مع الأحداث: في مؤتمره الصحفي حول أسئلة الراهن وآفاق المستقبل

الإمام الصادق المهدي في برنامج مصر في يوم
الجريدة الجمعة 19 مايو 2017 العدد 2116 الصفحة رقم 3

 

 

 

الصادق المهدي: الكونغرس يبحث الآن ما يجب عمله تجاه السودان

رئيس حزب الأمة: على الحكومة عدم التركيز على رفع العقوبات بمعزل عن قضايا الإرهاب وقانون سلام دارفور

مريم المهدي: اجتماع وشيك لقوى نداء السودان

سارة نقد الله: السلطات منعت زيارتنا إلى غرب كردفان لأداء واجب العزاء، لكننا سنزور الولاية لاحقاً

الجمعة 19 مايو 2017

الخرطوم: إبراهيم عبد الرازق

دولة وسماحة الحبيب الإمام الصادق المهدي حفظه الله ورعاه رئيس حزب الأمة القومي وإمام أنصار الله ورئيس الوزراء الشرعي والمنتخب للسودان وعضو مجلس التنسيق الرئاسي لقوى نداء السودان ورئيس المنتدى العالمي للوسطية والفائز بجائزة قوسي للسلام لعام 2013 وعضو المنظمة العربية لحقوق الإنسان وعضو اللجنة التنفيذية لنادي مدريد للحكماء والرؤساء السابقين المنتخبين ديمقراطياً والمفكر السياسي والإسلامي

 

 

 

دعا رئيس حزب الأمة الوطني الصادق المهدي الحكومة إلى خطوات أوسع في بسط الحريات السياسية للأحزاب والمجتمع المدني والإعلام، كاشفاً عن حوار يدور بالكونغرس الأمريكي حول الخطوة القادمة من الولايات المتحدة حول السودان. وحثَّ المهدي في مؤتمرٍ صحفي عقده أمس بدار حزب الأمة الحكومة على التعامل مع الشأن الأمريكي تجاه السودان كمنظومة كاملة، وعدم التركيز على رفع العقوبات الاقتصادية وحسب، مشيراً إلى رغبةٍ أمريكية حقيقية في التعاون مع السودان كما حذَّر حزبُ الأمة من ما وصفه بنُذُر حرب في المنطقتين ودارفور .وأشار المهدي بقوله صحيح أن الحروبات توقفت الآن غير أن مسبباتها من الاستقطاب القبلي ماتزال قائمة.

السودان في الكونغرس

قال رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي إن حواراً يجري الآن في الكونغرس الأمريكي حول ما يجب عمله نحو السودان وما إذا كانت العقوبات الاقتصادية ستُرفع كلياً في يوليو المقبل، مشيراً إلى بيان أصدره (مارك لونر ) موجود الآن في
الكونغرس حول ما المطلوب نحو السودان.

وقال إن موقف الحكومة من الحرِّيات والأحزاب السياسية والمجتمع المدني هي مواضيع ذلك الحوار، ودعا المهدي في
مؤتمر صحفي بدار الأمة أمس الحكومة إلي التعامل مع الشأن الأمريكي نحو السودان كبرنامج متكامل وأن لا تركِّز فقط علي رفع العقوبات كوحدة منفصلة، وتابع المهدي: التعاون الأمني مع أمريكا بمِدِّها بمعلومات عن الجماعات المتطرفة لا يكفي، وإذا كانت الحكومة جادَّة في رفعٍ نهائيٍّ للعقوبات؛ وهذا أمر يعنينا ويعني كل وطني، فعليها التعامل معه كمنظومة واحدة، من ضمنها الأمور أخري المتصلة منها رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وتعديل قانون سلام دارفور، والأمر التنفيذي المتعلق بالرئيس، والمحكمة الجنائية الدولية، بجانب ( 63 ) قراراً من مجلس الأمن يعتبر السودان طرفاً فيها، منها القرار 91/15 والقرار 93/15  وأضاف: لا يجب أن ينحصِر الأمر فقط في القرار الذي أصدره أوباما، يُنفذ أو لا يُنفذ، وعلي الحكومة الاستفادة من الفرصة لإصلاح علاقاتها مع الأسرة الدولية ككل، داعياً الحكومة إلى خطوات أوسع في الحريات، وقال إنه تحدث مع الوفود الأمريكية التي التقت الحكومة وتلمَّس رغبةً حقيقيةً منها في التعاون مع السودان محذراً من زيادة الولاء القبلي الذي قال إنه انتشر في عهد الإنقاد و زاد ( باسمك يسوُّوك وزير ).

قضية حلايب

وحول قضية حلايب قال المهدي: مافي سوداني بقول حلايب مصرية ومافي مصري بقول حلايب سودانية، لكن الوقت غير مناسب لتصعيد مشاكل الحدود. .وتابع: عندنا مشاكل كثيرة في الحدود بالسودان في الشمال وفي الشرق وفي كل مكان وإذا تم تصعيد أيِّة مشكلةٍ حدودية في الوقت الحاضر سينعكس هذا على الخلافات الداخلية.وسيؤجِّج الصراعات، لذلك لابد من وضع استراتيجية للتعامل مع مشاكل الحدود على أن يكون ذلك بعد تجاوز السودان لحالةِ الاستقطاب الحادثة الآن.

