كلمة محمد زكي في يوم الاحتفاء بمولد الإمام

بسم الله الرحمن الرحيم

المكتب الخاص للإمام الصادق المهدي

الاحتفال بمولده الميمون

25 ديسمبر 2020م

سلام على الإمام في الخالدين

كلمة المكتب

الحبيب محمد زكي محمود شمس الدين

وقفة مع الذات لعمر مضى وعمر آت

أيها الأحباب والحبيبات

التحية للحضور جميعاً مع حفظ الألقاب، ولمشاهدي قناتي النيل الأزرق والهلال، ولكل من يتابعنا الآن على منصات التواصل الاجتماعي.

أحدثكم اليوم حديثاً من قسمين: حديث النفس المكلومة، وحديث المكتب المصمم.

النفس المكلومة

أما عن نفسي والرحيل المر والمستقبل الوعر، فهذه شذرات من حياتي مع الراحل المقيم الصادق الصديق، آيات لقوم يتفكرون.

كان الحبيب الصادق الصديق اسماً على مسمى، فقد كان صادقاً مع خالقه، وكان صادقاً مع ضميره، وكان صادقاً مع نفسه، وكان صادقاً مع شعبه، كان صادقاً في نضاله، كان صادقاً في دعوته، كان صادقاً في إيمانه، كان صادقاً في محبته للناس، كل الناس، الصديق والعدو، القريب والغريب. بل كان صادقاً في كل شيء، ومع كل مخلوقات الله. لم يتسبب في دموع إنسان، ولم يؤذ حيواناً، ولم ينس أن يسقي نباتاً.

وكان الحبيب كريماً مع الكل، ومحترماً للجميع، حتى الذين ينتاشونه بالنبال.

كنت أول من يقابله كل صباح باكر بعد الحبيبة نجاة أو قبلها وكانت له بمثابة ابنة سابعة تسهر على راحته وتجله كأبيها أو أكثر، أحضر كل يوم باكراً لإحضار الصحف السودانية اليومية، وقصاصات من كبريات الصحف العالمية باللغة العربية والانجليزية، التي تحمل آخر الاخبار والتحليلات. كان حريصاً أن يبدأ يومه بتصفح المهم المفيد مما تحمله الصحف المحلية والدولية، خصوصاً كتابات كتابه المفضلين الدوليين.

كان في كل صباح يقابلني، وهو يتسلم مني ملف الصحف اليومية بترحاب شديد، وابتسامة بعرض وجهه الصبوح، وبشاشة تذيب الحجر، وكأنه لم يرني لسنوات، وهو يردد بصوت شجي: صباح الخير يا حبيب. شكراً جزيلاً واتعبناك يا حبيب، اليوم عندنا شنو في البرنامج اليومي يا حبيب؟

كنت أشفق عليه من كثرة البرامج والمناسبات والمواعيد التي يحترمها، ويحرص على مقابلة كل من يطلب مقابلته دون فرز.

وكان يقضي وقته، إما في قراءة أمهات الكتب، أو الكتابة، أو العبادة، أو الرياضة البدنية، وهو يستمع للموسيقى، أو المقابلات الاجتماعية والصحفية.

كنت أدعوه ليهوّن على نفسه، ويرتاح شيئاً وكان يرد: ده واجبنا كده. ما في تعب.

كل ما يطلب مني شيئاً، وكثيراً ما يطلب وكل يوم. كنت أتخيله في البداية أمراً صعباً جداً، بل مستحيل التحقيق. ولكن وبقدرة قادر، كان سبحانه وتعالى يسهله ويسخره لي، وأنجزه في وقت جد قصير، وأنا أكاد اطير من الفرح والسرور.

كنت دائماً أحرص أن أكون مستعداً لتلبية أي طلب يطلبه مني، مهما كان صغيراً. السبح والختم والكتب التي كان يهديها في المناسبات لكل من يزوره، أو يلقاه في مناسبة اجتماعية؛ وللصحفيين بعد كل لقاء صحفي. على نهجه المُستدام: تهادوا تحابوا.

في يوم، قال لي وابتسامة تملأ وجهه الصبوح: انت حاوي؟!

