التيار مع الحبيب الإمام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي

الإمام الصادق المهدي

 

الأحد 15 يناير 2017

هذا ما لفت انتباهي عند لقائي شباب حركة 27 نوفمبر

تهديد إبراهيم محمود للمعارضين بالخارج “قول الطغاة”

هناك فشل مجتمعي في السودان لمواجهة القضايا الاجتماعية

أثنى زعيم حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي على حراك 27 نوفمبر، و19 ديسمبر الماضيين، وقال: “أهم ما لفت انتباهي أن هذا الشباب سئم العيش في ظل نظام يواصل تدمير البلاد؛ ما حفزهم أن يدلوا بدلوهم بوسيلة القوة الناعمة؛ لتجريد النظام من تخصصه الدموي في قتل معارضيه”.

وسخر المهدي من تهديد نائب رئيس المؤتمر الوطني إبراهيم محمود حامد الذي توعد معارضي الخارج عند العودة إلى الوطن، ورفض حديث المؤتمر الوطني المتكرر بأن المعارضة في أسوأ حالاتها.. فإلى التفاصيل:

أجرته: فاطمة غزالي

إبراهيم محمود قال لن نقبل بمجيء أي شخص معارض إلى السودان، وهو يعمل على معارضة الحكومة هل يعني أن عودتك محفوفة بالمخاطر؟.

هذا الكلام يقوله الطغاة- دائماً- لتهديد معارضيهم، أغلبية السودانيين في الداخل يعارضون النظام، وأنا عندما بقيت في الخارج فقد بقيت باختياري، وقد أنجزت مهاماً وطنية رغم أن النظام لا يعترف بها، فقد أقنعتُ الزملاء في الجبهة الثورية بالتخلي عن إسقاط النظام بالقوة؛ لكي نعمل ضد النظام، ولتحقيق المطالب الشعبية في نظام جديد بالوسائل السياسية، كذلك التخلي عن المطالبة بتقرير المصير للمناطق المهمشة، والعمل لتحقيق سودان واحد عادل، هذه إنجازات للوطنية السودانية، لكن النظام اختار ألا يتجاوب معها؛ لكيلا ينسب الفضل فيها إلى معارضيه.

نعم كل المواطنين في السودان وجودهم محفوف بالخطر ما دامت القوانين القمعية الحالية، والأجهزة الاستبدادية مستمرة، حتى قبل خروجي من السودان فإن وجود تلك الأجهزة مكنها من اتهامي بالمادة (50) من القانون الجنائي باعتبار أنني أعمل للإطاحة بالنظام بالقوة، مع إن ما قلته هو اتهام لمخالفات، ومطالبة بالتحقيق فيها، مع مثل هذه الأجهزة، ومثل هذا القانون لا أحد يأمن على نفسه.

قال المؤتمر الوطني إن المعارضة الرافضة للانضمام إلى الحوار الوطني تمر بأسوأ حالاتها، وأنها “متجرسة”؛ لذلك سعت لتسخير الملف الإنساني من أجل إعادة نفسها مجدداً للحرب ما هو تعليقك؟.

يستطيع المؤتمر الوطني أن يقول ما يشاء، لكن نظاماً مصنفاً ضمن أكثر 5 بلدان فساداً، ويعاني عجزاً مالياً ضخماً داخلياً وخارجياً، وفيه أكثر نسبة نازحين داخلياً، وكذلك غادر البلاد ربع السكان، وقيادة البلاد ملاحقة بالعدالة الجنائية الدولية.. قائمة الويلات للنظام طويلة لا تسمح لأنصار النظام أن يتحدثوا عن ضعف الآخرين.

أوصدت الحكومة الباب أمام أي اتجاه لموافقتها بتمرير 20% من المساعدات الإنسانية عن طريق مطار أصوصا الأثيوبية ما هو السيناريو المتوقع؟.

