كلمة الإمام الصادق المهدي في تأبين وعزاء شهداء حادثة الحجيرات

الإمام الصادق المهدي في تأبين وعزاء شهداء حادثة الحجيرات

 

 

الإمام الصادق المهدي في تأبين وعزاء شهداء حادثة الحجيرات

كلمة الحبيب الإمام الصادق المهدي حفظه الله ورعاه زعيم حزب الأمة القومي وإمام أنصار الله ورئيس الوزراء الشرعي والمنتخب للسودان في تأبين وعزاء شهداء حادثة الحجيرات.

دار الأمة

الجمعة 3 مارس 2017

كُتبت من تسجيل فيديو

كلمة الحبيب الإمام الصادق المهدي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه.

أخواني وأخواتي، أبنائي وبناتي، السلام عليكم ورحمة الله.

وأنا بدوري اُحيي أهلنا الحوازمة عامة وذواهم الخاصة وأُسر الذين فقدوا فلذاتهم من كبادهم بالأخص. وأترحم على روح الذين قُتِلوا من الشهداء، اسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبلهم شهداء ومن ( الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا ). [1]

مُهمتنا، في مسائل بتتراكم وتتراكم لغاية ما تبلُغ درجة مُعينة، لازم تُصبح هذه المسألة قضية قومية، مُش قضية محلية. ونحن بمناسبة ما حدث في الحجيرات نعمل الآن لكى نجعل هذه القضية قضية قومية. ما معنى قضية قومية؟ أنها مُش حادث سلب ونهب وقتل معزول، وإنما جزء من منظومة، منظومة أخطاء. لابُد أن نتصدى لمعالجتها كما قُلت على الصعيد القومي.

أولاً: نحن عندما أُبرمت إتفاقية السلام في يناير 2005، أصدرنا دراسة مكتوبة في مايو 2005، قلنا الإتفاقية دي ما ماشة تجيب سلام، ولا ماشة تجيب وحدة، ولا ماشة تجيب ديمقراطية. ليه؟ لأنه الإتفاقية علقت ثلاثة مناطق، أبيي، جنوب كردفان، جنوب النيل الأزرق، علقتها دون حسم، دة معناه أنه الناس مشوا يعملوا تقرير المصير في الجنوب وتركوا نقاط مُختلف عليها، عشرين نقطة مُختلف عليها، ولكن ثلاثة بروتوكولات مُختلف عليها، من ضمن هذه البروتوكولات أنه في فرقتين، قوى مُسلحة، فرقة تسعة وفرقة عشرة، موجودة، مُسلحة في الحدود الشمالية، تُركت. وقاموا عملوا تقرير المصير في الجنوب. طيب إنت لمن داير تعمل تقرير المصير في الجنوب، وينو الجنوب ما الجنوب لازم تتحدد حدوده. فلمن تكون حدوده في عشرين نقطة مُختلف عليها، دة معناها في الغام. نحنا قلنا كونه الإتفاقية دي علقت أجزاء ذى دي وتركت قوى مُسلحة تبلُغ في الجهتين يمكن ثلاثين ألف، مُسلحين وغير راضيين على ما تم وأمرهم مُعلق، ذي أكبر جريمة تاريخية ضد الأمن القومي السوداني. لأنه إنت عايز تعمل نعم تعمل إتفاق، تعمل إتفاقية لكن ما ممكن تخلي موضوع مُهم ذى دة مُعلق. إحنا في رأينا، وقلنا الكلام دة، دة ماشي يجدد الحرب، قلنا دة ماشي يجدد الحرب، وقد كان، جدد الحرب. أنا قبل ما تنطلق الحرب، لاقيت الأخ البشير، وقلت ليه يا أخي، في مارس 2011، يا أخي الموضوع دة ماشي يجيب حرب، التطورات الماشة خصوصاً بعدما اُجريت إنتخابات بلهاء الجابت الهجمة ولا النجمة، الكلام دة معناه الإنتخابات ما حتحسم القضية، معناه الحرب جاية، معنى كدة لازم نعمل إتفاق وأديتو مُقترح كامل عشان نُبطل الحرب الجاية، ما إستجاب للكلام دة. ما إستجيبوا. الكلام دة أنا حسة حأنشروا، الخطاب الأديتو ليه فيه الكلام دة. قبل الحرب مارس 2011. الجريمة الكبيرة بصرف النظر عن الأحداث هى أنه وُضعت امور بتجيب الحرب. وعشان كدة انحنا قلنا في الدراسة دي أنه الحرب جاية جاية، لأنه بقت في قوات موجودة مُسلحة ما مُتفق معها على شئ والحرب جاية جاية. دي كانت في رأيي، في رأى حزب الأمة الخطر الكبير، لأنه معناها أنك إنت خلقت ظروف ذى دي.