كان كلما طلب مني القيام بعمل شيء، يقول لي: لو تكرمت، وأرجوك.

وكل ما قدمت له شيئاً، مهما صغر، بخصوص العمل اليومي أو خلافه، يقول لي، وابتسامة تطل من وجهه الصبوح: شكراً، شكراً. كتر خيرك كتر خيرك.

رافقته في كل زياراته الداخلية والخارجية. وكان يعاملني خلال هذه الزيارات، وفي كل تعاملاته اليومية معي بكل تهذيب، ومحبة، واحترام، وكأنه يستجديني. كان يقطر تواضعاً، واحتراماً، وتكريماً لي. وليس معي أنا حصرياً، بل مع كل الناس، فكلهم عنده حبيب، ويخاطبهم بـ”يا حبيب”، ويعاملهم بالمحبة والمودة والحنية.

قبل الرحيل المر، طلب مني إحضار كتب متعددة للأطفال. كان يستمتع بإهداء هذه الكتب للأطفال الذين يحبهم ويحبونه. وكان كثيراً ما يطلب مني إحضار الحلوى، ويضعها في جيبه، لإهدائها للأطفال الذين يزورونه مع أهليهم. كان حبيب الأطفال، بامتياز، ويستمتع غاية الاستمتاع، وهو يؤانسهم، ويداعبهم، ويلعب معهم.

وكان يتعامل مع الكبار، كما يتعامل مع الصغار من الأطفال، فيهديهم كتبه بعد التوقيع عليها، ويهديهم السبح، والختم، وما تيسر. كان يحرص على حضور مناسبات من يعرفهم، خصوصاً من قبائل الإعلاميين، في الأفراح والأتراح، أو مهاتفتهم والسؤال والاطمئنان على صحتهم، وأحوالهم الاجتماعية.

قبل بداية الحوار مع أي إعلامي، كان يبادر بعد التحية والسلام ببشاشة وابتسامات عريضة، بأن يقول: أنا ما عندي قشة مرة. اسأل ما تشاء.

في يوم السبت، 31 أكتوبر 2020م، أي بعد إصابته ببضعة أيام، سلمني ورقة صغيرة، مكتوب عليها بخط يده الكريمة الآية 25 في سورة الحديد، والآية 135 في سورة النساء، وطلب مني بأدب جم أن أتكرم مشكوراً بنسخهما في حجم كبير، ووضع كل آية في برواز، وتعليق البرواز في صالون البيت. وقد كان.

كل آية من هاتين الآيتين تؤكد على فلسفة الحبيب الإمام في الحياة، وفي تعامله مع الآخر، لأن كل واحدة من هاتين الآيتين تؤكد على عدم ظلم الآخر، والقيام بالقسط والعدل تجاه الآخر، والقول له حُسناً، والتصدق والإحسان على الآخر المحتاج. حسب التوجيه الرباني: وقد كرمنا بني آدم.

هذه كانت فلسفة ومنهج الحبيب الامام في الحياة: عدم ظلم الآخر والإحسان اليه.

في يوم الجمعة 3 يوليو 2020، فقدت والدتي الحبيبة البيولوجية. وبعد أقل من خمسة شهور قصار، وفي يوم الجمعة 27 نوفمبر 2020، استقبلت في مطار الخرطوم صندوق جثمان طاهر لوالدي الحبيب الروحي. ولكني سوف استمسك بالآيات المحكمات في سورة البقرة: (وَلَنَبْلونَّكُمْ بشِيْءٍ ِّمِنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ ِّمِنَ الأمَوَالِ وَالأنفسِ وَالثمَّرَاتِ وَبَشِرِ الصَّابرِينَ* الذِّينَ إذِاَ أصَابَتهُم مُّصِيبَةٌ قَالوُاْ إِنَّا ِّلِلِه وَإِنـَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ* أوُلـَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلوَاتٌ ِّمِن رَّ ِّبِهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأوُلـَئِكَ هُمُ الْمُهْتدُونَ).

