بيان حول جلسة النطق بالحكم في قضية عاصم عمر

 

 

تنسيقية الخريجين السودانيين

 قوى الإجماع الوطني

 قوى نداء السودان

 

بيان حول جلسة النطق بالحكم في قضية عاصم عمر

 

تقترب ساعة الحقيقة يوم الأحد القادم الموافق للرابع والعشرين من سبتمبر الجاري حيث يعتزم قاضي النظام عابدين ضاحي وضع آخر فصول المسرحية الهزلية التي صاغتها أجهزة أمن النظام والتي تخطط لإقتياد الطالب البريء عاصم عمر حسن لحبل المشنقة في تهمةٍ ملفقة تملؤ جنبات حياكتها فتوقّ ورتوقٌ لم ينجح من صاغها في إخفائها رغم تسخيره لكل موارد السلطة وأجهزة قمعها دون حسيبٍ أو رقيب وذلك لقمع الحركة الطلابية والتي تمثل نبض الشارع عبر تاريخها وحاملة مشاعل المستقبل والاستقرار عند كل الشعوب.

حفلت قضية عاصم عمر بكافة أشكال التجاوزات القانونية التي ساقت لقناعةٍ راسخة بأن المحاكمة ما هي إلا عملٌ سياسي أمني يستهدف الحركة الطلابية وحراكها المقاوم ضد الشمولية والذي أرعب النظام في أبريل من العام الماضي فقتل محمد الصادق وأبوبكر حسن وفصل العشرات من الطلاب ومازالت اعلانات الفصل والانذارات من ادارات الجامعات تغطي مواقع اعلاناتها فهاهم طلاب جامعة بحري وجامعة الازهري والفاشر ونيالا وبخت الرضا والخرطوم يلهثون بين المحاكم وادارات الجامعات التي تقف مواقف مخزية تساند مروجي العنف وتسخر قوات السلطة المستبده لضربهم واذلالهم ويواصل في خطط قمعه بمحاكمة عاصم عمر ظناً منه بأن استراتيجية الإرهاب هذه قد تفت من عضد الطلاب والطالبات بجامعات ومعاهد البلاد على امتدادها، ولفق النظام تهمةً لعاصم تبين تهافتها منذ أن اعتقله جهاز الامن في الثاني من مايو من العام الماضي دون توجيه تهم وقام بتعذيبه لأيامٍ متواصلة قبل أن ينقل لحراسات الشرطة التي فتحت بلاغاً في مواجهته يوم 12 مايو تحت المادة 139 (الأذى الجسيم) قبل أن تحول لاحقاً إلى القتل العمد على الرغم من القتيل المزعوم دوِن انه قد فارق الحياة يوم 29 أبريل، وهو تباينٌ واضح في التواريخ يثبت تلفيق القضية وعدم صلة عاصم بها، استمرت جلسات المحكمة لتشهد تجاوزاتٍ عديدة أشهرها ضبط مستشار وزير العدل عبدالرحمن الخير وهو يملي الشهادات عبر أوراقٍ يمررها لشهود الإتهام الذين أحضرهم للشهادة زوراً على عاصم عمر، ورغماً عن ذلك وعن تناقض شهاداتهم لم يجد قاضي النظام عابدين ضاحي ما يستند عليه في حكمه سوى هذه الشهادات التي تبين لكافة حضور المحكمة بؤسها وتلفيقها.

إننا ندعو جميع أبناء وبنات الشعب السوداني ومنظماتهم السياسية والإجتماعية والطلابية وكافة المهتمين بحقوق الإنسان في داخل وخارج البلاد للإصطفاف لوقف هذه المهزلة التي تهدد حياة الطالب البريء عاصم عمر حسن، وندعو للإحتشاد بمجمع محاكم الخرطوم شمال يوم الأحد القادم الموافق الرابع والعشرين من سبتمبر في تمام الثانية عشر ظهراً لنرفع أصواتنا عالياً بالرفض التام لذبح العدالة في مسارح محاكم النظام، ولندعم صمود عاصم ورفاقه من الطلاب والطالبات ونوقف محاولات السلطة للنيل منهم واستهدافهم منفردين.

معاً ضد الظلم والإستبداد معا من اجل واقع افضل في الجامعات السودانية خالي من العنف وكبت الحريات الذي تفرضه السلطة التي صار من اولى اولياتها تجريم الطلاب وقتلهم بلا تردد

 

قوى نداء السودان .

قوى الإجماع الوطني .

تنسيقية الخريجين السودانيين .

19 سبتمبر 2017.