مسألة توصيل الإغاثات الإنسانية يمكن تجاوز ما فيها من خلاف؛ لأن الحركة الشعبية تريد تجنب اعتماد الإغاثة على آليات حكومية مخترقة. والحكومة تريد مراعاة امتيازات السيادة.. هذان الموقفان يمكن حلهما بإسناد الأمر إلى طرف ثالث يثق فيه الطرفان.

اجتمعت مع شباب حركة 27 نوفمبر التي دعت إلى العصيان.. ما هي القضايا التي تمت مناقشتها؟.

شباب 27 نوفمبر إضافة جديدة إلى الحركة السياسية السودانية، وقد جعلوا نسبة عالية من شبابنا تقلع عن توجهات انصرافية؛ لتنصرف إلى القضية الوطنية، وهذا مكسب للبلاد، رحبنا بهم ممثلين لجيل يتكامل مع أجيال أخرى في سبيل تحقيق الأجندة الوطنية.

لقد كانت مبادرة العصيان المدني مبادرتهم، ووجدت من القوى السياسية الأخرى تأييداً، واتفق أن تتحد الصفوف لدعم هدف واحد هو العمل بالوسائل السلمية لإقامة نظام جديد يحقق السلام العادل الشامل، والتحول الديمقراطي الكامل.

وكيف تم ترتيب اللقاء وعلى ماذا اتفق الطرفان؟.

كان اللقاء عبر الوسائل الإلكترونية، واتفق على لقاء مباشر في بحر يناير الجاري.

ما هو أكثر ما لفت انتباهك في أطروحات الشباب؟.

أهم ما لفت انتباهي أن هذا الشباب سئم العيش في ظل نظام يواصل تدمير البلاد؛ ما حفزهم أن يدلوا بدلوهم بوسيلة القوة الناعمة؛ لتجريد النظام من تخصصه الدموي في قتل معارضيه.

ما هو تقييمك لحراك 27 نوفمبر و19 ديسمبر، وهل أعطى الحراك الجماهيري أُكله؟.

حركة 27 نوفمبر نجحت نسبياً؛ لأن أهدافها كانت محدودة وواضحة.. حركة 19 ديسمبر- كذلك- حققت تعبئة شعبية، لكن رفع سقف الأهداف كان يتطلب تحضير البديل للنظام وهذا لم يكن حاضراً، لكن النجاح الأهم هو أن هذين التحركين فعّلا قطاعاً شبابياً أظهر حماسته في أنشطة مثل “نفير”، وفي تكوينات مثل “قرفنا”، لكن في حركة العصيان المدني أقدم على برنامج محدد بأهداف سياسية واضحة، ومع أن هؤلاء الشبان والشابات التزموا بالمدنية، والسلمية، وهي أساليب شرعية قانونياً، ودولياً، لم يشأ النظام الإشادة بهذا التحرك الحضاري، وصار على عكس ما توجب المسؤولية يقول واجهونا في الشارع؛ لنذيقكم من بأسنا الدموي، هذه المواقف غير وطنية- وربما- أقنعت فصائل باتخاذ الإرهاب وسائل معارضة، وفي هذا ضرر على البلاد.

هل ستقود الشعب إلى طريق الانتفاضة فور عودتك، وهل تعتقد أن مرحلة تدخل الأحزاب في الحراك الشبابي الجاري لم تأت بعد؟.

موقفنا السياسي واضح- إذا كان النظام مستعداً لحوار تحت خريطة الطريق الأفريقية فسوف نكون موحدين للعمل من أجل مطالب الشعب المشروعة، وإن امتنع النظام فسوف نعمل على تعبئة الشعب من أجل انتزاع حقوقه بالوسائل السلمية بمباركة أفريقية دولية.

في خطاب عيد الميلاد ركَّزت على قضايا اجتماعية بالغة الأهمية، لماذا فشلت الأحزاب في بعث القيم الاجتماعية التي ضعفت تحت وطأة الرأسمالية المتوحشة والإسلام السياسي؟.

