إفادة الإمام الصادق المهدي في حق مسرحية “الرجل الإنجليزي الأسود”

إفادة الإمام الصادق المهدي في حق مسرحية الرجل الإنجليزي الأسود

 

 

إفادة الإمام الصادق المهدي في حق مسرحية “الرجل الإنجليزي الأسود”

جُزء من كلمة الحبيب الإمام الصادق المهدي حفظه الله ورعاه زعيم حزب الأمة القومي وإمام أنصار الله ورئيس الوزراء الشرعي والمنتخب في السودان في إفادته حول مسرحية ارجل الإنجليزي الأسود.

قناة الخرطوم الفضائية

كُتبت من تسجيل الفيديو

سواء الممثلين أو الممثلة، فكان الأداء عظيماً ومؤثراً وفي الحقيقة عكس المأساة. الشباب الذي يذهب لأوروبا يدخل في مجتمع تطور من مجتمع ريفي عبر مئات السنين عبر الثورة الصناعية وما بعد الصناعة، ونحن نذهب إليه مباشرة من القرية إلى هذا المجتمع المتطور.

كلُنا يُصاب بصدمة… وجد نفسه في هذا المجتمع، الغريب المجتمع المتطور بالنسبة لنا، سنواتٍ كثيرة، قروناً كثيرة، راح ضحية، ضحية هذا المجتمع، وفي النهاية اطر لأن يعود للقرية لعله يُريد أن يُعيد لنفسه شخصيتها، هويتها، بالعودة إلى القرية بعدما واجه ما واجه في هذه الحضارة المتطورة، والمؤسف حقاً هناك مشكلتان كبيرتان ما زالتا مُهمتين، الأولى من يتزوج بأجنبيات، الزواج بأجنبياً ليس زواج بشخصٍ آخر، زواج بثقافة أُخرى، وهذا الزواج بالثقافة الأُخرى فيه مشاكل لا أول لها ولا آخر.

أنا عقدتُ لسوداني يتزوج أجنبية، وسودانية يتزوجها أجنبي، السودانية التي تزوجها أجنبي أكثر إستقراراً لعلها وجدت هناك نوعاً من التقدير لحقوق الإنسان وغيرها فاطمئنت، أما الأجنبية التي تزوجها سوداني، استنسخ في علاقته بها خلفيته الثقافية ولذلك اضطربت العلاقة، وأكثرُها إذاً إنتهى إلى طلاق.

أما المأساة الثانية هى أننا إذ نعيش في هذه المجتمعات، أنا عندما ذهبت هناك كتبتُ لوالدي، لا ترسلون ولا ترسلوا احداً للدراسة في الخارج إلا بعد التخرُج من الدراسة، لأن الذين يذهبون وهم صغار السن يُصابون إصابة كبيرة جداً بالصدمة الحضارية… المجتمع مختلف تماماً، لذلك أنا اعتقد أننا جميعاً إذا خرجنا للتعليم في الخارج يجب يكون هذا بعد الجامعة مُش تعليم جامعي كما حدث لنا وكنا كثير من زملائي ضحايا لهذه الصدمة الحضارية والآن المشكلة أكبر لأنها لم تعد موسم الهجرة للشمال في الحدود بريطانيا، السودانيون الآن في أركان العالم الأربعة، ولذلك هناك السويدي الأسود والنرويجي الأسود والأمريكي الأسود، كل هؤلاء الآن يواجهون هذه المسألة، أنا اجتمع بي عدد من الآباء وقالوا نحن كمهاجرين سودانيين سعداء مادياً، وفي التعليم، والرعاية الصحية، ولكننا فقدنا هوية أطفالنا.