جبهة الشعب يريد

بسم الله الرحمن الرحيم

جبهة الشعب يريد

2/3/2016م

 

مشروع الإنقاذ الذي تبناه انقلاب يونيو 1989م قوض الحرية وأنهك حقوق الإنسان، وارتكب جرائم حرب، وشوه الإسلام، ومزق الوطن، وتمرغ في الفساد، وأودى بقيمة العملة الوطنية، وقوض الاقتصاد الوطني، وعزل البلاد دولياً فتراكم ضده أكثر من ستين قرار دولي تحت الفصل السابع، ما وحد الشعب ضده حتى كثيراً من الذين ناصروه في البداية.

لم تبق لوجوده إلا حجة يائسة واحدة هي أن رافضيه غير موحدين أمام شعب يخاف استبدال الطغيان بفوضى، وأسرة دولية يقلقها فيضان اللاجئين وتمدد الإرهاب في ظل الفوضى.

استمرار النظام الفاسد الفاشل سوف يقود لتلك الفوضى، ولكن علينا نحن جبهة الإرادة الشعبية أن نثبت للكافة قولاً وعملاً أهليتنا لبناء الوطن في ظل السلام العادل الشامل والديمقراطية، والتنمية العادلة.

إن تكتل قوى “الشعب يريد” في جبهة عريضة تتحالف في ظلها كل قوى التغيير واجب وطني من يقف في طريقه حليف موضوعي للنظام مهما تقنع بشعارات الحماسة.. جبهة تضم القوى السياسية، والمدنية، والمسلحة، لا سيما قوى نداء السودان، وقوى المستقبل الوطني، وكافة الذين يؤيدون الأجندة  الوطنية التي بيانها الآتي:

أولاً:

  • وقف إطلاق النار، خاصة القصف المستمر على القرى وعلى معسكرات النازحين.
  • إطلاق حرية الاغاثات الإنسانية للوصول الآمن لمستحقيها كما ورد في المبادرة الثلاثية.
  • تكليف اليوناميد واليونيسيف بمراقبة التزام الجميع بوقف إطلاق النار.
  • إطلاق سراح كافة المحبوسين السياسيين.
  • إلغاء الأحكام بالسجن والإعدام التي صدرت ضد المواطنين في قضايا سياسية.
  • كفالة الحريات العامة.

ثانياً:

إقامة حكومة قومية انتقالية لا تعزل أحداً ولا يهيمن عليها أحد مهمتها:

  • إبرام وتنفيذ اتفاقية سلام عادل شامل تزيل كافة الأسباب التي أدت للحروب في المجالات المختلفة، من حيث عدالة توزيع السلطة والثروة وإدارة التنوع الثقافي واللامركزية.
  • تحقيق قومية الحكم الانتقالي وكفالة ذلك بمراجعة مؤسسات الدولة لتحقيق قوميتها.
  • إقامة مؤسسة عادلة للعدالة الانتقالية.
  • تكوين مفوضية لملف الفساد وتنفيذ قراراتها.
  • الدعوة الفورية لمؤتمر اقتصادي قومي يشخص انهيار البلاد الاقتصادي ويضع خطة خمسية لتحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية بموجب عقد اجتماعي جديد.
  • الدعوة لمؤتمر قومي دستوري لوضع دستور البلاد الدائم على أساس إقامة:
  • نظام ديمقراطي يكفل حقوق الإنسان كافة.
  • يحسم مسألة الدين والدولة على أساس يكفل المساواة في المواطنة مع حرية العقيدة.
  • كفالة إدارة عادلة وواقعية للتنوع الثقافي في البلاد.
  • كفالة درجة عالية من اللامركزية تتناسب واتساع إقليم البلاد وتنوع سكانه.
  • إدارة علاقات السودان الدولية على أساس يطبع علاقات السودان الدولية بالتعاون المتوازن مع الكافة بلا عداء ولا تبعية بل تعاون يحقق المصالح المشتركة.
  • إقامة العلاقات الإقليمية على أساس متوازن في حوض النيل، ومتوازن مع العالم العربي والأفريقي.
  • إقامة علاقة خاصة مع دولة الجنوب ترقى للكنفدرالية باتفاق الشعبين.

خريطة الطريق لأهداف الشعب يريد:

  1. قوى الشعب يريد متضامنة مستعدة لحوار مع النظام تحت رعاية مجلس السلم والأمن الأفريقي، يبدأ بمرحلة أولى تحضيرية فإذا حققت مقاصدها الإجرائية ينتقل الحوار الوطني لداخل البلاد. حوار هدفه على نمط (كوديسا) جنوب أفريقيا إقامة نظام جديد يحقق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل.
  2. تتزامن مع الحوار وتضغط لتحقيق أهدافه تعبئة شعبية على نمط حملة ارحل، وهنا الشعب، واعتصام معسكرات النازحين، وهبة سبتمبر 2013م، ومظاهرات جنوب وغرب دارفور الحاشدة، ومواقف الشعب في مناطق السدود، وكافة الاحتجاجات المطلبية بهدف إسقاط النظام.

الحوار، والانتفاضة هما وسيلتان لإقامة النظام الجديد المنشود.

هيكلة جبهة الشعب يريد

  1. ينسق العمل المشترك مجلس تنسيق رئاسي يضم ممثلين لكافة مكونات قوى الشعب يريد.
  2. يكون المجلس الرئاسي هيئة تنفيذية يرأسها أمين عام يختاره أعضاء الهيئة التنفيذية.
  3. الهيئة التنفيذية تكون بها شبكة تنفيذية داخل السودان وخارجه.