هذا بيان للناس من المنتدى العالمي للوسطية

المنتدى العالمي للوسطية

 

 

هذا بيان للناس

21 يوليو 2014م

راهنت إسرائيل على انقسام الصف الفلسطيني، مثلما تراهن على تفرق الدول العربية.

الوفاق الفلسطيني الأخير أزعج السلطة الإسرائيلية، وعملت كل ما تستطيع للإطاحة به، وانتهزت اختطاف الشبان الإسرائيليين لشن هجوم غادر على غزة بهدف القضاء على حماس مرة واحدة.

إننا نستنكر هذا العدوان ويؤلمنا ما سقط فيه من ضحايا وتخريب، فللشهداء الرحمة وللجرحى بإذن الله عاجل الشفاء.

ونحمد الله على المقاومة الباسلة التي تصدى بها الشعب في غزة للعدوان.

كما أن هذا العدوان الجائر قد أيقظ المشاعر العربية، والإسلامية، بل والإنسانية في رفضه واستنكاره.

إن ما يحدث في غزة من بطش بالأبرياء وظلم للشعب الفلسطيني سيكون له أبلغ الأثر في بث المرارة والاستعداد للانتقام من الجناة ما يحشد الشباب لصفوف الغلو والعنف.

إننا نناشد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن يتمسك بالوفاق الفلسطيني، وأن يسرع بالانضمام لنظام روما، وأن يطالب المحكمة الجنائية الدولية بمحاكمة السلطة الإسرائيلية على ما ارتكبت من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

ونناشد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي فتح معبر رفح فتحاً دائماً للمساهمة في فك الحصار عن غزة والتعامل المباشر مع قادة المقاومة الفلسطينية حماس، والجهاد، والشعبية فالتعاون بين غزة ومصر في وجه هذه المحنة ضرورة قومية.

ونناشد الرئيس الأمريكي أوباما التفرقة بين ما يوجبه الدفاع عن النفس وما يدعيه الدفاع عن الاحتلال غير المشروع.

ونناشد الجامعة العربية توحيد الموقف العربي لرفض المساواة بين حق مقاومة الاحتلال ودفاع إسرائيل عن الاحتلال، وأن تقوم الجامعة العربية بتكوين صندوق للإغاثة الإنسانية لأهل غزة، وأن تخاطب مجلس الأمن لاتخاذ قرار بوقف إطلاق النار مصحوباً برفع الحصار عن غزة وتنفيذ اتفاقية التهدئة المبرمة عام 2012م، واتخاذ قرار بمراقبة دولية لمنع العدوان والمساهمة الدولية في إعادة تعمير غزة.

إن للأمم المتحدة دوراً مهماً في إقامة إسرائيل في أرض مغصوبة من أهلها ما أدى لحروب مستمرة منذ عام 1948م. حرب سوف تستمر وتغذي التطرف والعنف بلا نهاية ما يلزم الأمم المتحدة بالقيام بمسؤوليتها عن السلام وفرض السلام العادل وإلا فلا نهاية للحروب ومآلاتها المدمرة.

إننا نناشد مؤتمر الدول الإسلامية، والجامعة العربية، والاتحاد الأفريقي، ومنظمات آسيا الإقليمية، والاتحاد الأوربي أن يدعموا موقفاً دولياً موحداً لوقف الحرب العدوانية في غزة ولفرض سلام عادل فإن السلام هو وظيفة الأمم المتحدة، ولا سلام بلا عدالة.

 

المنتدى العالمي للوسطية

مكتب الأمين العام