كلمة الحبيب الإمام الصادق المهدي في تدشين حملة (ارحل) لوقف الحرب

الإمام الصادق المهدي

 

بسم الله الرحمن الرحيم

تدشين حملة (ارحل) لوقف الحرب

كلمة الإمام الصادق المهدي

15/6/2015م

 

 أخواني وأخواتي

أبنائي وبناتي

يا أهل الوطن المعذب بظلم حكامه الصامد في طلب السلام العادل الشامل وفي طرد الظلمة لإقامة نظام الحرية والعدالة والديمقراطية السلام عليكم وأطيب التمنيات لرمضان القادم تمنياً أن نحقق أهدافنا المشروعة بوحدتنا وعزمنا وتوفيق أسرع الحاسبين،

لنعلن جميعاً رفض الحرب التي شنها المؤتمر الوطني أولاً: بالقيام بانقلاب غادر وثانياً: بمقولة نحن جئنا بالقوة وسوف نبقى بفضلها ما دفع كثيرين للعمل على مواجهته بالقوة وثالثاً: لأنه حرم الشعب من التعبير السلمي عن مطالبه وتصدى بالقوة النارية للاحتجاجات المدنية في سبتمبر 2013م واليوم في الهجمة المسلحة على أهل الجريف شرق.

نعم من حق الجميع الدفاع عن أنفسهم إذا هوجموا ولكن كل من يحاول النظام تجنيدهم للحرب نقول لهم باسم الوطن وباسم عدل الدين: أرضاً سلاح.

مؤخراً سجل شعبنا ثلاث إصابات ضد النظام البائس:

الأولى: الانتخابات الزائفة التي عزل فيها الشعب النظام.

والثانية: هي إقبال ممثلي الشعب لحوار أديس أبابا بدعوة من الآلية الأفريقية وإقبال ممثلي الأسرة الدولية حضوراً وغياب ممثلي النظام بلا مبرر حقيقي ما أكسبه مقت الشعب والأسرة الدولية.

والثالثة: هي تأكيد أن استدعاء قادة النظام للعدالة الجنائية الدولية نشط وسوف يلاحقهم إن قبض على رئيسهم في جنوب أفريقيا أو لم يقبض فالملاحقة قائمة ومستمرة ولن تنتهي إلا بموجب المحاكمة أو قرار دولي يسترد للشعب السوداني حقوقه المسلوبة.

نعم إن مسؤولية القضاء على هذا النظام الظالم وتحقيق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل هي مسؤولية الشعب السوداني كما فعل في أكتوبر 1964م وفي أبريل 1985م.

علينا أن نوحد صف قوى المستقبل الوطني، ونبرم ميثاقاً يحدد معالم السلام العادل الشامل ومعالم حوكمة البلاد ونبين خريطة الطريق لتحقيق الأهداف المشروعة ونحدد يوماً يعبر فيه الشعب السوداني بإرادة حركية جامعة عن تأييده لتلك المطالب ولا يتزحزح حتى تحقيقها. يومئذ نناشد كل مؤسسات الدولة وكل قطاعات الشعب السوداني الانضمام للإجماع الشعبي ويومئذ سنكون معكم إن شاء الله مشاركين في التحرك الشعبي المبارك.

 وبالله التوفيق.