حوار وكالة الأنباء المحلية

وكالة الأنباء المحلية – إدريس حسن 8/12/1668م

  • تعليق سيادتك على هجوم إزهري على حزب الأمة وقوله بأن الحزب الاتحادي الديمقراطي هو الحزب السياسي الوحيد في السودان.؟
  • قانون المصارف سيقدم للجمعية التأسيسية القرءاة الثانية يوم الثلاثاء، فما رأي سيادتك في القانون؟

كان الأجدر بالسيد رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي أن يرد على النقد الموضوعي الذي قدمته له لجان حزبه في الخرطوم بحري فأوضحت:

  • انعدام التنظيم الحزبي.
  • انعدام الديمقراطية في الحزب.
  • انفراد الرئيس بكل التصرفات.
  • انتشار الفساد في الدولة على يد وزراء الحزب الاتحاد الديمقراطي.
  • تضارب مواقف وأقوال وزراء الحزب.

هذه الانتقادات الهامة التي وجهت له من جماهير الحزب وهي في نظرنا انتقادات صحيحة فإن استطاع الحزب الاتحادي الديمقراطي تصحيحها لأصبح حزبا بالمعنى الذي يريده إسماعيل الأزهري وإن استطاع الاتحادي الديمقرطي علاج هذه المسائل فإن اختلافاتنا معه ستختفي لأننا اختلفنا اساسا حول قضايا الفساد.  أما الآن فهو لا يستطيع أن يدعي أن حزبه يرقى إلى ما زعم له من مستويات.

أما أن يتحاشى السيد رئيس الاتحاد الديمقراطي الرد على الانتقادات الموضوعية الصحيحة ويحصر رده في انتقاد حزب الأمة والأحزاب الأخرى فهو أسلوب خاطئ في العمل السياسي، وبيل على أن رئيس الاتحادي الديمقراطي يريد أن يعالج مشاكل حزبه لا بمواجتها بل بإثارة العصبية الحزبية لدى اعضاء الحزب وهذه هي التربية السياسية التي استمدتها بعض أحزابنا من الأحزاب المصرية الفاسدة التي أفسدت الديمقراطية في مصر.

إن أسلوب الاعتماد على العصبية الحزبية وإثارة الحفائظ ضد الآخرين والكسب من ما يثار ضدهم من مآخذ هو الأٍسلوب الي جعل الاتحادي الديمقراطي والتسميات التي سبقته كالوطني الاتحادي والشعب الديمقراطي أحزاباً سلبية التوجيه خالية من أي مضمون محدد لا دستور لها ولا برنامج، وهذا ما انتقدته لجان بحري وانتقده كل الواعين من مؤيدي الحزب. أنهم على حق ولكن قيادتهم لا تستطيع أن تدرك عم  يتساءلون.