تصريح صحفي من د. مريم الصادق المهدي نائبة رئيس حزب الأمة القومي

وصل الحبيب الامام قادما من لندن حيث اجرى رحلة موفقة لعاصمة الضباب شملت تقديم محاضرة “مستقبل السلام والديمقراطية في السودان” بمعهد شتام هاوس الشهير، الذي يرفد متخذي القرار بالرؤى، وأجرى لقاءات دبلوماسية مع مختلف قطاعات متخذي وصناع القرار في بريطانيا من السياسيين وناشطي المجتمع المدني والاعلام. كما شملت الرحلة نشاط تتظيمي للحزب ، واقيمت ندوة حاشدة نظمتها الجبهة الثورية وتحالف المعارضة مع حزب الامة القومي بالمملكة المتحدة. كما اجرى الحبيب الامام لقاءات مع القيادات السياسية والمدنية السودانية من سودان المهجر، وزار مولانا السيد محمد عثمان الميرغني في مقر اقامته للاطمئنان عليه وبحثا القضية الوطنية واتفقا على تكوين آلية مشتركة من الحزبين. كما تم لقاء جمع الحبيب الامام والدكتور علي الحاج الذي قدم من المانيا لمقابلة الامام.

لقد كانت زيارة موفقة وجيدة الاعداد الذي وقفت عليه قيادات الحزب وكوادره بالمملكة المتحدة، وسيكون لها ما بعدها على مستوى العمل السياسي في بريطانيا واوربا، وعلى الصعيد الدبلوماسي.

وفي سياق متصل، وبسؤال د. مريم الصادق ممثلة حزب الامة في اللجنة التي اعدت للقاء واعلان باريس والتي ترأسها د. جبريل من طرف الجبهة الثورية عن تفجر رئيس الجمهورية المشير عمر البشير بتصريحات غاضبة قطعت برفضه لاعلان باريس والذي اعتبره خطا احمرا، و اعلن ان الاعلان تم بترتيب من اسرائيل مع الجبهة الثورية ضمن خطة تشمل تكوين دولة عاصمتها الفاشر وتنصيب الامام الصادق رئيسا قوميا عليها، اعلنت كذب هذه التصريحات وخلوها من الحقيقة جملة وتفصيلا. كما اكدت بان كافة مراحل الاعداد لذلك اللقاء والاعلان الذي صدر عنه كانت سودانية التفكير والتنفيذ والتمويل، نبعت من ارادة سودانية خالصة لقيادات وطنية آمنت بضرورة انهاء معاناة اهلها وحتمية تغيير هذه الاوضاع المتردية والفاشلة على كافة الاصعدة لسلام شامل وعادل تحرسه ارادة الشعب عبر تحول ديمقراطي حقيقي يصون الاستقرار والتنمية. واشارت الى ان مثل هذه التصرفات الطائشة غير المسئولة من قمة النظام المتسلط تدل بوضوح على العقم السياسي الذي وصل اليه النظام، وتعكس حالة التكلس في عقلية الاجهزة السلطوية الامنية التي تسيطر على العملية السياسية دون معلومات حقيقية ولا معرفة لاولويات الامن القومي السوداني، مستغلين في ذلك خوف رئيس النطام من الملاحقات الجنائية الدولية واستغراقه في محاولة الاتقاء منها بحصانة عبر انتخابات لا نزاهة فيها ولا حرية ولا عدل. ولم تستبعد د. مريم في ذات السياق ان يكون للنجاح الكبير لتحركات الامام الصادق في الخارج، ولنشاط الحزب في توحيد القوى الوطنية في الداخل اثر في اصابة رئيس المؤتمر الوطني بهذه الحالة من الهيجان والانفلات في الاتهامات الجوفاء.

حمدا لله على سلامة عودة الحبيب.