كلمة الحبيب الإمام الصادق المهدي في مؤتمر الجبهة الثورية بباريس

سماحة دولة الحبيب الإمام الصادق المهدي حفظه الله ورعاه رئيس حزب الأمة القومي وإمام أنصار الله ورئيس الوزراء الشرعي والمنتخب للسودان وعضو مجلس التنسيق الرئاسي لقوى نداء السودان ورئيس المنتدى العالمي للوسطية والفائز بجائزة قوسي للسلام لعام 2013 وعضو المنظمة العربية لحقوق الإنسان وعضو اللجنة التنفيذية لنادي مدريد للحكماء والرؤساء السابقين المنتخبين ديمقراطياً والمفكر السياسي والإسلامي

 

 

 

 

الجمعة 13 أكتوبر 2017

الكلمة المسجلة للحبيب الإمام الصادق المهدي حفظه الله ورعاه زعيم حزب الأمة القومي وعضو مجلس التنسيق الرئاسي لقوى نداء السودان في مؤتمر الجبهة الثورية السودانية بباريس

بسم الله الرحمن الرحيم

أيها الزملاء في النضال من أجل تحرير السودان من الإحتلال الداخلي وإقامة سودان العدالة والحرية، رئيس واعضاء مؤتمر الجبهة الثورية السلام عليكم مع اطيب التمنيات لنجاح مؤتمركم بمشاركة فصائله الصادقة.

أيها الزملاء النظام الذي لا زال يحكم السودان حتى الآن تآكل ولم يبقى منه سوى اجهزة قطع تستأجر البندقية وتستعطف الخارج بخدمة اجندته، لذلك فإننا وأنتم في نداء السودان على موعد مع شعبنا، ومع إقليمنا، ومع عالمنا، أن نقدم اجندة الخلاص التي نأمل أن ينادي بها مؤتمركم، وأهم معالمها:

  • وقفٌ مستمرٌ ومراقب للعدائيات
  • كفالة للإغاثات الإنسانية
  • بسط الحريات
  • كفالة حقوق النازحين واللاجئين المشروعة
  • حكم قومي إنتقالي يقيم دولة الوطن ويزل اثار دولة التمكين الحزبي
  • عقد مؤتمر دستوري لكتابة دستور البلاد الدائم
  • اتخاذ وسيلتي الإنتفاضة الشعبية السلمية والحوار الوطني عبر خريطة الطريق
  • الصمود الدفاعي المنشود إلى حين الإتفاق على هيكلة قومية جديدة للقوات النظامية السودانية إن شاء الله.

أيها الزملاء، إن في نجاح مؤتمركم دعماً لنداء السودان ما سوف يمكننا العمل معاً لرفع التعبئة الشعبية لأعلى مستوياتها وأن نتعاون لرأب صدع الحركة الشعبية شمال أو على الأقل تجنب الإقتتال وسيلة لحسم الخلافات ومواصلة للإلتزام لنداء السودان. إن نجاح مؤتمركم كممارسة الديمقراطية سوف يمكنكم من المساهمة في هذه المناصحة. إن في تعاوننا منذ إعلان باريس، ثم نداء السودان، توازن قوى جديد يُبشر السودان بمستقبلٍ مُبرئٍ من عيوب الماضي، عادلٍ بين كل مكوناته السكانية، محققٍ للديمقراطية بأبعادها الأربعة، السياسية والإقتصادية والثقافية والدبلوماسية في العلاقات مع الآخر الإقليمي والدولي.

ختاماً، أرجو أن نتمكن من عقد اجتماعٍ لمجلسنا الموسع للتخطيط لمرحلة الخلاص المقبلة، وبالله التوفيق.

ملحوظة: كُتبت الكلمة من تسجيل صوتي

شارك الحبيب وليد محمد فرح رئيس حزب الأمة القومي في مؤتمر الجبهة الثورية السودانية الذي عقد في باريس خلال الفترة ما بين 12 – 14 أكتوبر 2017، والذي ناقش جدول أعمال الجبهة الثورية وانتخب السيد منى اركو مناوي رئيساً خلفاً للدكتور جبريل إبراهيم.

الجدير بالذكر أن الأجهزة الأمنية منعت الحبيبة الدكتورة مريم المنصورة الصادق نائبة رئيس حزب الأمة القومي في مطار الخرطوم من السفر إلى باريس للمشاركة في المؤتمر في تعدي سافر على حرية التنقل وفي استهداف واضح للحزب.