من الإمام الصادق المهدي حول بيان منتدى الوسطية العالمي بشأن منظمة الدعوة الإسلامية

الإمام الصادق المهدي
الحبيب الإمام الصادق المهدي حفظه الله ورعاه رئيس المنتدى العالمي للوسطية

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

12 أبريل 2020م

بيان مهم

 

 

1) أرسل لي الأمين العام للمنتدى العالمي للوسطية، المهندس مروان الفاعوري صباح اليوم مسودة بيان يستنكر القرار الصادر من السلطات السودانية بحل منظمة الدعوة الإسلامية بعبارات قوية شاجبة، وذلك للاستئناس برأيي قبل صدور البيان.

2) لم أوافق على الصيغة المقترحة لأن منظمة الدعوة خلطت عملاً خيراً بعمل سيء مما أثار الاتهام ضدها. ورددت على الأمين العام بخطاب أرسل إليه فوراً مع إضافة رسالة حول أسباب الرفض. وطالبت الأمين العام للمنتدى أن يأخذ النقد الموجه للمنظمة في الحسبان، وأن يكون الطلب الآن التحقيق، والمطالبة بالمراجعة، لأن العمل الخيري كان ملتبساً بشبهات واضحة.

3) لذلك فإني لا أؤيد ما صدر من إعلان باسم المنتدى حول هذا الموضوع، وموقفي حوله هو:

أولاً: المطالبة بإعادة النظر في القرار بما يضمن استمرار أعمال الدعوة للإسلام في أفريقيا وغيرها، بشكل ملتزم بالشرعية الديمقراطية، بعيد عن الصراع السياسي.

ثانياً: صحيح منظمة الدعوة قامت بعمل خيري، ولكن لا شك كذلك أنها كانت واجهة لعمل سياسي متعلق بالنظام المخلوع في السودان، بل ضلعت في التآمر على الديمقراطية حتى أن بيان انقلاب 30 يونيو 1989م تم تصويره في مقرها. ومن أهم أوجه النقد التماهي بين المنظمة وبين سلطة النظام المباد الاستبدادية، حتى أن رئيسها كان رئيس حملة البشير الانتخابية. وكنت قلت لهم ناصحاً إن تعيين كوادر من مؤيدي النظام، والتماهي مع سياساته سوف يضر بالعمل الخيري، ولكنهم لم يصححوا هذا النهج مما صنع غبناً حقيقياً ضد المنظمة. والمطلوب الآن هو نزع المنظمة من قبضة التمكين أسوة بغيرها من المؤسسات الجاري تحريرها.

 

الصادق المهدي

رئيس المنتدى العالمي للوسطية