نص البيان الختامي لاجتماع المجلس القيادي لقوى نداء السودان

نص البيان الختامي لاجتماع

المجلس القيادي لقوى نداء السودان

 

انعقاد الاجتماع الاول للمجلس القيادي لقوى نداء السودان، واجازة الهيكلة، والاستمرار في التعبئة من اجل الانتفاضة والحل السلمي المفضي للتغيير

قوى نداء السودان الجسم الوطني المعبر عن ضمير الشعب السوداني الباسل وتطلعاته المشروعة في التغيير الذي يحقق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل، عقدت في الفترة من الاثنين ١٨ وحتى الخميس ٢١ يوليو الجاري في العاصمة الفرنسية باريس الاجتماع الاول للمجلس القيادي لقوى نداء السودان بحضور كافة الكتل الخمس المؤسسة للنداء. والذي أعدت ودعت له لجنة مكونة من قوى نداء السودان. التغيير الذي نعمل لتحقيقه بعزم وجدية هو لبناء الوطن والذي حدد معالمه الميثاق الوطني والسياسات البديلة التي صاغتها الخبرات والعقول الوطنية والتي سنصدرها في كتاب “دليل بناء الوطن”. وسيلتنا المعتمدة لتحقيق التغيير انتفاضة شعبية سلمية وحوار وطني باستحقاقاته. الاجتماعات تناولت الاجندة المعدة التالية:

  • المسائل التنظيمية للنداء
  • برنامج العمل الوطني السياسي الاجتماعي والثقافي، ودعم وحماية المواطنين السودانيين.
  • خارطة الطريق
  • الوضع السياسي الراهن الوطني والاقليمي والدولي

الوضع التنظيمي

تم تدارس المقترحات المقدمة حول الهيكل، والاتفاق عليها باجازة هيكل كامل من مستويين رئاسي وتنفيذي على النحو التالي:

المجلس القيادي: يقوم بقيادة قوى نداء السودان به عشرين شخصا من الكتل الخمس المؤسسة للنداء. وتبنى نسبة لا تقل عن ٣٠٪ لتمثيل النساء، مع أهمية تمثيل الشباب والمناطق المهمشة في كافة مستويات الهيكل. واحتفظ المجلس القيادي بحق التوسع في عضويته بما يحقق أهداف النداء.

أما بشأن رئاسته فتتم بالتوافق، وفق محددات دستور قوى نداء السودان واللوائح التنظيمية التي تحدد مهام وصلاحيات أجهزة النداء، والتي كلفت بصياغتها لجنة مكونة من جميع مكونات النداء برئاسة د. أمين مكي مدني. على ان تستمر ادارة المجلس بالتراضي الحالي الى حين اعتماد الدستور واختيار رئيس الدورة الاولى.

مكتب تنفيذي: يقوم بالعمل التعبوي الجماهيري والتواصل السياسي والدبلوماسي داخل وخارج السودان له رئيس ونائب ويتكون من ثمانية قطاعات:

  • التعبئة الجماهيرية والاتصال السياسي،
  • السلام والشئون الانسانية،
  • حقوق الانسان والعدالة،
  • الادارة و المالية،
  • الاعلام،
  • العلاقات الخارجية،
  • السياسات البديلة والتدريب،
  • سودان المهجر.

وفيما يخص موقف شركائنا في قوى الاجماع الوطني، وحفاظاً علي وحدة القوى المعارضة ومراعاة للاختلافات بين فصائل قوى الاجماع حول مشاركتها في نداء السودان: اعتمد نداء السودان تمثيل فصائل الاجماع الملتزمة بالعمل السياسي المهيكل مع نداء السودان تحت مسمى أحزاب نداء السودان بالداخل، ويأتي هذا القرار دعماً لوحدة قوي الاجماع وفعالية نداء السودان. علي ان نظل نعمل لتطوير وحدة العمل المعارض مع قوى الاجماع عبر التنسيق وفق موقف موحد بين فصائله. وان تتم معالجة قضية تمثيل قوى الاجماع متى ما توافقت قواه على ذلك.

برنامج العمل الوطني

تقرر المضي في العمل التعبوي الجماهيري واستنهاض ممكنات شعبنا النضالية بالتركيز على العمل القاعدي واستخدام وسائل المقاومة السلمية بما يعزز حملتنا المعلنة: هنا الشعب، وصولا للانتفاضة المفضية للتغيير الذي يحقق آمال شعبنا.

نوقش صندوق التحرير وتقرر تكوينه من داخل وخارج السودان من الشخصيات الوطنية. كما نوقش أمر خلق قنواتنا الاعلامية والاستفادة من الفرص المتاحة عبر القنوات الصديقة. كما تناول البرنامج القضايا الثقافية والاهتمام بالتعريف بتنوعنا الثقافي الثر في كافة مجالات الحياة، والتركيز على العمل الاجتماعي في ظل تنامي المخاطر على المجتمع السوداني في حضره واريافه وافرازات النزاعات المتطاولة وآثار تعطيل القطاعات المنتجة وتفشي الفقر والمرض في ظل فساد الدولة وعجزها عن الاهتمام بمعايش المواطنين وفشلها في توفير احتياجاتهم الاساسية.