هناك فشل مجتمعي في السودان لمواجهة القضايا الاجتماعية، وذلك لغياب الحرية، والتضييق على الناس؛ مما جعل كثيراً من المواطنين يغادرون البلاد بأعداد جعلت ربع السكان لاجئين أو مهاجرين خارج الوطن، الفشل في التصدي لقضايا البلاد مجتمعي، والسبب هو الكبت القاهر للحريات، والعوامل الطاردة، ورغم ذلك فإنني متفائل أن حيوية الشعب السوداني بأحزابه، ونقاباته، ومنظمات المجتمع المدني سوف ينهض ويستجيب لنداء المرحلة.

ما هو تقييمك لتجربة الترابي أين أفلح وأين أخفق؟

د. حسن الترابي عالم ومفكر وسياسي استطاع أن يكون حركة فكرية سياسية قوية، لكنه وقع في الخطأ الذي وقع فيه كثير من أصحاب المشروعات الفكرية، وهو اتخاذ الانقلاب العسكري سلماً.. خطأ تناوله منيف الرزاز في كتابه “التجربة المرة”.. كل من دخل في هذه التجربة حصد الهشيم.

والخطأ الثاني الفادح هو تكوين نظام أمنجي أي فاشستي لتحقيق شعارات إسلامية، مثل هذا النظام يفشل حتماً، ويسيء للشعارات الإسلامية؛ فالشعار الإسلامي لا معنى له إذا تناقض مع الكرامة، والحرية، والعدالة، والمساواة، والسلام.

وأعتقد أنه أدرك هذه الإخفاقات قبل وفاته، وأدرك أنه ترك حطاماً في الوطن.

يقولون إن الديمقراطية لا حظ لها في بلدان لعالم الثالث وأفريقيا، إلى أي مدى هذا القول صحيح أو خطأ؟.

نعم الطغاة يقولون هذا عن عدم مناسبة الديمقراطية في بلدان العالم الثالث، المشكلة هي أن هذه البلدان تعاني من عدم نضج الأمة، وعدم رسوخ الدولة؛ ولذلك تعاني من مسألة الحكم، والحكم الأوتوقراطي أفشل في إدارتها، لكن الديمقراطية مع مشاكلها فرصة للتعلم بالتجربة، ويمكن على ضوء التجربة معالجة مشاكل الديمقراطية بالمواثيق، والتوازنات، أما النظم الدكتاتورية فلا مجال فيها للتطورات المنشودة.

وفي كتابي الصادر في عام 1989م قارنت بين أداء النظم الديمقراطية، والنظم الدكتاتورية، وأثبت أن الديمقراطية راجحة، وعائدة.

لماذا ارتبطت فترات التعددية الحزبية في مخيلة المواطنين بالضعف وغياب الرؤية؟.

قوة النظم الدكتاتورية هي قوة البطش لا قوة الأداء، وهل يستطيع عاقل الآن أن يتحدث عن ضعف الأداء الديمقراطي، وهو يشاهد ما عليه النظام الحالي من ضعف، وغياب رؤية، بل اندفاع نحو الهاوية؟.

ما هو رأيك في التعديلات الدستورية الأخيرة التي أجازها البرلمان؟.

عبارة دستور لا معنى لها ما لم تتوافر الحريات الأساسية، وحقوق الإنسان، وأية تعديلات في مثل هذه الظروف لا تقدم، ولا تؤخر، بل طلاء جديد لمبنى قديم، لا يحقق مطالب الشعب المشروعة.

هل الحركة الشعبية – قطاع الشمال، تسببت في جمود عملية السلام في البلاد، كما اتهمها نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم إبراهيم محمود؟.

