مقابلة مع الإمام الصادق المهدي في بي بي سي عربي حول التطبيع مع إسرائيل

مقابلة مع الإمام الصادق المهدي في بي بي سي عربي
الإمام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي وإمام أنصار الله مع الأستاذ محمد محمد عثمان البي بي سي

 

 

 

 

مقابلة مع الإمام الصادق المهدي في بي بي سي عربي حول التطبيع مع إسرائيل

حاوره:  الأستاذ محمد محمد عثمان

الأحد 25 أكتوبر 2020

بي بي سي عربي

 

 

كُتب من مقطع الفيديو للمقابلة

الإمام الصادق المهدي:- الحقيقة دا تركيع مش تطبيع ومربوط بمسائل معينة كلها خاطئة ولذلك نحن في حزب الأمة رفضنا هذا الموضوع لأنه جاء بطريقة تجمع ما بين رفع إسم السودان من رعاية الإرهاب، وهذا أمر مستحق للشعب السوداني مباشرةً بعد إسقاط النظام السابق.

الأستاذ محمد محمد عثمان:- نعم ولكن الحكومة يعني وعلى لسان وزير العدل تحدث بشكل واضح إن القضية منفصلة تماماً وليس لها ارتباط ما بين إزالة إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وقضية التطبيع مع إسرائيل، قال إن الحكومة تأخرت في الدفع لذلك تزامن هذا الأمر مع بعضه، إذاً الحكومة تقول إنه هناك ليس أى ارتباط بين الملفين.
الإمام الصادق المهدي:- وزير العدل يبيع أوهام. هو يتحدث عن أنه أو كما قال الفترة الإنتقاالية هذه عندها صلاحيات تأسيسية. كلام فارغ، عندها صلاحيات محدودة ومحددة. الصلاحيات التأسيسية ستكون عن طريق الدستور والإنتخابات عندما يأتي ممثلوا الشعب السوداني الأحرار. أما الفترة الإنتقالية هذه مقيدة بإجراءات محددة. زى ما قالت وكالات بحث أساسية في الولايات المتحدة، أى محاولة للدخول في هذا الموضوع مع العلم بأن صلاحيات الفترة الإنتقالية محدودة سوف يؤدي لإنقسام في البلاد حاد جداً، وزى ما هو معروف في جهات عملت قياس للرأى الهى القوى الشعبية السودانية التي ترفض هذا الموضوع، تزيد عن 78% من الشعب السوداني.

الأستاذ محمد محمد عثمان:- من أين استقيت هذه النسبة يعني 78%؟
الإمام الصادق المهدي:- جهات عربية عملت قياس رأى. لكن على أى حال، حزب الأمة الذي يقود هذا الموقف كانت أصواته في إنتخابات 1986 45%، وهناك قوى كثيرة جداً في السودان، اليمينية واليسارية، ترفض هذه القوى، عندها ايضاً وجود في الشارع السوداني.

الأستاذ محمد محمد عثمان:- ولكن في المقابل هناك أصوات تؤيد هذه الخطوة، أنا أتحدث تحديداً الفصائل المسلحة التي لديها وجود كبير في المناطق الأكثر كثافة في السكان حتى عن دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، هذه تتحدث عن أنهم موافقون على هذه الخطوة؟
الإمام الصادق المهدي:- مافي اختلاف الجبهة الثورية قامت بدور مهم في استنزاف النظام لكن في النهاية الذي اسقط النظام هو النضال المدني وليس النضال العسكري. النظام السوداني كان استطاع قد أن يحتوي العمل العسكري. وعلى أى حال، مشروع للقوى العسكرية أن تكون عندها رأى ولكن هذا الرأى لا يسمح لها أن تفرط رأياً على رأى الأقلبية السودانية.

