في الجزء الأول من حواره مع تاسيتي نيوز المهدي: الخطر الآن.. هناك مؤامرة على الحرية

الإمام الصادق المهدي
الحبيب الإمام الصادق المهدي حفظه الله ورعاه زعيم حزب الأمة القومي وإمام أنصار الله وآخر رئيس وزراء شرعي ومنتخب للسودان ديمقراطياً

 

 

 

حذر رئيس حزب الأمة القومى الصادق المهدى من أخطار تهدد الحرية التى تعيشها البلاد بعد التغيير، ولفت إلى أن تلكم الحرية في أيدي الشعب وتكفل للجميع مناصحة ومحاسبة السيادي والعسكري وكل السلطات الحالية، فى وقت اتهم عناصر من الحرية والتغيير بأنهم وجدوا فرصتهم فى الظروف الحالية فى الحصول على شيء من الحكم قال إنهم لن يجدونه فى الانتخابات وعناصر من القوى الثورية بأنهم يعطلون تحقيق أهداف وطنية بالتركيز على مواقع تحتل باسم السلام.

وقال المهدي في حوار مع (تاسيتي نيووز) “بعض القوى الثورية للأسف يركزون على مواقع تحتل باسم السلام”، وأضاف أن حزبه ليس (زريبة) يخرج اعضاؤه ويعودون كيفما شاءوا، وكشف عن مشروع (عقد إجتماعي جديد) لترتيب الامور فى حزب الامة القومى وكل القضايا الوطنية، فإلى مضابط الجزء الأول من هذا الحوار.

 

حوار: ابراهيم عبد الرازق

 

*أولاً كيف تلقيت أحداث جائحة كورونا وماذا يفعل الصادق المهدى هذه الأيام؟

بالنسبة لكورونا هنالك اهتمام عالمى للحدث لكن أرى أن الإجراءات الصارمة التى اتخذتها الحكومات بما فيها السودان من تعطيل للحركة والتجوال لم تراع التبعات لتلك القرارات، أما مكوث الناس فى منازلهم لن يفيد لأن المنازل نفسها غير مهيأة، بالنسبة لى فأنا أواصل دوري كرئيس لحزب الأمة القومى ونحو أسرتى، واكتب سلسلة بعنوان (يسألونك) يسألونك عن المهدية يسألونك عن الشيوعية، وآخر ما صدر منها يسألونك عن البيئة بجانب دورى الاجتماعى.

 

*قرابة العام على التغيير والحكم الانتقالى.. كيف تبدو الصورة من زاويتكم؟

المؤسف هو أن التغيير الذى حدث لم يكن مخططا له والكل كان هدفه الاطاحة بالنظام الجائر وكان النضال سيكون أطول لولا تدخل الآلة الأمنية المعدة للقمع وتخليها عن النظام فأمكن عمل تسوية مع المجلس العسكرى فقامت الفترة الإنتقالية لكن الآن تكتنفها مشاكل كثيرة جداً فى تصرفات المجلس السيادى وتصرفات مجلس الوزراء وعدم انضباط وحدة الكلمة فى (قحت) وعدم كفاءة المجلس القيادى لقحت بالاضافة للفجوة بينها وبين لجان المقاومة وهذه كلها أدت الى ان يكون الوضع الحالى عاجز بينما كثير من المواطنين يعقدون الامل على وضع افضل، لكن أرى ان ازالة الطاغوت والطغيان هو المكسب الحقيقى من التغيير. نحن أكثر ناس حمينا المجلس العسكري ودوره وحمينا مشاركته لكن المجلس لا بد أن يناصح “لا بد أن نقول (تك لي نعامة المك)”.

 

*إذن ما يجري الآن أقل بكثير منه طموح المواطن فما الذي حدث؟

الذي حدث أن النظام البائد أراد الباطل وأصابه، والوضع الحالي أراد الحق وأخطأه، لكن الحرية تتيح الفرصة للصواب والخطأ، وفي ظل هذه الحرية يمكن أن نراجع ونصحح كل هذه الأمور، الآن محتاجون للخروج من هذه الصعوبة الاقتصادية، والحل في الاقتصاد لا يكون بالأماني فقبل كل شيء كان لا بد من عقد مؤتمر إقتصادي وللأسف تأخّر ودخل الناس في مغالطات.

 

*ثمة تحليل يقول أنكم والمجلس العسكري المستفيدين من الأزمة لتقولوا للناس هذا هو اليسار وحكمه ونحن سنكون البديل الأفضل؟

تكثر التحليلات، لكن رأينا بوضوح كان أن الانتقالية لا يجب أن يكون فيها محاصصة، لكن زملاؤنا في “قحت” يدركون أن فرصتهم في أن ينالوا شيئاً من الحكم هي الظروف الحالية، لأنه إذا جائت الإنتخابات فهم يدركون أن لا شعبية لهم، كما أن البعض في القوى الثورية بدل أن يركزوا على السلام ولأنهم رأوا أن الوضع هش فصاروا يركزون في الحصول علي مواقع تحتل بإسم السلام، ما تسبب في تعطيل الأهداف الوطنية.

 

*إذن هل تتفق مع ما يتردد بأن الشعب أخذ مقلباً من الانتقالية … ومع ذلك هل سيصل الحكم الانتقالي إلى غاياته؟

المرحلة الانتقالية فرضها توازن القوى، لم يكن من الممكن أن يحدث الذي حدث لكن ما دام هنالك حرية فسنعمل على تقييم المجلسين، نحن الآن نعد إلى ما أسميناه عقد إجتماعي جديد يعالج كل هذه الأمور، بل نقول أنه يمكن تجاوز الوثيقة الدستورية إلى دستور إنتقالي يسد ثغرات الحكومة الانتقالية،  التركيبة الآن فيها ما فيها من إخفاقات، لكن حريتنا بأيدينا “إذا استمرت” الخطر دلقوتي في مؤامرة على الحرية، النظام السابق إنقطع راسو وجسمو موجود، لديهم مال ولديهم سلاح ولديهم “غبينة” هذا يجب أن نضعه في الحسبان، كما أن نجاح الحكم المدني والديموقراطي أمر كبير جداً ولا ينبغي القول أن البشير ذهب فلنصنع ما نشاء لأن البشير نظام وليس فرداً.

 

 

 

تاسيتي نيوز