الإمام الصادق المهدي في حوار مع الاستاذة عواطف رحمة بباريس (2-2)

الإمام الصادق المهدي

بسم الله الرحمن الرحيم

الصادق المهدي: كنت أعلم بالتآمر ضدنا قبل الانقلاب واتهامي بعدم المحافظة علي الديمقراطية باطل

مشاركة الحركة الشعبية بقيادة عبدالعزيز الحلو، مهمة ولكنه يرفض الجلوس في اجتماع فيه الطرف الآخر من الحركة

27/3/2018م

  • المهدي للأسف من ايد المؤامرة المسلحة ضدنا أحزاب سياسية كانت ضمن النظام الديمقراطي
  • المهدي اجتمعت بالقوات المسلحة وقالت لهم بأن هناك جهات تتآمر قالت لي بأنه لو تحركت نمله نسطيع أن نوقفها و مستعدين نحمي الديمقراطية.
  • الصادق المهدي كان عندنا إمكانية نحمي الديمقراطية بدون القوات المسلحة
  • المهدي قلت للجيش لو عندكم صعوبة في حماية النظام الديمقراطي قولوا لينا نحن بنحمي أنفسنا.
  • الصادق المهدي عدم مشاركة عبدالعزيز الحلو لنداء السودان قالوا بأنهم لن يأتوا مع الطرف الآخر لنفس الاجتماع ونحن لانملك حق الفيتو ضد أحد.
  • الصادق المهدي السودان ضائع في ردود فعل واستقطاب ديني وقبلي وجهوي.
  • السودان انتمائه واضح إسلامي عربي أفريقي، لكنه فقد قيمته فى كل المجالات وأصبح غير موثوق به.
  • مشاركة الحركة الشعبية بقيادة عبدالعزيز الحلو مهمة وليس لدينا انحياز لطرف لكن للأسف الحلو غير متجاوب بينما الطرف الآخر متجاوب.
  • الصادق المهدي قلت لمبيكي لن نعود بصورة كما كنت للمفاوضات لابد من تطوير واعطيناه اقتراح كيف يكون هذا التطوير
  • الصادق خرجت من السودان للذهاب إلى أديس أبابا وامبيكي طرح علي فكرة العودة للمفاوضات
  • ▪المهدي صراع أبناء النيل والغرب في حزب الامة ليس انقسامي حزبنا شامل للتنوع الاثني والقبلي السوداني.

يظل السيد الصادق المهدي رقما في السياسة السودانية يصعب تجاوزه ويكفي انه كان أول رئيس منتخب للسودان فاز بحزب الأغلبية فى عهد الديمقراطية اختلفت أو اتفقت معه فهو شخصية أسهمت في العمل السياسي لقد التقيته في مقر اجتماعات نداء السودان بالعاصمة الفرنسية باريس وكان لي معه هذا الحوار

الجزء الثاني

حوار: عواطف رحمة

سيد الصادق هل تعتقد بأن السودان فاقد للهوية وهل لديكم حل لهذه المشكلة؟

▪ السودان الان مافاقد الهوية السودان لديه هويته لكنه تائه في ظل نظام ديكتاتوري رفع شعارات وافرغها ولكن في رأي السودان انتمائه واضح إسلامي عربي أفريقي ونحن فى حزب الامة بلورنا هذه الفكرة بمعني نعم إسلامي ولكن إسلامي متصالح مع العصر ونعم عربي لكن معترف بالتنوع الثقافي نعم أفريقي ولكن أفريقية ليست اثنية وسمينا ذلك مشروع التأصيل التقدمي نعتقد بأنه يوضح ويجسد هوية السودان، ولكن صحيح النظام السوداني الان بما فيه من تخبط افقد السودان قيمته فى كل المجالات وكذلك جعله غير موثوق به في كل المجالات ولكن هذه أخطاء النظام القائم وليس عدم وجود هوية للسودان.