دور السودان نحو أهل القِبلة

واستبعد المهدي لقاء البشير بالرئيس الأمريكي في المملكة العربية السعودية، ضمن مؤتمر دول الخليج المزمع انعقاده موضحاً أن ترامب في سبيله عقبات كثيرة، ومتهم بعرقلة العدالة، وأي لقاء بينه وبين الرئيس السوداني يعتبر مخالفةً رغم أن أمريكا ليست عضواً في المحكمة الجنائية لكنها تراعي سياساتها، بجانب أن اسم السودان مازال مُدرجاً في قائمة الدول الراعية للإرهاب، ولذلك سيتحفَّظ الرئيس على هذه المقابلة، لأن الرأي العام الأمريكي والكونغرس وغيرها هي جهات شريكة في
القرار الأمريكي و زاد: نحن في حزب الأمة لانريد أصلاً لقاءًا لدقِّ طبول الحرب في المنطقة، بل نبحث عن كيفية لإنهائها وبذلك ندعو إلى أن يكون مؤتمر الخليج و ما يليه من مؤتمرات؛ أن تأتي في خط المصالحة بين السنة والشيعة، وعلى كل منهم أن يرفع غصن زيتون، والسودان يجب أن يلعب دوراً تجاه أهل القِبلة للوصول إلى كلمة سواء لا سيَّما في ظل الإستقطاب الحادِّ الذي يحمل نُذُر الحرب العالمية . وتلا المهدي بياناً من السفارة الأمريكية قال أنه يسير في ذات الخط الذي تحدث عنه.

الحبيب الأستاذ محمد الأمين عبد النبي مسؤول أمانة الإعلام بحزب الأمة القومي

 

 

 

الاستراتيجية

طرح حزب الأمة القومي استراتيجية السلام العادل والشامل والحَوْكمة الديمقراطية، والتي هدفت إلى تعاون وطني جديد مرجيعيته صفحةٌ جديدة في الشأن الوطني .فقد تداول حولها مع شركائه في نداء السودان وعدد من قوى المعارضة والمجتمع المدني والشخصيات الوطنية و تم تقديمها إلى المجتمع الأقليمي والدولي وكانت حاضرةً في اللقاءات الجماهيرية، والاجتماعات القيادية في زيارات الولايات (الجزيرة، النيل الأبيض، القضارف وشمال كردفان) وعبَّرت عن وضوح مرجيعات نداء السودان، كما طرحت نقاطاً أسمتها أسئلة الراهن السوداني، تمحورت في أن حوار الداخل هو تهوية في الشأن
السياسي بين المؤتمر الوطني و أشياعه، بدّد فيه النظام موارد كثيرة في محاولة لإقناع المجتمع الدولي بجدِّيته في التغيير
فينال التطبيع إلي إصلاح حقيقي مستخدماً حوار الداخل لتجنب الحوار الحقيقي مع معارضيه الحقيقيين .

واعتبر الحزب أن رئيس الحكومة يعيِّنه الرئيس وهو أصلاً نائبه الأول وعليه فالتعينات المعلنه هي محاصصة وترضيات ومكافآت لمن باعوا القضية الوطنية وشاركوا في الحوار إرضاءً للمؤتمر الوطني فكافأهم بمناصب خالية من الصلاحيات والسلطات الفعلية وكافأ آخرين بمنحهم سيارات (رضوة) وهذا كله زيادة أعباء وتكاليف تقع على خزانة الدولة ورأس المواطن المغلوب على أمره .

سياسات النظام

واعتبر الحزب أن سياسات النظام هي المسؤولة عن ما وصفه بالكارثة الحقيقية الحالية بالوطن وقال إنها تتمثل في الترهُّل
والانفلات في الصف، وإهدار أراضي البلاد وبيعها بأبخس الأثمان، وسوء استخدام القروض (قروض الصين) لتغطية العجز
الكبير، بجانب التدهور الشديد في المعايش، وارتفاع معدل الفقر، وتدهور الخدمات التعليمية والصحية، لاسيما انعدام الرعاية
الصحية الأولية وذلك في الصحة الإنجابية والأمراض المزمنة، مع انتشار الأمراض المُعدية كالكوليرا التي ظهرت بداية بولاية القضارف، وقد تستَّرت الحكومة عليها واعتقل الصحفي الذي كشف الحالات المتزايدة كما انتشرت بصورة سريعة في
مناطقَ بولاية النيل الأبيض (أم جر والكنوز، الهشابة، ربك، كوستي، جنوب كنانة، الجزيرة أبا ) ومازالت استجابة الحكومة
ضعيفةً للغاية .