وأود أن أطمئن أخواتي وأخواني ذرية الحبيب الراحل المقيم البيولوجية، وجماهير كيان الأنصار، وجماهير حزب الأمة، أنني سوف استمر معهم وبهم إلى يوم الدين.

هذا وسوف أعمل من جانبي على كتابة سلسلة من المقالات تختزل بعض البعض من الجوانب المضيئة في سيرة ومسيرة الحبيب الراحل المقيم.

يمثل الرحيل المر فرصة ننطلق منها لبناء الوطن، وإسعاد بنيه، فهذه هي الأهداف التي عاش الحبيب الامام من أجلها، وكرس لها كل اهتماماته ووقته، ولقى في سبيل ذلك ما لقى من عنت ومشقة، نحسب بأنها سوف تحسب له في ميزان حسناته بإذنه تعالى.

كما أود أن أشكر كل من اتصل معزياً، ومُشفقاً على حالتي بعد الفراق المر، خصوصاً الأخوة الأعزاء الذين أكن لهم كل التقدير والاحترام من الإعلاميين وكتاب الأعمدة، فلهم الشكر والتقدير والمحبة وصادق الدعاء.

 

انتقل الآن للحديث باسم المكتب

 

أيها الأحباب والحبيبات

نجتمع اليوم في احتفالنا العشرين بمولد حبيبنا عليه الرضوان بعد تكوين مكتبنا في يناير 2001م ولأول مرة يغيب هو عنا جسداً بينما يبقى بإذن الله في أعماله وأفكاره وأثره الخالد وبصماته الواضحة في مسيرة البلاد بل الإقليم والعالم.

في كل عام كان حبيبنا يقدم جرد حساب عن عامه ويستشرف العام المقبل.

في هذا العام تقلصت سفرات الحبيب الخارجية فكانتا اثنتين فقط واحدة للقاهرة أول العام، والثانية للإمارات منتصفه ألقى فيها محاضرة عن “القدوة المحمدية”. لكن رحلاته الداخلية ازدادت حيث زار ثماني ولايات ضمن نفرة التعبئة التي أعلنها حزب الأمة: سنار، والنيل الأزرق، والقضارف، وكسلا، والشمالية، ودنقلا، وجنوب دارفور، ووسط دارفور، وغرب دارفور، هذا إضافة لمخاطبة ولاية الخرطوم. لقاءات أثبتت شعبية طرحه وتربعه على قلوب الجماهير.

وكان مشغولاً بإنقاذ الفترة الانتقالية من الفشل والوطن من الضياع فقدم بمشاركة أجهزة حزب الأمة “العقد الاجتماعي الجديد”، وأتبعه بـ”خطة لاستنهاض الوطن” وظل هذا شغله الشاغل حتى آخر اجتماع لمجلس التنسيق الأعلى لحزب الأمة، غالب أعراض داء الكوفيد ليحضره في 27 أكتوبر 2020م.

لقد رحلت في هذا العام عمته الحبيبة إنعام عبد الرحمن المهدي التي كان قد أوصى بأن تكون عضوة بمجلس الوصية لكنها سبقته. ولم ينقض العام حتى عبر حبيبنا راضياً مرضياً لدار الخلود وصحبه أحباب كثر من بني السودان ومن محبيه بهذا الداء اللعين، نخص بالذكر شقيقته نور الشام التي أحبها وأحبته فرافقته، وكذا الحبيب الفاضل حمد دياب من قادة حزب الأمة الأفاضل، والحبيب رحمة الله البشير من المجاهدين، أكرم الله وفادتهم أجمعين وأعزهم بصحبة سيد المرسلين.

كما أحيا الحبيب مؤخراً فكرة المنتدى الفكري الأسبوعي الذي يقيمه بداره بعنوان “صواحب الكتاب”، فكان ينعقد صباح كل اثنين ويجمعه بعدد من الشابات والشباب المهتم بالقراءة لنقاش أحد الكتب.

