأزمة والنكبة التي يعيشها الشعب السوداني. إجتمعنا بصورة كاملة، وطبعاً كمؤسسة ديمقراطية ليس فيها قرار الرئيس القائد الذي يُملي فيُطاع، الذي دمر نُظم الحُكم في منطقتنا كلها. قرار وقيادة الحزب الحاكم، الفرد الحاكم، الرئيس القائد، وهذه المعاني من الفرعونية هى المسؤولة عن، حقيقتاً، تدمير وظلم الشعوب، التنمية الإقتصادية والتنمية السياسية، وكل المعاني التي تتعلق بالتنمية البشرية. ولكن تنظيمنا هذا، تنظيم ديمقراطي. ولذلك كان فيه الرأى والرأى الآخر، بشفافية وبصراحة، منما اعطى فرصة لأوهام وإشاعات، بإختلافات ومنازعات وكل هذا الكلام. نعم كان في خلافات في وجهات النظر، ولكن اصلاً الديمقراطية تعني الإعتراف بالإختلاف وتوفيق الرأى مع وجود الخلاف، هذه هى الديمقراطية.

القضايا المعنية، تحدثنا عن الموقف السياسي في السودان. ولا شك أن الرأى العام العالمي والعربي والأفريقي يُدركون أن الشعب السوداني الآن يشهد تحرُكات شعبية واسعة، منها مظاهرات ومنها إضرابات شملت مطالب مختلفة، منها مسألة العصيان المدني، منها إعتصامات. هنالك حيوية في التحرُك السياسي السوداني، وطبعاً السودان عنده براق الإختراع عبر الإضراب العام في تحقيق المُتغيرات السياسية كما حدث مرتين في تاريخنا الحديث. هناك إذاً في السودان حيوية في المعارضة. وهذه الحيوية مُلتزمة بأن تحقق الأهداف بالقوة الناعمة، رغم أن في تكويناتنا هم تكوينات مُسلحة، ولكن التكوين المسلح والمدني مُلتزمون بأن يحققوا الأهداف الوطنية في إقامة نظام سوداني يحقق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل بوسيلة القوة الناعمة، القوة الناعمة تخلياً عن أى محاولة بالتصدي بالقوة لتحقيق الأهداف السياسية. ولكن هؤلاء الإخوة مُلتزمون بأن يكون عملهم بناءاً ومتفق سياسياً بأن يدافعوا عن أنفسهم. ولكن تحقيق الخطى نحو المستقبل سوف يلتزم…

كما أنكم تعلمون هناك عملية السلام. وعملية السلام هذه كانت ولا زالت تحكُمها خارطة الطريق. خريطة الطريق، النظام السوداني بعد أن وقع عليها في 21 مارس 2016، تخلى عنها. وهذه هى عورة شديدة. ولكن نحن لا زلنا نعتقد أن خريطة الطريق هذه هى الطريق الوحيد لسلام عادل شامل وتحول ديمقراطي كامل. وطبعاً النظام تخلى عنها، ونحن حريصون عليها. والنظام يواجه بهذا موقفاً مضاداً من الإتحاد الأفريقي والأسرة الدولية، لأن الإتحاد الأفريقي والأسرة الدولية وكل هؤلاء مُلتزمون بخريطة الطريق التي يرونها سبيلاً أفضل للسلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي، أى، نظام الحوكمة في السودان.

هنالك طبعاً، تطرقنا إلى مسألة رفع العقوبات الأمريكية على السودان بالصورة التي قررتها هى. اعتبرت أن هناك تطورات إجابية بموجبها لم ترفع العقوبات مرة واحدة ولكن منحت تراخيص بأعمال مُعينة فيها تجاولات تجارية وبرقية في السودان لمدة ستة أشهر، تراقب السودان اثناءها إلتزامها بمقاييس مُعينة. أى أن الولايات المتحدة صارت شريكاً مع النظام السوداني في إدارة الشأن المتعلق بقضايا مُختلفة، وهذه المسائل قد تمت،… نحن موقفُنا، أن هذه كان ينبغي أن تنطبق بوضوح تام لتحقيق مقاييس مُعينة… السلام… الديمقراطية… وكل هذه المعاني حتى يكون هذا فيه فائدة ملموسة للشعب السوداني في إطار السلام ووقف العدائيات وإتاحة الإغاثات الإنسانية، إلى آخر هذه المعاني العامة. على كل حال، كان ينبغي أن يرتبط هذا مباشرةً… مرتبطة بتحقيق مصالح حقيقية ومباشرة، كالسلام والتحول الديمقراطي والإغاثات الإنسانية ومنع الإعتداء على المواطنين العُزل.

الموضوع الآخر، نحن تطرقنا لكيفية عملنا المُشترك بموجب دستور ولوائح. قررنا أن نستعجل في إصدارها في ثلاثة اشهر وإلى أن يحدث هذا، هنالك هيكل مُتفق عليه، سنواصل العمل بموجبه.

الموضوع الآخر الذي تطرقنا له هو موضوع عودتي للبلاد. وأنا لم اعتبر هذه المسألة خاصة بحزب الأمة، أو خاصة بشخصنا، لأننا جزء من منظومة… منظومة نداء السودان. واتفقنا على أن هذا الذي يحدث، سيحدث في إطار عودة يُباركها ويشترك فيها نداء السودان لهدف التعبئة السياسية الشعبية لأجل تحقيق أهداف النداء، نداء السودان.

النقطة الأخيرة التي اُريد أن اذكُرُها هى متعلقة بأننا… سوف تشهد عملاً تعبوياً داخلياً وخارجياً ودولياً من أجل تحقيق أهداف الشعب السوداني المشروعة. وهى مؤكد مشروعة لسلام عادل شامل وتحول ديمقراطي كامل.

أنا قلتُ هذا كخُلاصة للبيان الذي سوف يُقدم لكم بعنوان موقف نداء السودان من السلام والحوكمة في السودان. ولكن لا شك أن عندكم أسئلة وإستفسارات وتعليقات، ستجدوننا إن شاء الله حريصين حرصاً شديداً على بيان ما تتسائلون عنه بشفافيةٍ تامة. وسوف يتقدم في الرد على هذه الأسئلة كل الصف الموجود هنا من قيادة نداء السودان. حتى ايضاً يؤكد دعم معنى أن قيادتنا جماعية وأن قراراتنا إجتماعية وأننا من منطق هذه القيادة الجماعية وهذه المُشاركة نشكركُم شُكراً جزيلاً على الحضور والسلام عليكم ورحمة الله.