طبعاً كان واضح تماماً، في حهتين في رأينا في حزب الأمة، بيلعبوا بالإثنية دي. بيلعبوا بيها. كان في دارفور، كان في كردفان، كان في جنوب النيل الأزرق. إثنية بتاعت عرب، زُرقة، نوبة، عرب، ليه؟ عشان بيدعموا بيها عصبيتهم، موقفهم، في الوقت داك كانوا بيعملوا الحكاية دي حقيقةً الحركة والمؤتمر كاودة الركز على الكلام دة لأنه الجبال حقت النوبة والحكومة الهى إستنصرت بجهة إثنية عشان تدعم موقفها. نحنا من وقتها بنقول الكلام دا، يا أخوانا الكلام دة خطر جداً، لأنه السودان دة نسيج مُختلط، نسيج مُشترك ما بين عناصره، أى مُحاولة لناس يسيطروا على ناس، أو ينفو حق ناس بتجيب الحرب. عشان كدة نحنا كان كلامنا طوالي الجهتين ديل لازم يقلعوا، لازم يسيبوا الكلام دة لأنه الكلام دة ما بيجيب نتيجة، ما بينتهي لأنه إذا كل جهة تعصبت لجهتها في النهاية بيتحاربوا، والحرب مافي ليها نهاية لأنها بيبقة فيها الموقف دة. دي في رأينا، الأشياء اللوثت العلاقة في المنطقة. على كل حال، حسة دي نحنا، دي الخلفية، والخلفية دي المسؤولة عن الجرائم المتكررة، والمسؤولة عن إستمرار الجرائم دي. حتستمر هذه الجرائم طالما الظروف دي موجودة. نحنا مؤكد ما عندنا تحفُظ في إدانة الحصل، ونسعى بكل الوسائل، مُش إدانتها عندنا نحنا، إدانتها عام، سياسياً وإقليمياً ودولياً، وكذلك جعل جكاية التحقيق ومعرفة الحقائق وإنصاف المظلومين ورد المنهوبات، دة يبقى قضية قومية يتكلموا عنها الناس كلهم.

طبعاً انحنا عندنا علاقة مع الحركة الشعبية. العلاقة مُتعلقة بأننا دايرين نظام جديد، ولكن جزء من النظام الجديد دة إنصاف الناس في كل مكان والتعايُش في كل مكان، فأنحنا إتكلمنا معاهم، قالوا نحنا الحدث دة ما عملناه. على أى حال، نحنا قلنا ليهم الجهة العملتها تتطلب منكم إذا البهائم دي مشت على الأراضي بتاعتكم، معرفة الجهة، رد البهايم، ومُسألة ومُحاكمة الذين قاموا بهذه الجريمة النكرة. دة موضوع بينا وبينهم، نحنا حنستمر في الموقف دة، هم طلعوا بيان بالمعنى دة، لكن نحنا حنستمر إلى أن تتحقق هذه المسألة، ولكن دة مُش كفاية، ليه؟ ما كفاية لأنه نحنا اصلاً بنعتقد الطريقة بتاعة إتفاقية السلام البقت فيها زرعت الألغام دي، وحسة الألغام دي بتتفجر، وما دام مافي علاج ليها حتستمر موجودة. فنحنا دلوقت، غير أننا حنرفع وماشين في أن نرفع هذه القضية إلى مستوى قومي عشان الناس كلهم يفهموها، ويفهموا الحيثيات بتاعة الحكاية دي لأنه فيها كلام كثير مُش بس الحادث دة، فيها كلام كثير دة وبالإضافة ليهو ببقى في المسائلة الآتية:

* * الحركة الشعبية: إذا كانت البائم دي مشت على منطقتها، وعبرت إلى حدودها الهى فيها عندها سيطرة، مُسائلة ومسؤولة أن ترُد البهائم، تُسائل المجرمين القاموا بيها، تقوم بواجب جزء بعلاقتها بينا وجزء من مسؤوليتها القومية. لابُد أن يكون في هذه المُسائلة، وأنحنا معاهم في الخط دة أنهم يعملوا كدة، يعلنوا، ويقولوا، مُش بس إدانة الحادث، إدانة الحادث، وحيث ما عندهم نفوذ في المنطقة يعملوا على، أن الذين إرتكبوا هذه الجريمة يُرُدوا البهائم وكذلك كافة الإجراءات المُتعلقة بالجريمة من ديات من مسائلة إلى آخره. دة موقفنا مع الحركة الشعبية ومُتابعين نحنا بإستمرار الموقف دة إلى أن تجي النتيجة، لأنهم كما قلت منما اتصلنا بيهم قالوا نحنا ما عملناها ونحنا مُستعدين نتعاون في أن يحدث كذا وكذا. على كل حال دة الدلوقت مطلوب مننا ومعاهم.

* * طيب، الحكومة: الحكومة مسؤولة من الآتي:

(1) في معسكرات في المنطقة، أى جهة فيها عسكرية معناها لازم تكون عندها إستخبارات. إستخبارات لشنو؟ إستخبارات عشان تشوف الحركات ضد الأمن، عشان إذا في جهة مُتحركة، وقف إطلاق النار لا يعني عدم حماية المدنيين. وقف إطلاق النار أو وقف العدائيات دائماً مصحوب بأنه ضروري حماية المدنيين من أى عدوان. فالسؤال الأول، عملو شنو من معرفة للحصل دة عشان ما يقع؟

(2) لمن وقع الحصل دة، سوو شنو عشان يحموا الناس؟

(3) لمن نُهبت البقر، مافي كمية ذى دي من البقر بتمشي في ساعة ولا ساعتين، عايزة يوم، يومين، ثلاثة، اليومين ثلاثة دي سوو شنو؟ سوو شنو؟ ما إنت البهائم دي ما جات بالطيارات، البهائم دي ماشة بالواطة. البهائم دي ماشة في الواطة، عايزة زمن ما بتكون ساعتين ثلاثة. طيب عملت شنو الجهة المعنية؟ نحنا لازم نسأل الأسئلة دي وبنسألهم، بنسألهم الأسئلة دي لأنه عايزين أجوبة ليها. أول شئ عندك إنت إستخبارات عسكرية لازم تعرف التحرُك في المنطقة. التحرُك المُثير للعداء والخطر على الأمن. دة لازم إنت تعرفوا، لأنه إنت دولة ليه؟ دولة عشان تحمي أمن المواطنين، فأول حاجة إستخباراتك العسكرية لازم تكزن صاحية عشان تشوف أى تحرُك ضد الأمن في المنطقة.

(1) (2) لمن وقع الحادث دة، وين إنت كنت في شنو؟ ما ممكن تقول أنا لأني أوقفت العدائيات ما تصديت. وقف العدائيات لا يشمل السماح لأى جهة تُجرم وتُهاجم وتعمل ذى ما عايزة. وقف العدائيات إنه نحنا ما حنعمل مُبادرة مُسلحة لكن بنطفي أى نوع من الهجوم المُسلح.

(3) حصل دة وإنت غفلت وما عرفت، والناس ديل عملوا العملية العملوها. طيب في مسافة من ما أُرتُكبت الجريمة لغاية ما قطعت الجماعات دي الحدود إلى أن وصلوا للمنطقة بتاعة الحدود المُسيطرة عليها الحركة الشعبية، إنت مسافة اليومين ولا الثلاثة أيام دي، سويت شنو؟ لأنه دة ما ممكن. نُزهة هى، تمشي البقر على راحتها كدة؟ ما هى بتمشي، ما بالطيارة، بكُرعينهم، فلابُد كان يحصُل تصدي، ليه ما حصل؟

دي مسائل ذى ما عندنا مُسائلة مع الحركة الشعبية، عندنا مُسائلة مع الحكومة، لأنه الموضوع دة عنده مسؤولية من الطرفين.