* من الملاحظ ظهور العنصرية والعنصرية المضادة لها ماهو الحل لمثل هذه القضايا؟

▪في رأي النظام الحالي حقيقة لأنه نظام يرفع شعار إسلامي متعصب خلق ردود فعل من غير المسلمين عنده اتجاهات قبيلة وعنصرية خلقت ردود فعل مضادة تبني الانقسام الاثني في دارفور لذلك اثار الطرف الآخر النظام هو المسؤول في أحياء القبيلة والعنصرية والجهوية أحياء التناقض بين الإسلام وغيره ولكن كل ذلك مربوط بالمضار التي لحقت بالسودان نتيجة لهذا النظام انا اعتقد نحن وغيرنا سوف نعمل لإزالة هذه المساوي التي لحقت بالسودان وجعلته للأسف ضائع في ردود فعل واستقطاب ديني وقبلي وجهوي.

*سيد الصادق لقد ضرب الفساد مفاصل الدولة هل هناك إمكانية لاستعادة المال العام المنهوب للدولة في حال سقوط هذا النظام؟

▪كل الذين أطاحوا بالنظم الديكتاتورية وجدوا صعوبة في استرداد الأموال المنهوبة لماذا لأن المال المنهوب وضع في حسابات خارجية بأسماء مختلفة وهذه مشكلة وجدوا كل الأفراد الذين أثروا بالفساد فيها للأسف ما أمكن رد الأموال وسوف نجد نحن أيضا انفسنا أمام هذه المشكلة، ولكن هناك أشياء معروفة مثل العمارات والأبراج والأملاك داخل السودان هذه سهله لأنها داخل الوطن ولكن الأملاك التي فى الخارج قد تكون مسجلة بأسماء مختلفة لذلك كل الذين تخلصوا من الطغاة وجدوا صعوبة في رد الأموال .

*سيد الإمام يتهمك البعض بأنك سبب الأزمةبالتفريط في الديمقراطية ولم تسطيع المحافظة عليها؟

▪طبعا هذا اتهام باطل لأن النظام الديمقراطي لا يسطيع حماية نفسه من المؤامرات مثلا شيخوا شقاري رئيس نيجيريا حدث له انقلاب في ظرف تسعة شهور الأب ارستيد في هايتي حدث له انقلاب في مدة قصيرة للأسف الأنظمة الديمقراطية لا تسطيع ان تحمي نفسها من المؤامرات المسلحة لأنها لا تسطيع ان أن تحاكم وتقبض على شخص إلا متلبس لاتعمل كما تفعل النظم الديكتاتورية تأخذ إجراءات قبل ان يتحرك العمل المضاد على كل حال بفتكر نحن واجهنا فعلا مؤامرة مسلحة ولكن للأسف ايد هذه المؤامرة ضلع من ضمن الذين كانوا أحزاب سياسية هي الجبهة الإسلامية القومية وهي جزء من النظام الديمقراطي قامت بهذا التآمر ما في طريقة للنظم الديمقراطية أن تتمكن من حماية نفسها من مؤامرات عسكرية ولكن حتي في ظرف السودان قبل الانقلاب كان ممكن نحن قمنا بالاجتماع بقيادة القوات المسلحة وقلت لهم نحن شاعرين

بأن هناك جهات تتآمر ونحن مستعدون نحمي الديمقراطية وبنقدر نحميها بعمل تكوينات تحمي الديمقراطية ولكن عندما نفعل ذلك سوف نتهم بأننا عملنا مليشيات وذلك سوف يغضب الجهات النظامية عشان كدا انتوا إذا عندكم صعوبة في حماية النظام الديمقراطي قولوا لينا نحن بنحمي نفسنا قالوا والله نحن لو اتحركت نمله نسطيع أن نوقفها مستعدين نحمي الديمقراطية كلام قالوه لكن للأسف ما أمكن لكن نحن كان ممكن اذا كان القوات المسلحة فهمت انو في خطر مستعدين يواجهو أو يقولوا لينا تواجهوا بطريقتكم نحن كان عندنا إمكانية نحمي الديمقراطية بدون القوات المسلحة وإذا كان فعلنا ذلك كانوا قالوا عملنا مليشيات هم قالوا مستعدين نحمي الديمقراطية والنظام الدستوري لكن اتضح انهم غير قادرين.

