ضوء على التجربة التركية الحديثة

بسم الله الرحمن الرحيم

ضوء على التجربة التركية الحديثة

1/1/2018م

 

  1. الحركة التركية ذات المرجعية الأخوانية بقيادة نجم الدين أربكان بلورت ردة الفعل الإسلامية القوية في تركيا على تجاوزات مصطفى كمال التي قضت بطرد الإسلام من الحياة العامة.
  2. في تركيا تحولت القوات المسلحة إلى حارس لتركة مصطفى كمال، لذلك كلما فازت الحركة بقيادة نجم الدين نقضت النتيجة.
  3. من عباءة حركة نجم الدين نشأ حزب العدالة والتنمية بقيادة أردغان، خطى خطوات جديدة، سكت عن صفة إسلام، ونجح في إدارة حكومة العاصمة، واتخذ نهجاً توفيقياً مع العلمانية، وحقق نجاحاً تنموياً. لقد نجح حزبه لأنه قام بالتزاوج بين الواجب والواقع.
  4. التجربة مع ما حققت من نجاح وقعت في 3 أخطاء هي:
  • تبني الدفاع عن الماضي العثماني. الماضي العثماني حقق إنجازات كبيرة، ولكنه في أواخر عهده تعفن ما أثار الثورات ضده. الموقف الصحيح هو أن يعتبر ذلك تاريخاً له وعليه ويركز على تجربة تركيا الحديثة.
  • واجه بحزم ونجاح المحاولة الانقلابية، ولكنه بالغ في ردة الفعل وأخذ موقفاً متطرفاً ضد فتح الله قولن وحركته، الخدمة، وكان الأولى المصالحة.
  • شجع حركة الأخوان المسلمين في مصر على الإقدام على السلطة رغم تحفظها المعلوم، وأقدمت على السلطة دون أن تحقق أية درجة من المراجعة لاستيعاب حقائق الواقع، فكانت التجربة الناجحة انتخابياً الفاشلة في التعامل مع الواقع المصري. كما تبنى التحالف مع التجربة السودانية مع أنها انقلابية، ومجردة من أية مراجعات صحوية، ونظام حكمها فاشستي.
  1. لحرصنا على نجاح التجربة التركية لكي تقدم أنموذجاً إسلامياً عصرياً ذكرنا هذه الملاحظات ناصحين لمعارفنا من أعضاء حزب العدالة والتنمية والدبلوماسيين الأتراك.
  2. زيارة الرئيس التركي أردغان للسودان في ديسمبر وقعت في الأخطاء المشار إليها، وصارت أشبه بالدفاع عن العثمانية والأخوانية دون المراجعات الضرورية، لذلك وظفها النظام السوداني لصالحه وصارت بمقياس موضوعي فاشلة.