وأصدر في عامنا هذا سلسلة مقالات تعريفية بعنوان “يسألونك” كتبها بفكر ثاقب وروح حوارية مع التيارات الفكرية المختلفة: الشيوعية، والعلمانية، والقومية العربية، والأفريقانية، والجمهورية، كذلك فيها تعريف بقضايا مهمة كالبيئة، وحوض النيل، والديمقراطية، والتنمية الاقتصادية، والعلاقات الدولية، ومهمة الأمم المتحدة في السودان، والتطبيع مع إسرائيل، وقد ظل مهموماً بالقضية الأخيرة حتى آخر اللحظات يرسم ملامح الرابط بين التطبيع والتركيع والتقطيع. وكان مصراً حتى وهو في المستشفى أن يصطحب معه مراجعه ليكمل مهمة رآها أساسية وهي كتابة مقال عن السودان وعمق حضارته وتميزه ودوره المرجو، إلا أن الداء لم يسعفه، فكان كما تنبأ في كلمة المولد عام 2015 حينما قال: “عندما يسترد صاحب الأمانة أمانته أرجو أن يكتب في الشاهد: جاهد واجتهد من الركاب إلى التراب. (فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا)[1]“.

لقد قمنا بتجميع “مقالات” يسألونك هذه في كتاب يصدر الآن احتفالاً بالمولد، وكتاب آخر فيه تجميع لكتاباته باللغة الإنجليزية في ثمانينات القرن الماضي، على أن نجمع بقية الكتابات باللغة الإنجليزية في كتب قادمة بإذن الله، كما نصدر الطبعة الثانية من كتاب “تحديات التسعينات”، وكتاب “حالنا ومآلنا”، وهي مطبوعات جهزناها بحضوره ومباركته رضي الله عنه وأرضاه. إضافة لكتاب جمعنا فيه كلمات “وقفات الميلاد” السابقة، وكتيب للحبيبة رباح الصادق عن “التجديد الديني” في فكر الإمام الصادق المهدي. ونعاهد الله ونعاهد روح حبيبنا ونعاهدكم جميعاً أن نظل نحمل رايته ونستمر في سدانة هذا الصرح الفكري والوطني والديني العملاق ونشر رسالته، وهي رسالة الإيمان والمحبة، والسلام، والديمقراطية، والعدالة، والنهضة، حتى تعم الآفاق.

ومن أهم آثار حبيبنا أكرمه الله الوصية التي تركها وتحمل لبنات فكره وهمه في مختلف القضايا الخاصة والعامة، فهو قد وزع أملاكه في حياته هبة على أبنائه وبناته بالتساوي، وأوصى بأن يكون منزله بودنوباوي وقفاً لمعهد للحوكمة، وأوصى باختيار إمام الأنصار في المؤتمر العام الثاني للهيئة، وانتخاب رئيس حزب الأمة في المؤتمر العام الثامن للحزب، وبتكوين رابطة رحمية لأسرة المهدي الكبيرة، وبأيلولة الجزيرة أبا لأهلها، ويكون مجمع بيت المهدي وقفاً للأنصار. وقد اجتمع مجلس الوصية الذي كونه من قادة حزب الأمة والهيئة وأسرته لبحث كيفية تنفيذ الوصية في كافة بنودها.

 

أيها الأحباب والحبيبات

إن الوقفة مع الذات التي كان يقفها حبيبنا لعام مضى وعام آت، نقفها اليوم لعمر مضى بزخم من العطاء الضخم المدهش، وعمر آتٍ يتصل فيه ضياؤه ويتمثله دائماً بدعوة إبراهيم عليه السلام: (وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)[2]. فما فتئت الأقلام والأقوال تذكر مناقبه وتعدد ما ظهر وخفي من أعماله الصالحة، وأقبل كثيرون على فكره يقرأونه وقد زالت غلالة المعاصرة وغبرة الظلم والعلو.

وعلى الصعيد الخاص كان عليه الرضوان يشير للفراق ببيت تميم البرغوثي:

ومن سنة الله في الأحباب أن لهم            وجهاً يزيد وضوحاً كلما ابتعدا

هذا في دنيانا الفانية، أما في دار البقاء فندعو الله أن يجزيه عنا خير ما جازى إماماً عن قومه، وأن ينزله منزل صدق عند مليك مقتدر.

