كلمة ختام ملتقى قيادات الحزب بالمركز والولايات (كبسولة التحرير)

الإمام الصادق المهدي

بسم الله الرحمن الرحيم

حزب الأمة القومي

ملتقى قيادات الحزب بالمركز والولايات

 حول قضايا خلاص الوطن

2 مارس 2019م- دار الحزب

الكلمة الختامية

الإمام الصادق المهدي

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه

أخواني وأخواتي وأبنائي وبناتي

السلام عليكم

استمعت بدقة لما أدليتم به من أفكار ورؤى ومعلومات، وهي قيمة ومفيدة للغاية ومشجعة للغاية، بأن ما لحزبنا الآن من نشاط وحيوية وقدرات تنظيمية أمر يسر كل حبيب ويؤذي كل خصم. جزاكم الله خيراً وزادكم توفيقاً.

الأخ طه أحمد سعد (رئيس الحزب بولاية نهر النيل) أجرى لنا عملية مخارجة من السن ولكنه إن أراد مخارجة كهذه فلنجمع سنين الديكتاتورية: ستة وستة عشر  وثلاثين، 52 سنة أي واحد هنا منا من يصير طفلاً يحبو أو غير مولود أصلاً. لكني أرى هناك مخارجة ثانية فالعجوز هو العاجز، من ليس عاجزاً ليس عجوزاً. هذه قاعدة. كما أن الشباب ليس بالعمر هناك ثلاث خصال إذا لم تتوافر للشخص هو ليس شباباً حتى ولو كان عمره 20 سنة ولو توافرت عنده ينال الصفة وهي: الحماسة والتفاؤل والمثالية. هذه صفات الشبابية الحقيقية.

نحن في السودان نكبنا أكثر من مرتين بناس أقدموا على السلطة علينا باسم الشباب ودمروا السودان. الشباب الذين جاءوا مع  انقلاب مايو جاءوا بصفة أنهم قادمون ليجددوا فغطسوا البلد، ثم الجماعة الذين قاموا مع الانقاذ كذلك.  فإذن علينا أن نضبط الشبابية كذلك بصفات معنية كما نضبط الشيخوخة بصفات معنية ولا نربطها فقط بالسن. وهذا خيار آخر غير فتوى الأخ طه.

نحن اليوم لدينا منشط مهم، هذا الاجتماع مؤتمر مصغر قام بحمد الله، ولكن كان هناك اجتماع حاشد اليوم كنا نريد أن يكون لكل قوى التغيير، وفعلاً استعددنا له، وحينما تأخرتُ الصباح كان ذلك لأن هناك مؤتمر عقدناه مع زملائنا الآخرين اتفقنا فيه على تفاصيل الفكرة وأنه ستكون عندنا ليلة سياسية واجتماع حاشد في الدار.

اتصلت جهة أمنية بالسيدة الأمنية العامة وقالوا لها نوافق على المنشط الخاص بالمؤتمر ولكن لا  نوافق على الاجتماع الحاشد. والنتيجة أنهم منعوا دخول كل انسان اعتبروه قادم لهذا اللقاء أو حتى الكراسي، والآن هم محاصرين الدار ليمنعوه. نحن لن نلغي هذا الاجتماع ولكن سنقول إن السلطات تحركت لتبطل وتفشل هذا الاجتماع وسنعمل لقاءنا بالموجودين، أي نتيمم في غياب الماء. لكن هذا سيكون بالنسبة للجماعة بشاعة شديدة، لأنهم منذ كذا يوم يتكلمون بأنهم دعاة تسامح وحقوق ودعاة سلام، وهذه النبرة مؤكد متناقضة مع موقفهم هذا من حزب مثل حزب الأمة وهم عارفين أن حزب الأمة شرعية الوطن وأنهم في الحقيقة ناس متلبين بالحيطة، ولكن مؤكد هم شاعرين بخطر هذه الندوة ولذلك منعوها. فليكن. إن منعها لا يبطل أثرها بالعكس هذا المنع سيبشع بهم في العالم كله ونحن سنشهر هذا المنع بصورة كبيرة جداً. كان الأفضل لهم أن نجتمع من أن يمنعوها. فهم الآن يتكلمون مع الأسرة الدولية ومع الأمم المتحدة بأنهم يراعون الحقوق، وكما قال الحبيب البشرى عبد الحميد (رئيس دائرة سودان المهجر) فإن إجراء الطواريء الذي اتخذوه هذا متناقض مع حقوقنا القانونية، ولذلك نحن لا يضيرنا شيء لأن كل الكلام الذي نريد أن نقوله سنقوله بوسائل مختلفة ولكن ما سيحدث فقط هو أن هذه الحكاية ستضرهم.

إذا سمحوا للندوة أن تقوم فستكون لطمة وإن لم يسمحوا لها فستكون لهم لطمة، كمن وجد بيضة ام كتيتي، فإن حملها قتلت أمه وإن تركها قتلت أبوه.