الأستاذ محمد محمد عثمان:- نعم. يعني على ذكر وزير العدل، وزير العدل ذكر ايضاً بأن الوثيقة الدستورية منحت الحكومة الإنتقالية السلطة في التقرير ما هى مصلحة السودان ويقول أن مصلحة السودان هو في التطبيع مع إسرائيل بالتالي فإنهم سيمضون في هذا الإتجاه.
الإمام الصادق المهدي:- نحن من ثقنا هذه الوثيقة الدستورية وليس فيها هذا الكلام، ولم يكن وارداً هذا الكلام عن… نعم صحيح نحن مع مصلحة السودان، ونقود علاقة ديبلوماسية مع إسرائيل لن تؤدي اصلاً لمصلحة للوطن وللأسف يحاولوا ناس زى الرئيس ترمب أن يربطوا ما بين التطبيع مع إسرائيل وبين رفع إسم السودان من رعاية الإرهاب، دا ربط خاطئ وإبتزازي.

الأستاذ محمد محمد عثمان:- قلتم أنكم ستسحبون تأيدكم للحكومة الإنتقالية إذا مضت قُدماً في طريق التطبيع. الآن وزير العدل يقول أنهم سيمضون في هذا الإتجاه بل مضى أكثر من ذلك عندما أكد بأنه إذا لم يتم تشكيل المجلس التشريعي فإنه سيتم يعني أجاز الاتفاق عبر مجلسي السيادة والوزراء هم بمثابة البرلمان الآن. هل فعلاً ماضون في سحب تأيدكم؟
الإمام الصادق المهدي:- هذا كلام الهوى وفي رأييي سيهزم لكن الحقيقة نحن سنطالب الآن… الناس أصحاب القرار الحقيقي في السلطة الإنتقالية… أن يعلنوا أن القرار في هذه الإمور مش للحكومة الإنتقالية ولا للبرلمان الإنتقالي ولا لأى جهة إنتقالية وإنما للبرلمان المنتخب، ما لم يفعلوا ذلك سنقف ضدهم بتعبئة شعبية كبيرة جداً. ونحن الآن نطالبهم بأنهم يطلعوا يقولوا كلام واضح ينفي خزعبلات وزير العدل ويقولوا نحن سنمتثل لقرار الشعب الذي يتخذه الشعب السوداني بعد الإنتخابات العامة الحرة.

الأستاذ محمد محمد عثمان:- في تصريح لك قلت بأن التطبيع مع إسرائيل بهذه الطريقة سيشعل الحرب في المنطقة العربية، كيف ذلك أريد أن تشرح لنا؟
الإمام الصادق المهدي:- بصفة بسيطة، الذي سعت إليه الولايات المتحدة في هذا الموضوع هو في الواقع التمهيد في حرب مع إيران. ودا في رأينا أكبر مغامرة لأنه إيران ليست الفرس وحدهم، إيران في تحالفات أساسية قائمة على أساس الشيعية العربية، في حزب الله، وفي الحشد الشعبي، وفي العلويين، وفي الحوثيين، دول كلهم موجودين في المعادلة، فللأسف هؤلاء جميعاً سوف يستنهضوا إذا حصلت مواجهة ما بين إيران وإسرائيل أو أمريكا. ومافي شك مافي أى منطق للمحاولات الأمريكية إلا أنهم يريدون حشد التأييد لمواقف ضد إيران، دي البتحدث عنها الهى تمهيد لحرب. وللأسف هذا التمهيد غلط. نحن بنادي أنه السودان يعمل عمل مباشر وقوي، السودان يعمل عمل مباشر، ودا دوره التاريخي لإنهاء الحروب في العالم العربي، دا دورنا. لازم السودان يلعب دور مهم في إنهاء الحرب في اليمن، والحرب في ليبيا، وكافة الحروب البينية، بل نحن نناشد الأمير الجديد الكويتي أنه يواصل مهمة من سبقه، ونحن نؤيد هذا الخط في أن يزيلوا الإستقطاب في مجلس التعاون الخليجي لأن هذا المجلس عنده دور مشترك وحدوي بينهم، ويؤسف جداً أن يزج به أو أن يزد نفسه في استقطابات دائم المجلس التعاوني الخليجي. على كل حال نأمل أن يتولى الأمير الجديد، ود ما قلناه له في عزائه على وفات الأمير الراحل وتهنئته بالإمارة. نرجو أن يتبع هذا الخط. ونحن نؤيد هذا الخط.