خطاب الحبيب الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند

الإمام الصادق المهدي
الإمام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي وإمام أنصار الله

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

سعادة فرانسوا هولاند
رئيس جمهورية فرنسا

عزيزي الرئيس

لقد هاجمت قوى الشر الشعب الفرنسي مراراً، وللأسف لطخت اسم الإسلام الذي مبادؤه الجوهرية هي التوحيد، والعدالة، وحرية المعتقدات، واحترام البشر كبشر (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ) . (سورة الإسراء الآية 70).

نيابة عن الحركة الجماهيرية للشعب السوداني، فإننا ندين الهجوم الإرهابي البشع في نيس.

لقد استهدفت قوى الشر مركز الحرية لخفض قيمة الإنسانية واستخدمت اسم الإسلام الشريف لخفض قيمة الأخوة الإنسانية، ولإشعال الصراع الحضاري بين الإسلام والحضارة الغربية، واللذين تشكل العلاقات الأخوية بينهما شرطاً للسلام والأمن والاستقرار في كوكب الأرض.

أرجو تقبل دعمنا لقيم الديمقراطية التي تجسدها فرنسا، والتفضل بقبول أحر تعازينا على الخسائر في الأرواح والممتلكات.

إن جذور هذه الأعمال الشريرة تمتد لأسباب معينة. إننا نمد أيدينا لكم ولجميع أنصار السلام وحقوق الإنسان لاقتلاع تلك الأسباب، وحماية السلام والأمن والتعاون العالمي من أجل أجيال البشرية القادمة.

إننا جميعاً أخوة وأخوات إما في الإيمان أو في الإنسانية. وهذا هو جوهر الدولة العالمية. إن القرآن يعلمنا قبول التنوع الديني والثقافي وتجنب الإكراه في شؤون العقيدة، وحل الخلافات عبر الحكمة، والتعامل مع الاختلافات الحتمية بالحكمة والشورى الحقيقية.

المخلص
الصادق المهدي

رئيس حزب الأمة القومي، السودان
إمام جماعة الانصار الدينية، السودان
رئيس المنتدى العالمي للوسطية، الأردن

 

 

 

ملحوظة: لقراءة الخطاب الذي ارسل باللغة النجليزية الرجاء الضغط هنا