إعلان الخرطوم الداعم لإعلان القاهرة

بسم الله الرحمن الرحيم

إعلان الخرطوم الداعم لإعلان القاهرة

أربعة عشر عاما من حكم الإنقاذ فاقمت أزمة الحكم في بلادنا إلى درجة انفراط العقد وتمزق وحدة البلاد. استبشر شعبنا خيرا ببروتكول مشاكوس الموقع بين حكومة الإنقاذ والحركة الشعبية لتحرير السودان في يوليو 2002م.

انتظر شعبنا طويلا على رصيف الأمل راجيا أن ينجلي الليل الطويل بالتوقيع على الاتفاق.. وأن ترفرف رايت السلام.. ولكن هيهات.

ما زال التكتيك يغلب على الاستراتيجي.. والشعار يطغى على الهدف الحقيقي.

رغما عن ذلك وفي قاهرة المعز على أرض مصر، يتجدد الأمل، يبرق في سماء السلام “إعلان القاهرة” الموقع بين الحزب الاتحادي الديمقراطي.. حزب الأمة .. الحركة الشعبية لتحرير السودان.

نحن أهل السودان ممثلين في أحزابه ونقاباته ومؤسسات المجتمع المدني:

  • نؤكد دعمنا اللامحدود والغير مشروط لإعلان القاهرة.

وعلى ذات النهج والطريق، مستلهمين روح إعلان القاهرة نؤكد نحن الموقعين أدناه على الآتي:

  • دعم مسيرة السلام العادل والشامل وضرورة خلق إجماع وطني حولها.
  • بروتكول مشاكوس يمثل مرتكزا يمكن أن تنهض عليه اتفاقية سلام شامل إذا ما أشركت فيه كافة القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني.
  • ضرورة إشراك كافة القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني في صياغة دستور الفترة الانتقالية.
  • تكوين حكومة انتقالية تشترك فيها كافة القوى السياسية في جميع مستويات الحكم.
  • تفكيك دولة الحزب الواحد وبناء دولة الوطن وفقا للترتيبات التالية:
    • إعادة بناء مؤسسات الخدمة المدنية على أسس قومية وعلى الكفاءة العلمية.
    • سيادة القانون واسنقلال القضاء.
    • قومية القوات النظامية وأجهزة الأمن.
    • حرية وديمقراطية الحركة النقابية.
    • حرية وديمقراطية الصحافة والنشر.
    • حرية وديمقراطية وقومية أجهزة الإعلام المملوكة للدولة (الإذاعة والتلفزيون).
    • حرية وديمقراطية واستقلالية الجامعات والمعاهد العليا.
  • قيام انتخابات حرة نزيهة بعد نهاية الفترة الانتقالية التي يتم الاتفاق على مدتها بين كافة القوى السياسية وذلك تاسيسا على مهام الفترة الانتقالية المطلوب إنجازها.
  • نؤكد التزامنا بكافة المواثيق التي وقعها التجمع حول القضايا المصيرية وعلى رأسها شكل الحكم وحق تقرير المصير وعلاقة الدين بالدولة.
  • نؤكد التزامنا بدولة المواطنة التي يتساوى فيها الجميع في الحقوق والواجبات. بذلك نؤكد ونشدد ونتواثق على ضرورة أن تكون العاصمة القومية تتساوى فيها كافة الأديان والمعتقدات والثقافات عاصمة لكل أهل السودان الوطن المتعدد الأديان والأعراق والثقافات.

نوقع

من أجل السودان الوطن الواحد..

من أجل تحقيق السلام والتنمية..

من أجل الحرية والديمقراطية..

من أجل عاصمة قومية..

من أجل أطفال السودان..

وليشهد التاريخ.. اللهم فاشهد.