المهدي: الحكومة الجديدة ستولد ميتة

أكد زعيم حزب الأمة القومي المعارض، الصادق المهدي، أن حزبه لن يشارك في الحكومة التي يسعى حزب المؤتمر الوطني لتشكيلها حالياً؛ لأنها ليست حلاً لمشكلات السودان وستولد ميتة لأنها لن تعدو أن تكون استنساخاً للوضع الحالي.

وتوقّع المهدي في ندوة أقامتها الجمعية الأفريقية وأسرة وادي النيل بالقاهرة مساء السبت، تغير الأوضاع الحالية في السودان بعد أن وصل البلد إلى حافة الهاوية.

وحذر من أن التغيير إن لم يتم بصورة سلمية فإنه سيحدث بوسائل خشنة ستكون تداعياتها خطيرة على السودان، وقد تؤدي إلى تشظيه وتدويل شؤونه كما حدث فى يوغسلافيا السابقة.

ورأى المهدي أن المخرج من كلِّ ذلك هو هندسة نظام جديد تشارك فيه كل القوى السودانية، السياسية منها والمسلحة من أجل حل مشكلة دارفور التي لم يحلها اتفاق الدوحة، وإيجاد علاقة سلمية مع جنوب السودان، والتعامل بواقعية مع المحكمة الجنائية الدولية.

سيناريوهات

وأشار رئيس حزب الأمة القومي إلى سيناريو يجري حالياً بتوحيد القوى المسلحة في السودان، في ظل استقطاب إثني حاد، وقال إن هذا السيناريو ربما يؤدي لاستنساخ الوضع في رواندا وبوروندي، ويشتبك فيه السودانيون على أساس عرقي.

وحول سيناريو الانتفاضة الشعبية، قال إن هذا السيناريو يدعمه حجم البطالة الذي يصل إلى مليون نسمة تقريباً ومعدلات الفقر المرتفعة، وهو ما يجعل السودان مؤهلاً للتغيير بشدة مثل دول الربيع العربي.

لكن المهدي حذّر من أن التغيير في السودان لن يكون سلمياً مثل مصر وتونس، وأنه قد يكون شبيهاً بالوضع في سوريا واليمن، بسبب غياب عنصر المفاجأة واستعداد النظام لمواجهة أية انتفاضة.

من جانبه، أكد رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني، قطبي المهدي، قرب إعلان الرئيس عمر البشير عن التشكيل الجديد للحكومة، وزاد: “لا يتوقع له أن يتأخر إلا لأسباب تحتم ذلك”.

وأشار قطبي في حديث للصحافيين إلى استمرار الحوار مع الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بزعامة محمد عثمان الميرغني.

المصدر:- شبكة الشروق