لقد حاصروا الدار تقريباً ومنعوا القادمين إليها والكراسي أن تدخلها أي أنهم عملياً منعوا قيام الندوة، ولكن ما لا يُدرَكُ كُلُّه، لا يُترَكُ جُلُّه، وسوف نرى الكيفية التي بها نقوم بالنشاط رغم المنع.  وقد فكرت في الأمر وما سأقوله لكم الآن لكي نبرز الموقف.

البعض يقولون لنا ألا نتكلم كلام حكمة، ولكنا نتكلم كلام حكمة مهما كانت لا تعني التنازل ولا التخاذل.

صحيح إن التحركات الشعبية والثورية ستستمر لأنها تمثل رؤية الشعب السوداني ورأيه، وكمشتركين فيها نتكلم بلغة تكملها ولا تناقضها، لذلك أريد أن أنشر لعلمكم وباسمي وباعتباراتي المختلفة الكلام الآتي:

بسم الله الرحمن الرحيم

كبسولة التحرير

  • رفض إعلان الطواريء، ومعناه مزيداً من البطش الممارس ضد حركات مدنية سلمية تمارس حقها في التعبير السلمي عن مطالبها، ومنح السلطات حصانة لإجراءاتها.
  • رفض عسكرة الإدارة، لأنها تعني نصب المؤسسة العسكرية في وجه الشعب المدني، والقوات المسلحة مؤسسة قومية وظيفتها الدفاع عن الوطن ضد أعدائه بفهم جيش واحد شعب واحد.
  • للخروج من موقف المواجهة الحالي نوجه لرئيس الجمهورية نداء إنك تستطيع أن تحقق للبلاد مخرجاً آمناً يقدره لك أهل السودان والتاريخ ويحول الاستقطاب الحاد لوحدة وطنية، والعزلة الدولية لتعاون دولي. النداء هو:
  • رفع حالة الطواريء وإيقاف أعمال البطش والقتل والتعذيب والضرب والاقتحامات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية ضد مدنيين سلميين عزل.
  • إطلاق سراح كافة المعتقلين.
  • التنحي ليقوم نظام جديد يحقق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي بصورة قومية وبلا مخاشنة.
  • إبداء الاستعداد للقاء مع ممثلي القوى الشعبية والمهنية والمدنية المطالبة بنظام جديد للاتفاق على تفاصيل العبور نحو النظام الجديد.

هذا الإجراء يجعل من الأزمة فرصة تليق بشعب عبقري أخرجته مواهبه من العواصف إلى بر السلام. خطة هي عبور لمرحلة تاريخية جديدة تجسد القدوة للحكومات والشعوب الغارقة في نزاعات هادمة لمستقبلها.

 

وبالله التوفيق،،

 

ملحوظة: ألقيت الكلمة شفاهة في جزئها الأول، وقام المكتب الخاص للإمام الصادق المهدي بتفريغها من تصوير بالفيديو.

 

الحبيب الإمام الصادق المهدي حول منع اللقاء الجماهيري اليوم بدار الأمة وتفاصيل وكبسولة التحرير

الحبيب الإمام الصادق المهدي حول منع اللقاء الجماهيري اليوم بدار الأمة وتفاصيل وكبسولة التحرير*******بسم الله الرحمن الرحيمكبسولة التحريركُتب من مقطع الفيديو1. رفض إعلان الطوارئ. ومعناه مزيداً من البطش الممارس ضد حركات مدنية سلمية تمارس حقها في التعبير السلمي عن مطالبها ومنح السلطات حصانة لاجراءاتها.2. رفض عسكرة الإدارة لأنها تعني نصب المؤسسة العسكرية في وجه الشعب المدني والقوات المسلحة قومية وظيفتها الدفاع عن الوطن ضد اعدائه بفهم جيش واحد وشعب واحد.3. للخروج من موقف المواجهة الحالي نوجه لرئيس الجمهورية نداء إنك تستطيع أن تحقق للبلاد مخرجاً آمناً يقدره لك أهل السودان والتاريخ ويحول الاستقطاب الحاد لوحدة وطنية والعزلة وهى ماشة متصاعدة لتعاون دولي. النداء هو:-* رفع حالة الطوارئ وإيقاف اعمال البطش والقتل والتعذيب والضرب والاقتحامات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية ضد مدنيين سلميين عزل.* اطلاق سراح كافة المعتقلين.* التنحي ليقوم نظام جديد يحقق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي بصورة قومية وبلا مخاشنة.* ابداء الاستعداد للقاء مع ممثلي القوى الشعبية والمهنية والمدنية المطالبة بنظام جديد للاتفاق على تفاصيل العبور نحو النظام الجديد. هذا الاجراء يجعل من الأزمة فرصة تليق بشعب عبقري اخرجته مواهبه من العواصف إلى بر السلام.خطة إلى عبور لمرحلة تاريخية جديد تجسد القدوى للحكومات والشعوب الغارقة في نزاعات هادمة لمستقبلها.والله ولى التوفيق

Posted by Aisha Hussein Shariffe on Saturday, March 2, 2019