خارطة الطريق

بشأن خارطة الطريق؛ حدثت مستجدات ايجابية في الاستجابة لما طرحته قوى نداء السودان حولها، عبر مراسلات ومقابلات مباشرة مع الآلية الرفيعة والاتحاد الافريقي والمجتمع الاقليمي و الدولي. هذه المستجدات ستبحث في لقاء مع الرئيس امبيكي يجري التحضير له، بما يمهد للتوقيع على خارطة الطريق التي يتم بموجبها عقد الاجتماع التحضيري في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا، واطلاق العملية السلمية المتكافئة التي تؤدي لوقف الحرب واشاعة الحريات، وبحث بقية استحقاقات الحوار الوطني المنتج.

الوضع السياسي الداخلي والاقليمي والدولي

استعرضت القيادات بالمجلس الاوضاع الراهنة في السودان من اوضاع امنية ومعيشية متردية، والفساد الشامل الذي يتكشف يوميا في الاعلام. وقرر أن تكلف لجنة بتأليف كتاب مفصل يُبين ويدين ممارسات النظام الغاصب.

وبالمتابعة المباشرة لمعاناة النازحين واللاجئين والمعتقلين، واستمرار فصل طلاب جامعة الخرطوم الجائر، والتصدي الشجاع لمناهضي قيام سدود التشريد وما يتعرض له نخيل الشمال من حرق وتدمير للبيئة؛ أكد المجلس وقوفه مع جماهير شعبنا في كل هذه القضايا العادلة واننا لن نكون طرفا في اي حوار مع النظام لا يؤدي الى حلول عادلة لكل هذه القضايا الوطنية المهمة.

كما ثمن المجلس المذكرة الوطنية الضافية التي قدمتها تنظيمات المعارضة في بالولايات الامريكية المتحدة وغيرها من دول المهجر، والتي شكلت رؤاها اضافة مميزة لنقاشات المجلس في مختلف القضايا التي تناولتها، ويأمل المجلس في تنسيق جهودهم الوطنية من أجل التغيير من خلال قطاع سودان المهجر في المكتب التنفيذي لنداء السودان.

كما استعرض الأسباب التي طرأت في الإطار الأفريقي والدولي والتي استفاد منها النظام ظاهريا كما تصورها كوادره العاجزة عن القيام بواجبات ومتطلبات الحكم. صحيح أن النظام عرض على المجتمع الدولي المساعدة في مسائل أمنية تخص اعمال الارهاب التي اشرف عليها ورعاها مطولا، وفي لجم حركة اللاجئين غير القانونيين. ولكن هذا التعاون قصير العمر، ويواجه انتقادات كثيرة من المؤسسات التشريعية والرأي العام في البلاد الديمقراطية التي نتواصل، وتتواصل معها قوى التغيير السودانية بالمهجر.

وقد استفاض المجلس القيادي في بحث المستجدات في الاحوال في الشقيقة جمهورية جنوب السودان، وعبر الجميع عن الاسف للأرواح التي ازهقت والخسائر المادية والمعنوية التي حدثت. ويناشد المجلس القيادي طرفي النزاع في جنوبنا الحبيب اعتماد الحوار المباشر وسيلة وحيدة لتسوية الخلافات. وسيحرص المجلس على الاتصال بطرفي النزاع للمساهمة في استدامة وقف اطلاق النار الذي اعلن، والوصول لاتفاق مرض لكافة اصحاب الشأن يحقق سلاما حقيقيا شاملا وعادلا. ونطالب الحكومة السودانية بوقف التدخل المنحاز الذي يزيد من شقة الخلاف بين الطرفين. فكما هو معلوم ان انجاز السلام الحقيقي في شقي السودان شمالة وجنوبه مرتبط مع بعضه البعض ومتكامل.

يعزي المجلس القيادي لقوى نداء السودان الشعب الفرنسي وحكومته في ضحايا مجزرة نيس التي ارتكبتها يد الارهاب الغاشمة، وندين هذا النهج المنتهك لكافة القيم الانسانية.

ختاما؛ ومع التزامنا بالحوار وفق استحقاقاته المعلنة من طرفنا؛ فإننا نؤكد على العمل الدؤوب من اجل وحدة قوى المعارضة، بما يعزز خطنا الاساسي المتمثل في المقاومة الجماهيرية وندعو كافة جماهير الشعب السوداني ان يستلهموا موروثهم النضالي ويصعدوا حراك المقاومة السلمية بالوسائل المجربة والمستحدثة من أجل العبور الى وطن السلام، والحرية، والعدالة، والرفاه.

 

 

المجلس القيادي لنداء السودان

٢٢ يوليو ٢٠١٦.باريس