طيب، أنحنا بنمشي في الخط دة، أول حاجة بنرفع يغظة الرأى العام كله إلى خطأ هذه المسائل، بنربُط دة بخلفية لإتفاقية السلام المُعيبة، وبنعمل على المُسائلة لكل الناس العندهم طرف في الحكاية دي. دة كله بيحصُل، لكن المُستقبل كيف؟ بنمشي كيف لقدام؟

طبعاً مافي شك، في جهات دايرة تستثمر في الموضوع دة، ليه؟ لأنه في ناس دايرين يستثمروا في الحرب. فنحنا دة طبعاً واجبنا نتصدى لدة، ليه؟ لأنه الليلة ولا بُكرة ولا بعد بُكرة، العناصر المكونة للشعب السوداني لازم تتعايش سلمياً، ودة ما بيحصُل، مافي سلام بدون عدالة. سلام بدون عدالة مافي. فعشان نحمي السلام، لابُد من تحقيق العدالة، دة الموضوع النحنا بنسعى بكل الوسائل عشان تكون في عدالة. وعشان الناس يكونوا مُطمئنين لأنه حقوقهم وأرواحهم وأموالهم محفوظة. إذا إتحلت المسألة دي بعدالة وإتضح أنه فعلاً مين الإرتكب الجريمة وحصلت المُسألة والمُحاسبة وعرفنا مسؤولية الحكومة وتقصيرها شنو ورُدت الأموال لأهلها، إذا دة كله تم المُستقبل يمشي وين؟ أنحنا في الحقيقة ذى ما أظنكم عارفين، المُستقبل أول حاجة لازم يكون المكونات السُكانية هناك، بصرف النظر عن الحكومة موقفها شنو، المكونات السُكانية هناك، المكونة هى، الأهل لازم يكون بيناتهم إتفاق تعايُش، نحنا عارفين في إتفاق تعايُش تم مع أهلنا المسيرية لكن لابُد كمان يكون في إتفاق تعايُش هنا عشان الناس يكونوا واضح ليهم تماماً أنه أى تحرُك حتى لو من جهة مُتفلتة الناس يقيفوا ضدو، فلابُد نعمل إتفاق ذى دة. إتفاق يحمي القضية من أن يحصُل فيها مثلما حدث. لكن برضو دة مُش كفاية، نحن حسة ذى ما إنتو عارفين، بنرى وساعيين للآتي، وقف العدائيات، يُتفق على وقف العدائيات. وقف العدائيات ما ممكن يكون من طرف واحد. ووقف العدائيات لازم يُراقب، لازم تجي جهة دولية تراقبوا، لأنه ممكن أنا أكون وقفت العدائيات وأعمل حاجة فيها عُدوان. فلابُد من وقف العدائيات يصحبه طبعاً وحتماً آلية للمُراقبة، لأنه وقف العدائيات يُلتزم ومُتفق عليه، لكن طيب إذا كان في إنسان خرقوا ونكر نقول شنو؟ فلابُد أن يحصُل دة. ونحنا بنقول لكل الأطراف، إذا الناس ما إطمئنوا لحقوقهم وإلى أرواحهم وإلى أعراضهم في نظام بتاع دولة قائمة، كل زول يحمي نفسه. كل زول بيفكر أنه يحمي نفسه. وبالمناسبة دي، الناس أهلنا في دارفور حسة، وصلوا لوضع ذى دة للأسف، وصلوا لوضع دلوقت في دارفور، قالت ليهم الحكومة عملت جهة عشان ينزعوا السلاح، رفضوا ينزعوا السلاح، قالوا ليهم ننمر السلاح، رفضوا أن ينمروا السلاح، وقالوا سلاحنا دة بنحمي بيه أموالنا وأعراضنا وأنفُسنا وحقوقنا ما بنسلموا إلا لمن تبقى في ضمانات لهذا. إذا الموضوع بتاع الحمايات دي ما تمت، كل زول في السودان حيفكر في المنطق دة. كل زول في السودان حيفكر بالمنطق دة، أحمي نفسي وما حأخلي نفسي عُرضة لالعُدوان.

