توجيه مهم من الحبيب الإمام الصادق المهدي حول ضرورة الزهد وتحري الصحة في رمضان التزاما بسنة المصطفى وفقه الصوم:

الإمام الصادق المهدي

 

بسم الله الرحمن الرحيم

26 مايو 2017م

رسالة الحمية

أحبابي

لكم في غرة رمضان تحياتي الطيبات، ودعواتي الصادقات أن يقبل الله الصيام والقيام ومحو الآثام والقبول المرام، وبعد-

الصيام في رمضان هدفه في نطاق المأكولات والمشروبات حمية تعين على الصبر، وتضبط الوزن، ولكن في هذين المجالين يوجد انفلات كبير، فأرجو أن نراعي بانضباط شديد النهج الآتي:

1. أن يقوم الواحد والواحدة منا أول رمضان بوزن نفسه وكذلك في آخر رمضان بهدف مراعاة خفض الوزن.

2. الإفطار يكون أولاً تحليل الصيام بالماء والتمر، ثم بعد الصلاة حصر الإفطار في شوربة وطعام مبسط قليل الدهون ما أمكن. وأن يحصر المشروب في الماء، ومشروب آخر (آبري أو عصير).

3. حصر العشاء في أطعمة خفيفة كالفول والطعمية والسلطة وما نحوها.

4. الحرص على السحور وفق وصيته عليه الصلاة والسلام: ( تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً) مع مراعاة تأخير السحور وأن يكون بالتمر ما أمكن، قال صلى الله عليه وسلم: (نِعْمَ سحور المؤمن التمر). وقد ثبت أن تأخير السحور بالتمر يساعد على الحمية ويحفز الأيض.

5. في كل الوجبات الشاي والقهوة.

مع مراعاة عدم الإشباع، وأن تكون التحلية بالموز فقط.

هذا النهج يجعل رمضان شهر حمية وصيام لا إسراف في الطعام، والنتيجة العملية خفض ميزانية الغذاء عن حجمها المعتاد، وخفض الوزن. هذا هو مغزى قوله صلى الله عليه وسلم:” صُومُوا تَصِحُّوا “.

كان الواجب أن أرسل هذه الرسالة قبل شهر، فمعذرة على التأخير.

6. وبالنسبة لي سوف ادخر أكبر قدر من الوقت في مواصلة كتاب (محمد رسول الإنسانية)، ما يعني خفض التحرك الاجتماعي قدر المستطاع، وحضور صلاة القيام جماعة في أيام الجمع، وحصر الإفطار العام في الإفطار المفتوح في الجمعة اليتيمة، وإفطار للأسرة الكبيرة وللجيران، وسوف يكون إفطار الدبلوماسيين ما تنظمه الأمانة العامة لحزب الأمة القومي.

7. أرجو الحرص على دراسة المنشورين الأخيرين عن الصيام، وعن رسالة الأنصارية، ولكم جميعا سلاماتي وصادق الدعاء.

 

الصادق المهدي