*سيد الصادق هل تمت دعوة عبدالعزيز الحلو لاجتماعات نداء السودان؟

▪نعم تمت دعوتهم ونحن حاليا عندنا مجهود سوف تقوم به كل الأطراف في نداء السودان ونقول لهم نحن ليس لدينا انحياز لطرف في هذا الموضوع ونرحب بضرورة مشاركتهم وتم تكوين لجنة للمصالحة بين طرفي الحركة الشعبية ونحن نعتقد بأن وحدتهم مهمة ليس من الضرورة الوحدة التنظيمية ممكن يكونوا مختلفين تنظيميا ولكن وحدتهم السياسية والمبدئية ضرورية لهذه المرحلة ولمستقبل السودان والسلام في السودان.

*إلا تعلمون سبب عدم مشاركتهم

▪لا نعلم اي سبب هم كانوا بيقولوا لينا لايمكن ان يأتوا لنفس للاجتماع مع الآخرين ولكن اعتقد لا يمكن لأحد أن يعمل فيتو نحن مثلا فى ناس يسمون انفسهم حزب الامة الثوري هو احمد مخير وموجود معانا الان في الاجتماع نحن لم نقل أنه مسمي نفسه حزب الامة لن نأتي انا أفتكر بأن لا أحد يملك حق الفيتو لكن كان ممكن يقولوا هولاء لا يمثلوننا ولكن يمثلون أنفسهم وهكذا، من قبل كانت الجبهة الثورية واحدة عندما اختلفوا فصائل دارفور والحركة الشعبية شمال قلنا ليهم تعالوا كل واحد منكم يحمل( رأيتو ) فعلا استمروا هكذا مع انهم كانوا موحدين وصاروا مختلفين لكن ظلوا فى مظله واحدة ولكن اعتبر مهما كانوا مختلفين نطرح عليهم أن يكونوا في مظلة مشتركة واحدة من أجل العمل على نظام واحد في السودان .

*هل السيد الصادق المهدي بادر بمبادرة لرب الصدع بين طرفي الحركة الشعبية؟

▪ نعم حاولنا محاولات كثيرة

*عفوا اقصد مبادرة شخصية ؟

▪نعم حاولت محاولات كثيرة لكن للأسف حتي الآن الأخوة بقيادة عبدالعزيز الحلو مازال غير متجاوب ولكن اخوانا الآخرين متجاوبين لكن سوف نجتهد ونعمل على رب الصدع ونوقش هذا الموضوع مناقشة واسعة في اجتماعات نداء السودان وتم تكوين لجنة لكي تجتهد في تحقيق هذا الموضوع لأننا نعتقد بأنه من مصلحة السودان والسلام الشامل العادل ووحدة السودان .

* هل ممكن ان تعودوا مرة لخارطة الطريق لو قدمت لكم الدعوة؟

▪ انا طبعا خرجت من السودان للذهاب إلى أديس أبابا وهناك قابلت السيد امبيكي وطرح على امبيكي هذه الفكرة

عفوا العودة مرة أخري؟

▪نعم فكرة العودة انا قلت له اساسا خارطة الطريق إطار وقعت عليه كل القوي السياسية السودانية لكن لايمكن أن نعود له بصورة كما كنت يحتاج تطوير واعطيناه اقتراح كيف يكون هذا التطوير بموجب إعلان مباديء لكي يكون هذا الإعلان وسيلة لتنشيط خارطة الطريق وبعدها نحدد فكرة معينة حول التعامل مع خارطة الطريق .

*سيد الصادق هل هناك صراع بين أبناء الغرب وأبناء النيل في حزب الامة؟

وارد لكن أفتكر بأنه ليس صراع انقسامي مافي شك وارد لكن نحن في حزب الامة لو مسكتي مثلا نواب حزب الامة ورؤساء أجهزة الحزب مثلا فضل الله برمة ناصر من كردفان صديق محمد اسماعيل من دارفور محمد عبدالله الدومة من دارفور ابراهيم الأمين من الجزيرة مريم الصادق من الخرطوم هولاء شاملين لكل هذه التكوينات رئيس المكتب السياسي محمد مهدي حسن من كردفان رئيسة المكتب التنفيذي سارة نقد الله من الخرطوم الأمانة العامة للحزب تنتمي لكل أقاليم السودان كردفان، دارفور، النيل الأزرق، النيل الابيض وهكذا حزب الامة شامل للتنوع الاثني والقبلي السوداني.