رسالة الاثنين (الأولى) 30 يوليو 2018م

بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة الاثنين (الأولى)

الأزمة السودانية الدور المطلوب والمخرج الممكن

30 يوليو 2018م – لندن

الإمام الصادق المهدي

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 أخواني وأخواتي

أبنائي وبناتي

أحبابي في الإيمان والوطنية.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعد-

نبدأ اليوم رسالة أسبوعية خبرية تنويرية اعمدها يوم الاثنين 30 يوليو.

اقول..

أولاً: منذ حادث القاهرة امضينا اسبوعين في ابوظبي حيث صمتنا لنقرأ ردود الأفعال في مصر والسودان وعربيا وافريقيا ودوليا، فقد كانت ولله الحمد بالنسبة لقضيتنا إيجابية ومُناصرة (رب ضارة نافعة)، ثم توجهنا إلى لندن حيث استطاع مكتبنا في لندن بكوادره المؤهلة ان يجعل من الزيارة حملة فكرية وسياسية وتعبوية واعلامية ذادهم الله توفيقاً لنفع الوطن.

ثانيا: في غرة اغسطس القادم سوف نزور عمان حيث التفاكر مع زملائي في منتدي الوسطية العالمي وتوجيه رسالة تشخيصية وتنويرية لمستقبل الأمة العربية وأمتنا الاسلامية.

ثالثا: وبعد الاردن أتوجه لاجتماع نداء السودان في باريس، هنالك في نداء السودان بباريس أجندة تتناول مهام المرحلة القادمة سوف نفصلها ان شاء الله فيما نعلن من بيان هنالك.

ثم بعد باريس برنامج طواف عربي افريقي دولي قبل العودة إلى السودان المنتظرة ان شاء الله، وسوف يكون العيد القادم (الأضحى) في لندن بإعتبار ان الاخوة والاخوات هنا حريصون حرصا شديدا علي هذه المناسبة والتي سوف يجتمع فيها ابنائنا وبناتنا في أوروبا لحضور هذه المناسبة.

ومعلوم الآن أن النظام يترنح، كل المؤشرات الأمنية والاقتصادية والسياسية والخارجية تشير الي ان النظام الي الهاوية. ولكن ما معني التغيير الذي سيحدث ان شاء الله بموجب نضال الشعب السوداني؟ ما معناه مالم تتوافر لدي الناس وفي الأفق خرائط محددة لبناء الوطن. سيكون ان شاء الله من ضمن ما نعلن ونلتزم به ميثاق بناء الوطن والذي يلحق به السياسات البديلة التي تتناول كل شي لبناء الوطن وبناء السلام وتحقيق تطلعات الشعب السوداني المشروعة.

السبيل الي هذا الأفق الجديد هو حوار جامع بإستحقاقاته كما في أمر الحوار الوطني (خارطة الطريق) او بالتوازي مع ذلك الانتفاضة التراكمية التي سنحدد آلياتها واوقاتها وكل ما يتعلق بها.

نأمل ان يلتف الشعب السوداني كله وليس نداء السودان وحده ولكن كل الذين يتطلعون الي نظام جديد في السودان، ليشترك الجميع في بناء السلام وبناء الديمقراطية وتحقيق التنمية العادلة التي تزيل كل المظالم التي تراكمت عبر الظروف المختلفة والتي بلغ بها النظام الحالي مبغلها الأقصى.

أسأل الله سبحانه وتعالي ان يوفقنا جميعا. وأرجو ان نقف صفا واحدا لتحقيق مطالب شعبنا المشروعة.