قال الإمام في نعي الصحفي أحمد حمروش: ترجل فارس سيف وقلم

24 نوفمبر 2011م

نعي أليم

ترجل فارس سيف وقلم

حزنت لوفاة الرجل متنوع العطاء، متعدد المواهب، الجندي المناضل، والسياسي المحنك، والكاتب، والصحافي، والمفكر الذي طرق هذه المجالات بكفاءة واستحق فيها نجومية معطاءة. فبالإضافة لمساهمته كأحد الضباط الأحرار في ثورة غيرت مسار التاريخ الوطني، فقد واصل عطاءه في المجال السياسي، والفكري، والصحافي، والفني، ثم توج ذلك العطاء بالمحافظة على أحد أهم إنجازات الثورة: تضامن الشعوب الأفروآسيوية رئيسا لمنظمة تضامن شعوبها مواصلا الاهتمام بهذا الشأن عبر كافة الوسائل المتاحة. إنه تضامن حيوي لأمتنا لأن وجودها السكاني والجغرافي هو وجود أفروآسيوي ولأن أمنها القومي ومصالحها المعنوية والمادية متعلقة بتضامن شعوب هاتين القارتين.

وكان يولي العلاقة بالسودان اهتماما خاصا ولا يفوت مناسبة دون أن يرتب لحلقة دراسة محضورة للاطلاع على الحقائق ودراسة المستجدات.

وكنت شخصيا ضيفا مستمرا على حلقاته أقدم للحاضرين رؤيتنا في القضايا المختلفة وأشارك فيما يعقبها من نقاش جاد.

ومع جديته في قيامه بالمهام المختلفة فقد كان كثير التواضع بشوشا لا تفارق الابتسامة وجهه يلتقيك دائما متهللا يجسد المعنى الحميد:

أُبُني إن البر شيء هين          وجه طليق وحديث لين

ألا رحمه الله رحمة واسعة. وأحسن عزاء أسرته المباشرة زوجه وأولاده وسائر أفراد عائلته وأحسن عزاء الشعوب التي خدم قضاياها.

الصادق المهدي