الصادق المهدي يهدد بطرح حوار "ظل" في السودان

الإمام الصادق المهدي في برنامج مصر في يوم
سماحة دولة الحبيب الإمام الصادق المهدي حفظه الله ورعاه رئيس حزب الأمة القومي وإمام أنصار الله ورئيس الوزراء الشرعي والمنتخب للسودان وعضو مجلس التنسيق الرئاسي لقوى نداء السودان ورئيس المنتدى العالمي للوسطية والفائز بجائزة قوسي للسلام لعام 2013 وعضو المنظمة العربية لحقوق الإنسان وعضو اللجنة التنفيذية لنادي مدريد للحكماء والرؤساء السابقين المنتخبين ديمقراطياً والمفكر السياسي والإسلامي

 

 

 

الخميس 18 مايو 2017

حذر رئيس حزب الأمة السوداني المعارض، الصادق المهدي، اليوم الخميس، الحكومة في الخرطوم من اتجاه المعارضة السودانية الرافضة للحوار الوطني إلى طرح حوار “ظل”، كبديل للحوار الوطني، مشيرا إلى أنه سيعمل على بناء مؤسسات بديلة لمؤسسات النظام في الخرطوم، في حال تمسك الحكومة بالحوار الوطني المنتهي واعتباره نهائيا.

وبدأت الحكومة السودانية فعلياً في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الذي اختتم أعمالة أكتوبر/تشرين الأول الفائت بمشاركة الحكومة وحلفائها، فضلا عن أحزاب معارضة، معظمها تضم إسلاميين انشقوا عن النظام الحالي، بينهم حزب المؤتمر الشعبي، وقاطعته قوى معارضة رئيسية والحركات التي تقاتل في درافور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، وبينها حزب الأمة والحركة الشعبية لتحرير السودان.

وانتقد المهدي في كلمة له اليوم الحوار الوطني الذي جرى في الخرطوم، مشيرا إلى أنه انتهى إلى محاصصات وترضيات بمكافأة من باعوا قضية الوطن وشاركوا في الحوار إرضاء للحزب الحاكم. وأكد أن الحوار المنتهي لن يحل الأزمة، مضيفا أنه “إذا تمسك النظام بأنه آخر المطاف فستعمل القوى المعارضة على طرح حوار بديل، حوار ظل، يهدف لمناقشة القضايا الجوهرية بين مكونات الشعب للوصول لصيغة كيف تحكم البلاد، فضلا عن كيفية تحقيق السلام العادل ومضامين صناعة الدستور وبناء المؤسسات البديلة لمؤسسات النظام”.

وطرح المهدي استراتيجية جديدة قال إن حزبه أعدها تتصل بالسلام العادل والحكومة والديمقراطية للانتقال لمراحل المستقبل وتحديد كيفية الخروج من أزمة البلاد. وأكد أنها تهدف نحو تحقيق تعاهد وطني جديد قائم على فتح صفحة جديدة في الشأن الوطني وفق نهج قومي.

وأشار إلى أن الاستراتيجية عبرت عن روح مرجعيات تحالف قوى نداء السودان، فضلا عن الاتفاقات التي أبرمتها المعارضة منذ مقررات أسمرا للقضايا المصيرية، مطلع تسعينيات القرن الفائت. وأكد أنه تداول حولها مع حلفائه في نداء السودان، فضلا عن منظمات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية. وأشار إلى أنه قدمها للمجتمع الدولي والإقليمي حيث عكف على إنجازها منذ نهاية يناير/ كانون الثاني الفائت.

ورأى المهدي أن الأزمة الراهنة من شأنها أن تمثل فرصة لفتح مسارات الحل السياسي، رغم اختلاف المرجعيات قاطعا بأن الحل لا بد أن يأتي في الإطار القومي بالنظر للاتفاقات الثنائية التي أبرمت خلال الفترة الماضية. وقلل المهدي من جدوى صفقات النظام مع المجتمع الدولي وأكد أنها لن تحقق مبتغاها في ظل غياب الرؤية لحل الأزمات.

إلى ذلك، قال المهدي إنه يشجب ويرفض أية محاولات سودانية للتطبيع مع إسرائيل، وأعلن تضامنه مع الأسرى الفلسطينيين المضربين في السجون الإسرائيلية.

العربي الجديد