نداء الوطن

Opposition Umma Party leader and former Prime Minister Al-Sadiq Al Mahadi speaks during joint news conference with Sudan's President Omar al-Bashir (R) after their meeting at Mahadi's house in Omdurman August 27, 2013. REUTERS/Mohamed Nureldin Abdallah (SUDAN - Tags: POLITICS) - RTX12YBX

نداء الوطن

في يوم 25 نوفمبر 1999 بالعاصمة الجيبوتية وبمبادرة كريمة من الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلي، تم لقاء بين الرئيس عمر حسن احمد البشير والسيد الصادق المهدى وبحضور الرئيس الجيبوتي لمناقشة وسائل دفع جهود الوفاق الوطني بالسودان وقد تم الاتفاق على إعلان مبادئ تحيق الحل السياسي الشامل وتم الاتفاق على مبادئ الحل السياسي الشامل،  الآتي:

أولا: اتفاقية السلام: تتبنى أطراف النزاع وتلتزم بالمبادئ الآتية لإنهاء الحرب الأهلية وعقد اتفاقية سلام عادل تبنى على:

أن تكون المواطنة هي أساس الحقوق والواجبات الدستورية.

لا تنال أية مجموعة وطنية امتيازا بسبب انتمائها الديني، أو الثقافي، أو الاثني.

أن تراعى المواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان وتكون ملزمة.

الاعتراف بالتعددية الدينية، والثقافية، والاثنية في السودان.

إقامة حكم البلاد على أساس فدرالي، وتوزيع السلطات بين المركز والولايات.

المحافظة على قومية مؤسسات الدولة المبنية على اعتبار الكفاءة المهنية معيارا أساسيا مع إيلاء اعتبار خاص للمناطق الأقل نموا.

المشاركة العادلة في السلطة المركزية.

المشاركة العادلة في السلطة بكافة مستوياتها واقتسام عادل للثروة.

إكمال تلك الإجراءات في فترة انتقالية قدرها أربعة أعوام .. في نهايتها يستفتي جنوب السودان بحدوده لعام 1956 .. ليختار بين وحدة طوعية بسلطات لا مركزية يتفق عليها أو الانفصال.

معالجة قضيتي جبال النوبة والانقسنا بما يحقق مطالبهم في القسمة العادلة للسلطة والثروة في إطار السودان الموحد.

ثانيا: نظام الحكم:

تلتزم القوى السياسية السودانية بإقامة نظام ديمقراطي، تعددي يكفل حقوق الإنسان وحرياته الأساسية.

النظام الديمقراطي الملائم للسودان نظام رئاسي فدرالي.. يفصل بين السلطات الدستورية، ويحدد السلطات الاتحادية والولائية.

مراعاة التعددية الدينية، والثقافية في البلاد .. بما يحقق التعايش بينها .. وتضمن في المبادئ الموجهة للدستور.

الالتزام بالتنمية المستدامة هدفا قوميا لبناء البنية التحتية والاجتماعية، وكفالة آلية السوق الحر في توافق مع العدالة الاجتماعية المتوازنة.

النظر في كافة المظالم .. وإنصاف المظلومين.

ثالثا: العلاقات الإقليمية والدولية:

تحقيق حسن الجوار الإيجابي الذي يراعي مصالح الجوار التنموية والأمنية.

إقامة علاقات خاصة مع دول الجوار ذات المصالح المتداخلة مع السودان بما يحقق الاستقرار الأمني والتنموي.

إقامة علاقات السودان الدولية على أساس التعاون الدولي ودعم الأمن والسلام الدوليين، والشرعية الدولية.

رابعا: آليات الحل السياسي:

أ/ المبادرة الوطنية .. وتشكل محور الحوار والتفاهم السوداني-السوداني .. وتعمل على =دفع جهود السلام والحل السياسي الشامل عبر المبادرتين “الإيقاد، والمصرية الليبية المشتركة” عبر اتفاق المبادئ أعلاه.

ب/ العمل على إنجاح المبادرة الليبية المصرية والإسراع بعقد المؤتمر الجامع في اقرب فرصة.

ج/ التأكد على دعم مبادرة الإيقاد، كمبادرة من دول الجوار المعنية بالشأن السوداني، والمتأثرة به ودورها في تحيق السلام.

د/ ضرورة التنسيق بين المبادرتين من خلال الحوار السوداني-السوداني، وإعلان المبادئ المتفق عليه أعلاه.

إن هذا الاتفاق يمثل تطلعات وأمال شعبنا السوداني .. في تحقيق السلام، والديمقراطية، والاستقرار، وإننا نناشد كافة القوى السياسية لتأييد هذا الإعلان للحل السياسي الشامل والانضمام إليه ودفعه لتحقيق الوحدة والسلام والوفاق، كما نناشد كافة الأشقاء والأصدقاء لدعم وتحقيق الوفاق الوطني لكافة أبناء السودان.

وفى الختام نتقدم بالشكر لفخامة الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلي على مبادرته الكريمة، واستضافته، وحسن ضيافته وجهوده المقدرة لإتمام هذا الوفاق.

 

التوقيع

مبارك عبد الله الفاضل المهدي                      مصطفى عثمان إسماعيل

مسؤول العلاقات الخارجية- حزب الأمة           وزير الخارجية