وفد من قوى نداء السودان يلتقي للمرة الاولى بمجلس الامن والسلم الافريقي بمقر الاتحاد الافريقي والآلية الرفيعة لدعم حق الشعب السوداني في التغيير

الإمام الصادق المهدي في برنامج مصر في يوم

في يومي 22-24 اغسطس الجاري اجرى وفد يمثل اطراف مهمة من قوى نداء السودان مشاورات مطولة مع الآلية الافريقية الرفيعة برئاسة رئيس جنوب افريقيا السابق ثابو مبيكي وبحضور ممثل الامين العام للامم المتحدة وممثلي الايقاد والاتحاد الافريقي ، وضم الوفد من ضمن قيادات رفيعة كل من : رئيس حزب الامة القومي الامام الصادق المهدي ، رئيس الجبهة الثورية مالك عقار .

 وللمرة الاولى في تاريخ النزاع السوداني عقد مجلس الامن والسلم الافريقي جلسة استماع اليوم 24 اغسطس للقوى المشاركة في الاجتماع من نداء السودان في مقر الاتحاد الافريقي في اديس ابابا ، وتأتي هذه الجلسة الهامة عشية اجتماع مجلس الامن والسلم الافريقي بصدد السودان والذي يخاطبه رئيس الآلية الرفيعة ، وقد قدم الوفد تنويراً شاملاً لمجلس السلم والامن الافريقي لمساعدته في اتخاذ القرارات المناسبة بشأن الازمة السودانية ، كما قدم موقفه كتابة للمجلس .

وفي يومي 22- 23 اغسطس استمع الوفد لتنوير من الرئيس مبيكي وممثل الامين العام للامم المتحدة هايلي مانكريوس حول لقاءهما الاخير مع عمر البشير ومن ثم طرح الوفد رؤية قوى نداء السودان والقوى الراغبة في التغيير لقضايا السلام الشامل والحوار القومي الدستوري ، واكد الوفد على الآتي :

1- استعداد قوى نداء السودان وكافة المعارضين الحقيقيين للنظام للسلام الشامل والحوار القومي الدستوري على اسس واضحة وصحيحة ، واكد ان اجراءات النظام من طرف واحد حول الحوار الوطني تمثل تنصلاً كاملاً عن قرارات الاتحاد الافريقي والاتفاقيات التي ابرمها في الرابع من سبتمبر 2014 ، وحتى تلك التي مهرها مع لجنة (7+7 ) ، بما يؤكد عدم رغبة النظام في الحوار ، ومواصلته القهر والشمولية ، وقد قدم وفدنا موقفاً مكتوباً للآلية الرفيعة مستنداً على الاتفاقيات السابقة بين قوى نداء السودان .

2- اكد الوفد ان تزايد انتهاكات حقوق الانسان واستمرار القصف الجوي ضد المدنيين ، ومنع الاغاثة واتساع حملة الاعتقالات لا سيما في العاصمة الخرطوم ، والاحكام الصادرة باعدام الاسرى ، وتزايد اعداد النازحين واللاجئين ، والتضييق على الصحافة كلها مؤشرات على سير النظام في نهج القهر لا الحوار .

3- طالب الوفد الآلية الرفيعة ومجلس الامن والسلم الافريقي بتبني اسس واضحة للحوار تضع على رأس اولوياتها وقف الحرب وايصال المساعدات الانسانية ، وتوفير الحريات ، وتوسيع دائرة الشركاء الاقليميين والدوليين ، واعطاء الآلية تفويض واضح لتسهيل عملية الحوار في السودان بعيداً عن الاعيب النظام وسيطرته .

4- اكد الوفد رفضه لحوار الوثبة غير المتكافئ والذي يعني النظام وحده والاستعداد للتنسيق مع كل القوى التي اعلنترفضها لحوار الوثبة الذي يديره ويسيطر عليه المؤتمر الوطني .

5- القوى التي التقت بالآلية الرفيعة كانت تأمل ان تشمل الدعوة جميع اطراف نداء السودان ، والقوى المعارضة الاخرى حتى تتمكن قوى نداء السودان من حضور الاجتماع بكامل اطرافها ، ومع ذلك اجرى الوفد مشاورات مع الاطراف التي لم تحضر الاجتماع وتم اجراء اتصالات برئيس هيئة الاجماع الوطني الاستاذ فاروق ابوعيسى ، ورئيس مبادرة المجتمع المدني الدكتور امين مكي ، ورئيس حزب المؤتمر السوداني ابراهيم الشيخ .

 6- تم الاتفاق التحضير لاجتماع مفصلي وشامل وفي وقت وجيز لقوى نداء السودان لنقل العمل المعارض الى مرحلة جديدة ، ودعم النهوض الجماهيري الواسع ، واكدت الاطراف التي اجتمعت في اديس ابابا ان خيار الانتفاضة هو طريق شعبنا نحو التغيير ، واكدت على ضرورة العمل المشترك نحو هبة جماهيرية جديدة لازالة نظام الانقاذ ، وان العمل الدبلوماسي الاقليمي والدولي يصب في هذه الاستراتيجية الرامية لدعم حق شعبنا في التغيير .

 في الختام ، يجب التأكيد على ان وحدة العمل المعارض وتوسيعه وتطوير نداء السودان وااعتماد الصيغ التي تمتن وحدته وتقوي الانسجام بين اطرافه وتدفع بمزيد من تغيير ميزان القوى لمصلحة شعبنا ، وحقه في التغيير وازالة النظام ودعم النهوض الجماهيري وفضح الاعيب النظام اقليمياً ودولياً كانت هي البوصلة التي اهتدى بها لقاء اديس ابابا .

 هذا وقد دعا الاجتماع جماهير الشعب السوداني لتصعيد عملها الجماهيري وعدم انتظار الحلول من النظام ، واكد ان شعبنا على موعد مع الفجر والتغيير ، والسلام وانهاء الحروب وبناء دولة المواطنة والحفاظ على وحدة بلادنا بازالة نظام الانقاذ .

قوى نداء السودان المشاركة في اجتماع اديس ابابا

 24 – اغسطس – 2015