الحركة الشعبية وقّعت مع النظام اتفاقا إطاريا في يوليو 2011م، وكان هذا كفيل بوضع أساس لاتفاقية سلام، لكن النظام من جانب واحد ألغى اتفاقية مالك/ نافع، المؤتمر الوطني هو المسؤول عن تعثر السلام في البلاد مثلما فعل عندما أجهض الحوار الوطني باعتقال أهم أطرافه، والآن أجهض الحوار الوطني بالتخلي عن خريطة الطريق التي وقع عليها في مارس 2016م، هذه ثلاثة مواقف تدين المؤتمر الوطني غير سواه.

في أكثر من مناسبة تحدثت عن التنحي عن رئاسة الحزب، والابتعاد عن يوميات السياسة، لكن ظلت مجرد أحاديث لا تنفذ على أرض الواقع، هل ما زالت أمامك ملفات؟.

الحقيقة هي أنني قررت لنفسي مهاماً فكرية ومؤسسية بديلة، لكن واجبي أن أجعل مؤسسة حزب الأمة ذات كفاءة عالية، والخطى نحو هذه الأهداف سارية، وسوف تتضح الرؤية في ورشة الحزب التحضيرية للمؤتمر العام الثامن، ثم المؤتمر- نفسه- الذي سوف يقرر بشأن توصيات الورشة.

ما هي حقيقة الخلاف المستمر بين بعض قيادات الحزب، ونائبك الفريق صديق محمد إسماعيل، وهناك حديث عن أنه غاضب بعد إبعاده عن لجنة استقبالك؟.

كنت قد كلفت الفريق صديق برئاسة لجنة عودتي، لكن مجلس التنسيق قرر توسيع اللجنة؛ لكي تشمل كل قيادات مؤسسات الحزب.. صحيح هناك مشاكل داخل بعض أجهزة الحزب، وسعت الخلاف حول تكوين لجنة العودة، لكن هذه خلافات تنظيمية محدودة، ومقدور على احتوائها.

هل تعتقد أن حزب الأمة مواجه بحرب إعلامية من الخصوم والحلفاء؟.

النظام الحاكم يدرك أن حزب الأمة هو القوة السياسية الأكبر في السودان؛ لذلك دفع ربائبه للتشويش على حزب الأمة، رغم ذلك فإن حزب الأمة هو الرقم الإعلامي الأول في السودان، ومعظم كتاب الأعمدة له أصدقاء، وفيما يتعلق بالحلفاء فإن حزب الأمة هو الأقرب إلى كل فصيل منهم.

ما هي قراءتك للعلاقات الدولية بعد أن أصبح السيد دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، وهي الدولة العظمى التي يرأسها شخص يتلمس طريق السياسة عبر منصب رئيس لدولة تشكل قاسما مشتركا في دالة السياسة العالمية، وأحياناً تتحكم قراراتها في مصير بعض البلدان؟.

الرئيس المنتخب دونالد ترامب سوف يؤذي دور الولايات المتحدة؛ لأنه يتوعد كل أعمدة المصالح الأمريكية- يتوعد الأمم المتحدة، ويتوعد حلف ناتو، ويستخدم السلطة الدستورية لمعاقبة منافسيه في المجال الرأسمالي، ويتوعد أجهزة الاستخبارات الأمريكية، ويتبنى أهدافاً متناقضة بخفض الضرائب، وفي نفس الوقت التوجه إلى مشروعات صرف هائلة، ويخل بالتوازن في العلاقة مع الصين، ويخل بالتوازن في القضية الفلسطينية- أي أنه ثور في مستودع الخزف، فإما أن تلجمه المؤسسات، والرأي العام الأمريكي، أو سوف سيذهب بأمريكا إلى مصير تيتانيك.

تدخل الروس في الانتخابات الأمريكية، ومعاقبة أمريكا لروسيا بالمقاطعة الاقتصادية، وطرد الدبلوماسيين، والوعيد برد الصاع صاعين هل يعني عودة الحرب الباردة أم الحرب العالمية الثالثة على الأبواب خاصة بعد إعلان بوتين زيادة التسليح النووي؟.