وسوف نعمل في المكتب على إكمال طباعة أعماله الكاملة، وتأسيس مكتبة تذكارية باسمه ورقية ورقمية تتاح للجميع، تكون قبلة لنشر الوعي، وتثقيف المواطن، وحثه على القراءة، التي كان يقدسها الحبيب الامام، وقد كان يقرأ حتى وهو داخل السيارة. كان يقرأ ويقرأ ويقرأ، ويذكرنا بأن أول آية نطق بها جبريل لحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم كانت: (اقرأ).

بناء هذه المكتبة هو محور نشاطنا فيما تبقى لنا من عمر، من بين نشاطات أخرى لتخليد ذكراه، وقد تكونت لذلك الغرض لجنة قومية ابتدأت نشاطها أوائل الشهر، برئاسة البروفيسور قاسم بدري، ومقررية الحبيبة رباح الصادق، وهي تنظم للعديد من الأنشطة المؤقتة والمنشآت الدائمة.

إننا نقدر موقف أسرة الحبيب إذ أقروا خطتنا لمواصلة العمل في مكتبه لإكمال مهام جمع وأرشفة وطبع ونشر أعماله وإدارة مكتبته لحين قيام معهد الحوكمة الذي سوف تؤول إليه المكتبة.

وسوف نجاهد مع عائلة الحبيب الإمام، وجماهير حزب الأمة، وكيان الأنصار للعمل على سد الفرقة، ونحن نتذكر بأنه رغم انقضاء 31 ألف يوم من عمر الحبيب الإمام، لكن سيرته باقية ولا بد من رد الجميل، بالعمل على تحقيق ما كان يسعى له. وتمثل المكتبة التذكارية المذكورة المستقبل الوعر بالتحديات، بعد الرحيل المر! ونحن في المكتب الخاص سوف نعمل مع الحزب والكيان والشعب السوداني لإنفاذ مشروع المكتبة التذكارية، وغيرها من المشاريع التي تخلد ذكراه بإذنه تعالى.

وفي الختام لا ننسى أن نذكر عرفاننا لجميل المفكرين والباحثين الذين تحمسوا للمشاركة في فعاليات التدشين بنقاش الكتب وهم البروفيسور حسن أحمد إبراهيم، والدكتور الحارث إدريس، والأستاذة رشا عوض، والأستاذ فتح العليم عبد الحي والذين أثروا اللقاء برؤاهم النيرة.

كما نوجه جزيل شكرنا للأحباب في منصة إبداع، وهي شراكة بين صالون الإبداع وشركة مصادر للتعليم الإلكتروني، الذين هبوا للمساهمة في تنظيم هذا الاحتفاء بمولد حبيبنا، وعلى رأسهم البروفيسور عبد العاطي عمر علي المدير العام للمنصة، والمهندس أسامة صلاح جلال والدكتور عمر الفاروق عبد العاطي، والأستاذة آسيا مختار فلولاهم لما استطعنا إخراج اللقاء بهذا الشكل المضبوط رقمياً، كما نشكر من صالون الإبداع الحبيب النعيم أحمد يوسف، والحبيبة رندة عبد الحميد التي ساعدت في إخراج معرض الكتب، ونشكر الإعلامي الأستاذ محمد عبد الكريم على أريحيته في إدارة هذا اللقاء. أما رئيس الصالون الحبيب أحمد يوسف (قربين) فهو بعضٌ منا.

نشكر كذلك كل من ساهم في تنظيم الحفل وتقديم الخدمات، والشكر أجزله لقناتي النيل الأزرق والهلال اللتين تنقلانه مباشر، ولكل الفضائيات التي تقوم بالتغطية، ولكل من حضر وتابع واهتم بنتاج حبيبنا الإمام الفكري.

نسأل الله مقاماً محموداً وفي أعلى عليين للراحل المقيم، ونسأله تعالى أن يشفعه فينا ويتقبل دعواتنا الصالحات. الفقد جلل، ولكن هذا قضاء الله وقدره. وبشر الصابرين.

 

والسلام عليكم ورحمة الله.

 

 

 

 

[1]سورة الكهف الآية 110.

[2] سورة الشعراء الآية 84