الحبيب الإمام الصادق المهدي في حوار مع التيار قبل إعلان باريس

الحبيب الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي وإمام الأنصار المنتخب ورئيس الوزراء الشرعي للسودان ورئيس المنتدى العالمي للوسطية والفائز بجائزة قوسي للسلام لعام 2013 وعضو المنظمة العربية لحقوق الإنسان وعضو نادي مادريد للحكماء الديمقراطيين
الحبيب الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي وإمام الأنصار المنتخب ورئيس الوزراء الشرعي للسودان ورئيس المنتدى العالمي للوسطية والفائز بجائزة قوسي للسلام لعام 2013 وعضو المنظمة العربية لحقوق الإنسان وعضو نادي مادريد للحكماء الديمقراطيين

شمائل النور

بداية،كيف خرج الإمام من المعتقل؟

 منذ دخولي كان واضح أن النظام دخل في ورطة وبدأ الكثير من عناصره يبحثون عن المخرج،لأن المواد التي أُلحقت كانت ملفقة.

 لماذا ورط النظام نفسه وأنت أكبر الداعمين له؟

 كل عقلاء النظام اعترفوا بأن الخطوة خطأ كبير.

قليل منهم غير معترف بخطأ الخطوة؟

واضح ذلك.

هل تعتقد أن مجموعات داخل الحزب الحاكم حركت الإجراء ضدك؟

 الآن الحزب الحاكم أصبح خشم بيوت،اللغة اصبحت متضاربة،هناك من يريد الاعتراف باسرائيل،وهناك من يفضل الجهاد مع حماس،لكن عموما مسألة الاعتقال كانت مفيدة،اعطتنا فرصة لمراجعة الموقف بشكل أفضل،ولولا الاعتقال لما اتضحت لنا الرؤية هكذا.

هل لا زلتم على موقفكم من الحوار؟

 الحوار الآن،نحن غير معنيين به،نحن طرحنا موقف جديد يدعو لقانون الوفاق الوطني،وقانون للمجلس القومي للسلام،خلاف ذلك لا نريد أن نشترك في مسألة هشة تقتلها النزوات

إذن،خياراتكم مفتوحة ؟

 خيارنا التعبئة والانتفاضة السلمية،حال فشل الحل السياسي

 هل حددتم تاريخ لذلك؟

 لا،لأن ذلك يتوقف على نتائج ما يجري الآن

حزب الأمة قرر الانتفاضة مرات،لكنه لم يفعل.؟

 الانتفاضة لا تأتي دفعة واحدة،المصريون مثلاً جربوا آلاف المحاولات حتى نجحت،ثم أن أسباب الانتفاضة موجودة ومكتملة

وإن لم تحدث الانتفاضة؟

 إن لم تحدث نحن غير مستعدين للمشاركة في نظام نراه يقود البلاد إلى الهاوية

سوف يتفرج حزب الأمة فقط؟

 قطعا لن نتفرج،نحن تقييمنا أن نشاطنا الحزبي أحدث تعبئة تدريجية وسنسير في هذا الاتجاه،مع مواصلة اتصالاتنا مع كل القوى السياسية المسلحة والمدنية لجمع الصف.

لأي درجة ترى أن الحل السياسي ممكناً؟

 الحل السياسي حتمي،وكل الذين داخل النظام أدركوا تماما أن الطريق مسدود،الاقتصاد مسدود والأمن مسدود،بل أن الأمن ذاته بات متدهورا حتى في العاصمة مع بروز ظاهرة الملثمين.

 النظام مدرك لهذا الانسداد منذ انفصال الجنوب،لكنه لم يفعل شئ لأجله؟

كلما تقدم الزمن يصبح مدركا أكثر،والآن الوضع الإقليمي طرأت عليه تغييرات كبيرة،الإقليم انقسم إلى محورين،محور مصر والسعودية والجزائر وهو يتنبى موقفا ضد الإخوان وجماعاتهم ومحور تركيا وقطر الذي يتنبى احتضان الإخوان،هذا الصراع سوف يفرض وضعاً جديداً.

 وإلى أي المحورين يقترب النظام،برأيك؟

 في تقديري لا يزال الأمر عندهم في طور المناقشة.

 هل ترى أن ما يحدث في الإقليم يحتم على النظام أن يستعجل الحل؟

 ليس ما يجري في الإقليم فقط،هناك عزلة دولية كبيرة تتسع يوما بعد يوم،هناك 7 لوبيهات أمريكية تعمل ضد النظام في السودان.

 الاتجاه أصبح معلنا لقيام الانتخابات وقد حددت المفوضية التاريخ لذلك،ما موقفكم؟

 نحن غير معنيين بهذا الأمر،الانتخابات في كل العالم هدفها التغيير،وهذه انتخابات للتثبيت ولن تقدم حل،وستكون تكرار لتجربة 2010م.

بما أنكم كنتم جزء من القوى المشاركة في الحوار،كيف تفسر دخول المؤتمر الشعبي بهذه الدرجة من الحماس،هل ترونه ترتيب لصفوف الإسلاميين؟

 أنا لا أريد أن أدخل في معارك جانبية،لكن مرحبا بهم اذا اتحدوا للاستجابة لمطالب الشعب،أما اذا اتحدوا لشيء آخر فلكل حادث حديث.

ما سر التقارب بينكم والإصلاح الآن،هل كل ينشق من الحزب الحاكم تتفقون معه؟

 أي جهة تقرر وتٌقر بأن ما يحدث الآن باطل وتريد تصحيح المسار،نرحب بها مهما فعلت،وإن كانت جزء مما يحدث الآن،نحن نتحدث مع الحزب الحاكم،فليس هناك ما يمنع أن نتقارب مع المنشقين عنه أو غيرهم.

