لقاء قيادتى حزب الامة القومي والجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة

الحبيب الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي في لقاء مع قادة الجبهة الشعبية المتحدة - القاهرة
الحبيب الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي في لقاء مع قادة الجبهة الشعبية المتحدة – القاهرة

القاهرة الأربعاء الموافق 20 أغسطس 2014.

بالعاصمة المصرية القاهرة, في مساء يوم الأربعاء 20 أغسطس 2014, تم اللقاء بين قيادة حزب الأمة القومي ممثلة في شخص السيد امام الأنصار ورئيس الحزب السيد الصادق المهدي, وقيادة الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة ممثلة في شخص د. زينب كباشي عيسي رئيس المكتب القيادي للجبهة والأستاذ سيد علي أبوامنة الأمين العام للجبهة, والأستاذ أحمد بيرق أبوبكر الأمين الاقليمي بالجبهة, تناول اللقاء حساسية الأوضاع السياسية الراهنة بالبلاد عامة وبالشرق خاصة, ومضيها نحو الانهيار الشامل خاصة بعض وضع النظام للبلاد في حالة حصار سياسي واقتصادي وأمني و عسكري من كل الجوانب ومن أغلب الفاعلين السياسيين في العالم والمحيط والمنطقة, وتم التأمين على ان قضايا الهامش لم تعد خاصة بالأطراف فقط انما أصبحت قضايا معترف بها قوميا ودوليا تتبناها كل القوى السياسية والمؤسسات الدولية و الأممية, مما يحتم حلها في الاطار القومي بحسبانها مجرد انعكاسات ومترتبات على القضية المركزية وهي (أزمة الحكم), كما تم التأكيد على ان هنالك سبيلين لا ثالث لهما كمخرج للحالة السودانية, فاما تغيير سلمي ينجم عن حوار حقيقي شامل لكل القوى بلا استثناء (ليس وثبة البشير), أو فهي الانتفاضة الشعبية التي ظلت تترائى غضباتها منذ فترة, كما تم الاتفاق على التنسيق المشترك لزيادة وتفعيل دور الشرق في صياغة الواقع القومي للبلاد, استنادا للجذور السياسية التاريخية والتضحيات والنضال المشترك للحزب وانسان الشرق بكل تكويناته الاجتماعية والسياسية لتحرير البلاد من قبضة المستعمر البغيض والاسهام الحيوي الكبير لنيل البلاد استقلالها.

و أولى اللقاء أهمية قصوى لشأن الوحدة الملحة لكل القوى السياسية الحريصة فعلا على التغيير, وضرورة أن يتم ذلك بناء على الأساس المتين الذي وفره (اعلان باريس) الذي شكل أقوى اختراق سياسي تاريخي لجسر الهوة بين الجميع وخلق نواة حقيقية لالتقاء جميع السودانيين بغض النظر عن ايديلوجياهم أو سحناتهم, لبناء سودان الحرية والعدالة والكرامة والديمقراطية, سيما وانه وقع بواسطة أهم وأقوى الفاعلين السياسيين في السودان (الجبهة الثورية وحزب الأمة القومي), وتم التأمين على ضرورة حشد كل السودانيين للالتفاف حول اعلان باريس ومن ثم تطويره وتوسيعه والمضي به للامام, ومن هذا المنطلق تساند الجبهة الشعبية المتحدة نداء حزب الأمة للسادة ثامبوأمبيكي والسيد محمد بن شمباس والسيد هايلي منكريوس, والولايات المتحدة الأمريكية وبقية الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لمساندة (اعلان باريس) الذي نال تأييد سياسي سوداني غير مسبوق, والذي سيؤدي بالتأكيد الى وقف الحرب والى سلام حقيقي شامل لا يستثني أحد ولا يقوم على تبعيض البلاد وتجزئتها.

استمر اللقاء لثلاث ساعات مستمرة من الحوار والتفاكر أسفرت عن أفكار كثيرة لتعميق الأواصر والصلات بين القيادتين وعلى كيفية التنسيق القاعدي المشترك, والتعاون القوي والدائم لصناعة التغيير الجذري الذي يتجاوز مرحلة اسقاط النظام الى مشارف الأفق الديمقراطي و المستقبل السياسي للبلاد بما يؤدي للسلام الحقيقي والنماء المستمر والعدالة الراسخة, اي السودان الفعلي المنشود.

اعلام الجبهة الشعبية المتحدة