الحريات

وأشار الحزب إلى ما وصفه بتردي متصاعد في ملف الحريات العامة لحقوق الإنسان خاصةً في الحريات الدينية والثقافية من
حملات تكسير الكنائس، واعتقال الصحفيين والناشطين، والمنع من النشر والتضييق على الأحزاب السياسية والمجتمع المدني
واستهداف طلاب وطالبات دارفور بالجامعات وغيرها من الانتهاكات اليومية، مشيراً إلى أن كل هذا يحدث والخبير المستقل بالأمم المتحدة المعنِيُّ بحقوق الإنسان في السودان السيد أرستيد نونو ميسي في زيارة إلى الخرطوم هذه الأيام وماذا سيكتب في
تقريره الرابع إلي مجلس حقوق الإنسان في سبتمبر المقبل؟ كل هذه الانتهاكات والنظام يطالب برفع كافة العقوبات الاقتصادية عن السودان دون التزام بتفيذ المعايير.

إجراءات خاطئة

واتهم الحزبُ النظامَ بإجراءات اتخذها تؤدي إلي ترويض المؤسسات النظامية في الدولة الحديثة في السودان، وتأتي على حساب استرتجية الأمن القومي، منها سياساته في مناطق العمليات التي أدَّت إلى انتشارٍ غير مسبوق للسلاح، مما أدَّي إلى تزويد النزاعات القبلية بوسائل احتراب كثيرة وغاب دور الحكومة في احتواءها ومحاسبة الجُناة، مما زاد حالة الاستقطاب والانقسام التي طالت حتى المجال الرياضي وأجَّجت الصراع حول اتحاد كرة القدم وأحدثت الاضطراب في السياسة الخارجية بسبب مشاركة الحكومة في حروب إقليمية دون مراعاةٍ لمصلحة الوطن، وتحاشي الصراع مع دول الجوار ما أدَّى إلى رهن السيادة الوطنية.

آفاق المستقبل

حذَّر حزب الأمة من نُذُر تجدُّد الحرب في مناطق النيل الأزق وجبال النوبة ودارفور، وقال إنها تلوح في الأفق، لا مرجعاً أسباب ذلك إلى ما وصفه بالهجمات المتواصلة، واستهداف المدنيين، وخرق وقف العدائيات من قبل الحكومة في ظل تزايد الانفلات الأمني، وزيادة المناطق خارج سيطرة الدولة داعياً إلي الالتزام بخارطة الطريق من أجل فتح المسارات للحل السياسي وتوصيل المساعدات الإنسانية، والاتفاق على حوار سياسي حقيقي، مشيراً إلى ما وصفه بانسداد آفاق الحل السياسي، وقال إنه يضاعف معاناة الضحايا والنازحين، محمِّلاً النظام ما اعتبره مضيعةً للوقت، مؤكداً أن قوى المعارضة ممثلة في نداء
السودان والآخرين بالعمل على إنجاز حوار بديل ( حوار ظل) يهدِف إلى مناقشة القضايا الجوهرية بين مكوِّنات الشعب السوداني وصولاً إلى التحول الديمقراطي وصياغة دستورٍ للبلاد، وبناء المؤسسات البديلة لمؤسسات النظام.

الحبيبة الأستاذة سارة نقد الله الأمينة العامة لحزب الأمة القومي والناطقة الرسمية بإسم الحزب والقيادية بقوى نداء السودان

 

 

 

السلطات توصد الباب

وانتقدت الأمين العام لحزب الأمة سارة نقدلله منع الحكومة رئيس الحزب ووفده من زيارة مدينة النهود لتقديم العزاء للحَمَر
والكبابيش الأسبوع الماضي. ومضت : أخطَرَنا الناظر عبدالقادر منعم منصور ناظر عموم قبائل الحمر أن سلطات الأمن اتصلت به وأبلغته رفض السلطات للزيارة، لكنها أكدت أنهم بصدد إقامتها مرة أخرى .

الحبيبة الدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي نائبة رئيس حزب الأمة القومي والقيادية بقوى نداء السودان

 

 

 

وقالت نائب رئيس حزب الأمة مريم الصادق إن قوى نداء السودان تُعِد لاجتماع وشيك، مشيرة إلى أنه سيتم قبل شهر رمضان، وكشفت عن ( 6) ورش سيعقدها الحزب حول مشاكل الأراضي ومفهوم الديمقراطية، والوضع في جبال النوبة وتابعت: لكننا سنبدأ بدور القوات النظامية في النظام الديمقراطي في مرحلة التوافق الوطني لأنه من المهم تناولها في هذا الوقت الذي أغفلتها فيه كل المبادرات بما في ذلك حوار الوثبة.

و رحَّب حزب الأمة بأيِّ اجتماعاتٍ للدول الأسلامية تكون أجندتها وقف الحرب في المنطقة، كما أشاد بصمود الشعب الفلسطيني، معلناً تضامنه مع الأسرى في السجون الإسرائيلية؛ بمناسبة مرور شهر على إضرابهم عن الطعام، مجدِّداً شجبه لأيِّ تطبيع مع إسرائيل، ما لم تدفع استحقاقات السلام العادل والشامل.

الجريدة