ماهو موقفكم الآن من تحالف قوى الإجماع الوطني؟

 نحن طبعا لم نخرج من قوى الإجماع،والآن بعد خروجي من المعتقل اجتمعنا وسنلتقي لاحقا لبحث كل القضايا،لكن ما يهمنا الاتفاق مع قوى الاجماع الوطني حول المصير الوطني.

لكن نشاطكم مجمد في التحالف؟

 نعم جمدنا نشاطنا ووقتها كنا نريد أن تقيم التحالف،وكنا نتحدث عن هيكلة قوى الإجماع وحدث ما حدث،لكن الآن اتفقنا على نقاط محددة.

حسنا،ماهي الخطوات القادمة بالنسبة للحزب؟

 سنجري اتصالات ولقاءات مع كل القوى المعارضة،سياسية ومسلحة

 هل بدأتم هذه الاتصالات فعلياً،وكيف تقيّمها؟

نعم شرعنا فيها على كافة المستويات،وتسير بشكل إيجابي،والذي نفعنا في ذلك مسألة اعتقالي،حيث كانت هناك شكوك حول علاقتنا بالحزب الحاكم،لكنها زالت بعد الاعتقال.

هل لا تزال هناك اتصالات تجري لأجل عودتكم للحوار؟

 اتصل بنا حزب المؤتمر الشعبي ويريد أن يعرف موقفنا من ذلك.

الشعبي اتصل بكم بأي صفة،هل أصبح جزء من السلطة حتى يدعو الآخرين؟

 هذا الحديث لا يزال غامضاً إن كان بالنسبة للمؤتمر الشعبي أو المؤتمر الوطني،الوقت مبكرا لتحديد ذلك

في رأيك هل هذه الاتصالات من الشعبي مباشرة أم بايعاز من الحزب الحاكم؟

 لا أدرى،على أي حال، الشعبي هو الذي اتصل بنا مباشرة ووضحنا له موقفنا مما يجري وهو الموقف المعلن

 ماذا حوى ردكم؟

 قلنا لهم إن الآلية الحالية غير مجدية،لكن الخيار متروك لكم بالمشاركة أو الانسحاب،نحن سنتعامل مع الشعبي بحكمة السيد المسيح،إذا توصلوا لاتفاق يرقى لمستوى المطالب الشعبية سنقول لهم احسنتم،وإن كان مجرد اصطفاف ومشاركة في السلطة فلنا موقف من ذلك.

كيف تعلق على إعلان تحالف القوى الوطنية الجديد برئاسة مجموعة غازي وأحزاب الوحدة؟

 أصلا الأحزاب التي قبلت الحوار الآن انقسمت لكتلتين،كتلة الترابي،وكتلة أحزاب التوالي،على أي حال مطالب التحالف الجديد تتسق مع ما نسعى إليه.

 برأيك،إلى أين يتجه المشهد السياسي الآن؟

 الأمور كلها ضبابية ورغم ذلك إلا أنها تسير نحو الحسم والاستقطاب،أتوقع في غضون شهر سوف تتضح الرؤية.

ننتقل لشأن حزبي، ما دواع وملابسات خطوة تنصيب إبنتك “مريم” نائبة لك؟

 أنا طرحت مقترح أن يتم تعيين مريم مساعدة لي نظرا لنشاطها وكفاءتها،لكن هم اعتقدوا أنني متحفظ باعتبار أنها أبنتي،فقالوا لي لماذا لا يتم تعيينها نائبة بدلا عن مساعدة،وقد حدث

من هم؟

 مؤسسة الرئاسة في الحزب.

يعني الخطوة تمت وفقا للدستور والمؤسسية؟

 نعم،الحزب لديه مؤسسات تتخذ القرار،الرئيس ينتخبه المؤتمر العام،وله الحق في تعيين نوابه ومساعديه.

 هل الخطوة تمهيد لتصعيد مريم للرئاسة؟

 طبعا هذا كلام يتحدث عنه الكثيرون،أنا لا أصدر أمرا بتعيين فلان أو فلان،نحن نعمل وفق مؤسسات،المؤسسات هي التي تختار،أنا لا أوصي ولا أدفع بأسماء بعينها

 هل صدفة تصعيد سارة نقد الله ومريم؟

 كلها مؤسسية،وفيما يخص تعيين سارة،أنا اقترحت 3 أسماء لتولي الأمانة العامة بعد إبراهيم،واجتمعت بهم الـ 3 لكن لكن كنت أفضل أن يتراضوا على واحد منهم وأبلغتهم بذلك،وفي النهاية تراضوا على سارة نقدالله.

يعني لم توعز بذلك؟

 قطعا لا ، انا فقط اقترحت

 هل تقدم عبد الرحمن باستقالته عقب اعتقالك؟

 طبعا عبد الرحمن تقع عليه ضغوط كبيرة.هو كتب خطاب الاستقالة وأعده لكن لم يقدمه.

 وما رأيك أنت؟

 انا اصلا قلت له،طالما دخلت بدون موافقتي وبدون موافقة المكتب السياسي ستتحمل تبعات قراراتك فالناس ستحكم عليك بثمار قرارك هذا،اذا استطعت أن تقنع من هم داخل النظام بالخط القومي فقد أفلحت،وأن جروك نحو خطهم فلن تسلم من النقد،القرار قراره

 وأين هو الآن من هذين الخطين.؟

يمكنك أن تسأليه مباشرة

  التيار/ الجمعة 8 أغسطس