المقترحات في الجلسة الختامية التي قدمها الإمام الصادق المهدي والتي اعتمدت كتوصيات لمؤتمر العلامة إقبال

الإمام الصادق المهدي
سماحة دولة الحبيب الإمام الصادق المهدي حفظه الله ورعاه رئيس حزب الأمة القومي وإمام أنصار الله ورئيس الوزراء الشرعي والمنتخب للسودان وعضو مجلس التنسيق الرئاسي لقوى نداء السودان ورئيس المنتدى العالمي للوسطية والفائز بجائزة قوسي للسلام لعام 2013 وعضو المنظمة العربية لحقوق الإنسان وعضو اللجنة التنفيذية لنادي مدريد للحكماء والرؤساء السابقين المنتخبين ديمقراطياً والمفكر السياسي والإسلامي

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

مؤتمر العلامة إقبال

نادي اسلام أباد، اسلام أباد في الفترة 7-8 نوفمبر 2017

ينظمه المعهد الإسلامي

 

 

المقترحات في الجلسة الختامية التي قدمها الإمام الصادق المهدي
والتي اعتمدت كتوصيات للمؤتمر

 

إسلام آباد، 8 نوفمبر، 2017م

 

 

اعترافاً منا بإرث العلامة الراحل محمد إقبال، فإننا نحن المشاركين في المؤتمر الذي نظمه المعهد الإسلامي، إسلام أباد، نصدر العشر ركائز التالية للوعي الإسلامي المعاصر:

1- لقد كانت أعمال العلامة محمد إقبال دعوة واضحة للأمة لتصحو اعتباراً بماضيها التليد، ليس عبر نمذجة الحاضر والمستقبل على غرار الماضي، ولكن عبر إحياء الروحانية والعقلانية والإرادة الحرة التي تتطلبها رسالة خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم لإرشاد أجيال البشرية.

2 – ولزيادة الوعي بإرث العلامة إقبال، سوف ننشر فعاليات مؤتمر إسلام آباد، ونتكفل بتوزيعه على نطاق واسع. وينبغي تكوين لجنة تُطالَب بحصر قائمة بيبلوغرافية لألف عالم ومفكر ورجل دولة يصلحون كنماذج للأمة في الألف سنة الماضية.

3. سنقوم بتعيين لجنة من أشخاص ضليعين ليختاروا أهم قصائد العلامة حتى يتم نشرها بكل اللغات العالمية المهمة، وإطلاع البرامج التعليمية والإعلامية عليها.

4. مع أن هنالك اختلافات طائفية معروفة بين جماعات الأمة، فإن من المخزي أن نسمح لهذه الاختلافات بأن تؤدي للإقصاء المتبادل: التكفير، وما يترتب على ذلك من مواجهات دموية.

إننا ندعو لمعاهدة إسلامية بين جميع طوائف المسلمين كي يلزموا أنفسهم رغم الاختلافات بالمجمع عليه بينهم، ويتحاوروا بتسامح بشأن الخلافات، سعياً للمزيد من الأخوة الإسلامية. إن الاختلافات ينبغي ألا تقود للصراع.

5 – إن الصراعات المسلحة الحالية بين المسلمين داخل بلدانهم وفيما بينها أمر بغيض. إننا نناشد الجميع الوقف الفوري للعدائيات والسعي لحل الصراعات بالوسائل السياسية السلمية.

6 – للأديان الأبراهمية أصل مشترك يبرر اتفاقها على ميثاق بالاعتراف المتبادل والتعايش السلمي. لكن الصهيونية اغتصاب احتلالي ينبغي باسم العدالة رفضه وعزله.

7. الاختلافات الدينية والثقافية والإيديولوجية بين الناس جزء من محنة البشرية. وفي مثل هذه الأمور، فإن التعددية مقدر لها أن تستمر، لكن ينبغي أن تلتزم كل الجهات المعنية بركائز حقوق الإنسان الخمس وهي الكرامة والعدالة، والحرية، والمساواة، والسلام. إنها حقوق أفضل حماية لها ستكون في النظم الديمقراطية والمساواة الاجتماعية، خاصة من حيث العدالة الاجتماعية والنوعية.

علينا استيعاب التكنولوجيا الحديثة باعتبارها أكثر وسائل التحديث فعالية. إن مواصلة الاعتماد الحالي على التكنولوجيا المستوردة يعني قبول التخلف الدائم.

8 – إن الاختلافات بين الناس لا تبرر التطرف والإرهاب المرتبط به. إننا ندعو للقيام بتشخيص موضوعي لنشوء التطرف والإرهاب، وضرورة بذل جهد عالمي للقضاء على أسبابه، ما يتجاوز التدابير الأمنية.

9 – ندعو لتنمية العلاقات بين الطوائف الإسلامية نحو رابطة (كومنولث) بينها.

10 – إن التعددية ليست بديلاً عن العالمية. ومع ذلك، ينبغي إصلاح منظومة الأمم المتحدة الحالية من جانبين هما جعلها أكثر ديمقراطية، وإنشاء مجلس عالٍ للمسائل الاجتماعية.

 

 

وبالله التوفيق،،