الحرب الباردة عادت منذ الخلاف الحاد حول جزيرة القرم، واليوكرين، وهي قائمة في الشرق الأوسط، وقد توعدت الدولتان أمريكا وروسيا بخرق الاتفاقيات الخاصة بالاحتواء النووي، وسوف تدخلان في سباق تسلح، وسباق حرب باردة إلكترونية- وللأسف- يقود الدولتان العظيمتان شخصان يمجدان القوة بصرف النظر عن الحق.

ما هو السيناريو المتوقع بعد إعلان السلطات الروسية تعليق العمل باتفاقية التخلص من مادة البلوتونيوم النووية المشعة مع الولايات المتحدة الأمريكية؟.

هذا التخلي عن الالتزامات القديمة هو وجه من وجوه العودة إلى الحرب الباردة.

ما هو مستقبل الديمقراطية، وحقوق الإنسان في أمريكا بعد الصدمة بفوز ترامب، الذي وضح أنه وجد مساعدة من الروس بالقرصنة في العملية الانتخابية؟، وكيف ينظر العالم إلى الدولة العظمى بعد الجرح في ديمقراطيتها؟.

الديمقراطية نظام يستطيع أن يصحح أخطاءه إذا لم يعصف به، إذا حافظ الأمريكيون على دستورهم، ومؤسساتهم فإنهم سوف يستطيعون احتواء خطر ترامب.

ما هو مستقبل الشرط الأوسط في ظل التغيرات الدولية بسبب حركات الإسلام السياسي المتطرفة (داعش)؟.

داعش وغيرها من حركات التطرف والإرهاب أعراض لأمراض في منطقة الشرق الأوسط، تناولتها في مقالي الأخير، وعنوانه “بؤس يريدونه احتضاراً ونريده مخاضاً”، لكي يتجنب الإقليم الاحتضار هناك مطالب حددناها في ذلك المقال.

هل سيحدث اتفاق بين ترامب وبوتين بشأن الملف السوري؟.

نعم أعتقد كل الأطراف في النزاع السوري قد أدركت أنها لن تستطيع تحقيق أهدافها- ما يعني أنهم- جميعاً- سوف يسعون إلى الخروج من سوريا بصورة تحفظ ماء الوجه.

ما هي تأثيرات الأحداث الدولية الجارية على السودان؟.

النظام السوداني يأمل أن يكون الاهتمام الدولي بملف الهجرة غير القانونية، والإرهاب سبباً في تطبيع علاقاته بالأسرة الدولية.. الأوربيون يريدون توظيف النظام السوداني شرطياً لحماية مصالحهم، لكن لا سبيل لتطبيع العلاقة مع النظام السوداني ما لم يوجد برنامج للتعامل مع 63 قرارا دوليا ضد النظام السوداني، وهذا غير ممكن إلا عبر وقف الحرب، والالتزام بالتحول الديمقراطي.

الحكام غير المعنيين بحقوق الإنسان يتطلعون إلى عهد ترامب بأنه غير معني بحقوق الإنسان، لكن الكونغرس الأمريكي عنده دور مهم في توجيه السياسة الخارجية الأمريكية، وهناك لوبيات قوية في الكونغرس، والرأي العام الأمريكي لا يمكن إغفالها- على أية حال التطبيع الحقيقي للنظام السوداني يمر عبر نتيجة الحوار الوطني بموجب خريطة الطريق.

هل تتوقع دورا دوليا أكبر من أجل تسوية سياسية سودانية تحقق السلام الشامل؟.

نعم أعتقد أن الأسرة الدولية مهتمة بالسلام، والاستقرار في السودان، وسوف يدفعون في هذا الاتجاه، والدليل على ذلك اهتمامهم الحالي باجتماعاتنا القادمة، حتى الذين يريدون الاستعانة بالنظام للجم الهجرة غير القانونية، ومحاربة التطرف يدركون مهما وعدهم النظام السوداني فإنه لا يستطيع تحقيق وعوده ما لم يعم السلام، والاستقرار السودان.

 

التيار