الخطاب الذي أرسله رئيس نادي مدريد للأعضاء مطالباً بإطلاق سراح رئيس الوزراء الصادق المهدي

الإمام الصادق المهدي

 

 

18 مايو 2014م

العضو المحترم،

قد تكون علمت مسبقاً بأن زميلكم في النادي، رئيس الوزراء الصادق المهدي، قد اعتقل اليوم في السودان وأنه يواجه تهماً قد تصل عقوبتها للإعدام وفي مواجهة هذا السلوك الشنيع والهجوم على حرية التعبير وافق كبار ضباط نادي مدريد على التدخل والقوي مع الرئيس السوداني عمر البشير مطالبين بإطلاق سراح الصادق المهدي فوراً.

أرجو أن تجد مرفقاً هنا البيان الذي سيعمم على وسائط الإعلام والسلطات ذات الصلة في الخرطوم.

أرجو ألا تتردد في استخدام كل الوسائل المتاحة لديك لنشر هذا البيان على أوسع نطاق وبأقصى ما تستطيع.

مع الشكر والتمنيات الطيبة

كارلوس ويستنوفوورب

بيان من نادي مدريد حول

اعتقال رئيس الوزراء السوداني السابق الصادق المهدي

 

مدريد 18 مايو 2014م

يدين نادي مدريد وأعضاؤه (96 رئيس دولة ورئيس حكومة سابقين من أكثر من 60 بلداً) بشدة اعتقال زعيم المعارضة السوداني الصادق المهدي، بطل ونصير الديمقراطية الذي لا يتزعزع، والعضو البارز والمحترم في منظمتنا وفي رسالتنا لتعزيز قيم الديمقراطية والقيادة في بلده وحول العالم.

الصادق المهدي رئيس وزراء السودان في آخر حكومة مدنية منتخبة تمت أطاحته بالعميد حينها عمر حسن البشير في 1989م، وهو رئيس حزب الأمة القائد للمعارضة السودانية.

فتحت النيابة العامة مؤخراً تحقيقاً حول اتهامات جهاز الأمن والمخابرات الوطني بأن رئيس الوزراء السابق المهدي قد اعتدى على وشوه صورة قوات أمن الدولة في تعليقاته التي ذكرها حول قوات الدعم السريع في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي. أضيفت لاحقاً تُهم تهديد السلامة العامة وتقويض هيبة الدولة وتعطيل النظام الدستوري.

تتراوح العقوبات المحتملة لهذه الاتهامات بين السجن مدى الحياة والإعدام. كذلك يمكن أن تضر بشدة مجهودات تخفيف التوتر السياسي قبل انتخابات 2015م البرلمانية والرئاسية، بما في ذلك عملية الحوار الوطني التي اقترحها الرئيس عمر البشير.

وفي بيان أصدره رئيس الوزراء المهدي أكد فيه نداءه لتحقيق العدالة فيما يتعلق بالقلق حول أعمال قوات الدعم السريع إزاء مستويات العنف المقلقة في دارفور في هذا العام. وأوضح خطأ الادعاءات التي أرسلها جهاز الأمن الوطني لوسائل الإعلام.

وفي رد فعل على اعتقال المهدي ألغى حزب الأمة مشاركته في محادثات الحوار ودعا مناصريه للاحتجاج ضد الاعتقال.

لا يجب أن يسجن أي فرد لتعبيره عن رأيه أو إبداء نقده. إضافة لذلك فإن تقديم شخص للمحاكمة لتعبيره عن رأيه بتهم تصل عقوبتها للسجن والإعدام يعد أمراً بشعاً.

يدعو نادي مدريد وأعضاؤه الرئيس البشير إطلاق سراح الصادق المهدي فوراً، وأن يتخذ الإجراءات اللازمة لوضع حد لهجمات المتمردين والأعمال الإجرامية وللقتال الأهلي حول الموارد في إقليم دارفور، والتوجه نحو بداية جادة لعملية حوار وطني مفتوح سملي، مطلوبة بشدة، بين حزب الأمة وحزب المؤتمر الوطني، ليس فقط من أجل استعادة القانون والنظام بل من أجل خلق الظروف والمناخ المطلوبين لانتخابات حرة تعقد في 2015م.

التوقيع:

نادي مدريد (الديمقراطية الوافية)