عشان كدة، نحنا حسة موضوع ما حدث في الحجيرات دة ذى كأنه بقى مفصلي عشان نقدر ننقل الموضوع من أحداث محلية إلى حدث قومي يؤسس عليه الكلام الأنا بقولوا دة على أساس يكون دة أساس الأمن القومي السوداني.

وأنحنا في حزب الأمة الآن ساعيين جداً،

* * أن يتحول الموضوع بتاع الحوار الوطني إلى إتفاق حول وقف العدائيات ومُراقبة

*  * والإغاثات تستمر بصورة إنسانية على أساس دولي

* * ويحصُل إتفاق حول هذه القضايا وتُحل هذه المشاكل

* * ويُستجاب لمطالب كل الجهات المُختلفة

ودة كله أنحنا ماشين فيه وبنعتقد أنه حنمشي فيه إن شاء الله إلى أن يتحقق. إلى أن يحصُل دة بالنسبة لقضيتكم دي، نحنا نعدكم نحنا بنعتبرها قضية مُش حقت الرُعاة ولا حقت الحوازمة ولا حقت جنوب كردفان، قضية قومية على مستوى الوطن، ونعمل على توعية الناس كلهم بالمفاهيم دي وبالأُسُس دي عشان الموضوع ما يبقى كأنه والله الحكاية نهب وإنتهى لا، هى جزء من عملية بتاعة فساد في العلاقات وفي الأمن القومي لازم تُعالج بهذا المستوى.

فأنا بنهي كلامي بأن أقول ليكم فيما يتعلق بالحدث ذاته بنسعى بكل الوسائل تُرد البهائم ويُعرف الجُناة ويُحاسب الجُناة، فيما يتعلق بالقضية بصفة عامة نرفعها إلى مستوى قومي عشان الناس يدركوا قيمتها وأثرها ومعناها القومي، لكن ما بقيف عند الحد دة، دة بينبه إلى أنه دة جزء من إتفاق لازم يقوم لوقف الحرب والعلاقات بين الناس ومافي شك أبداً السودان دة حقيقةً أى إنسان بيقول والله السودان دة كينيته واحدة دة إنسان أبله وداير يعمل فتنة، يعني السودان دة تركيبته الإثنية مُشتركة، أى كلام أننا دايرين في عُنصر نبعدوا ولا عُنصر نسودوا وينتهي الموضوع غلط، ما ممكن، ( وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ ) [2]. للعالمين، البيفهموا، أنه للناس العالمين البيفهموا أن الناس تركيبتهم كدة، بعدين أى كلام عن العُنصرية وأنه دة أحسن من دة، مافي إنسان أحسن من التاني، الناس كلهم لآدم وآدم من تراب، دة ديننا ودة وطننا كمان، الناس كلهم لآدم وآدم من تراب. مافي حاجة إسمها… أى كلام ينبني على العُلوية الإثنية غلط. على كل حال دة الموضوع الإحنا إن شاء الله حنمشي فيه.

أختم كلامي دة مرة ثانية في أن أعزي كل الأخوان والأخوات والأهل أجمعين والناس المنكوبين في المسألة دي ويعرفوا أننا نحنا حنكون معاهم محاميين مدافعين مرافعين عن هذه القضية إن شاء الله إلى أن تصل إلى نتيجتها العادلة. وأرجو أخواننا الجو ولا أخواننا الهناك يفهموا أننا نحنا وهم… القضية دي انحنا ذاتنا ما ماشين فيها كقضية نكسب منها حزبياً. ما كايسين لينا لمكاسب حزبية، نحنا دايرين نكسب وضع للعدالة مُش لحزب الأمة. وبهذا المنطق نرجو أن نتعامل ونتعاون، نمشي في الخط إن شاء الله يُنصف الأهل أجمعين يُرُد الحقوق، ومُش بس نرُد الحقوق نجعل الحادث دة وسيلة لأننا منه نتكلم عن هذه القضايا ونرفع الحادث إلى المستوى القومي. أنا في النهاية معاكم أرفع الفاتحة وإنتو معاى عشان ربنا إن شاء الله يرحم هؤلاء الذين ماتوا ويوفقنا في أن نُحقق هذه الأهداف لوطننا. الفاتحة… آمين.

السلام عليكم.

——————————————————————–

[1] سورة النساء الآية رقم (69)

[2] سورة الروم الآية رقم (22)