رئيس حزب الأمة القومي ونداء السودان الإمام الصادق المهدي ل(الجريدة):

الإمام الصادق المهدي
الحبيب الإمام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي وإمام أنصار الله

 

 

ذهاب الحكومة مسألة وقت وما يحدث إرهاصات للانهيار

البلاغات المفتوحة ضدي كيدية وفردية وانفعالية

الحديث عن محاربة الفساد كلمة حق أريد بها باطل

غندور (ريسو وتيسو)

الجهات التي تريد دخول الانتخابات تعبت.. وتريد أن تقول ترى ماذا نفعل

 

الخميس 26 أبريل 2018

 

حوار: محمد المختار محمد – تصوير: ياسر عز العرب

 

بعد عودته مباشرة من حصته الرياضية التي ينتظم في أدائها كل صباح، جلس رئيس حزب الأمة القومي ورئيس نداء السودان الإمام الصادق المهدي لمواعيد الحوار المضروب مع صحيفة (الجريدة)، عند العاشرة صباحاً بشقته في مدينة نصر بالقاهرة، تنقل المهدي بين أسئلة الراهن، والوضع الاقتصادي المتأزم، وتوقعاته لمآلات الأمور في السودان، مروراً بالفساد واستقالة غندور، وموقفه من دعوات بعض الأصوات بدخول الانتخابات، وحول البلاغات التي فتحت ضده، وعلاقات السودان الخارجية وغيرها، فماذا قال؟

الحبيب الإمام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي وإمام أنصار الله

*كيف تنظر للوضع السياسي العام حالياً؟
للأسف الوضع السياسي مع كل الحديث عن الحوار أسوأ من حيث، الاتفاق على السلام، والحوكمة، ومن حيث الجسم السياسي السوداني فهو ممزق جداً، والحديث عن تحسن الحالة الأمنية كلام غير صحيح، صحيح ليس هناك نشاط مسلح، كون جميع الأطراف متفقة على وقف إطلاق النار، وتوقعاً لإمكانية أن يكون هناك حوار حقيقي. لكن المعروف أن الأنشطة المسيسة المسلحة بحسب دراسة لمنظمة «ران الأمريكية»، التي درست كل الحركات المسلحة 684 – حركة مسلحة- منذ العام 1983 م، وحتى 2008 م، أشارت إلى أنه مهماً كانت هذه الحركات ضعيفة أو واجهت مشاكل عسكرية لا تنتهي إلا باتفاق سياسي، عليه إذا لم يكن هناك اتفاق سياسي سيظل في خطر أمني، ما يضطره لصرف أموال كبيرة جداً لعدد من القوات المسلحة، وليس القوات المسلحة النظامية فحسب، بل والدعم السريع، والدفاع الشعبي، وكلها ستكون مصروفات تجعل أكثر من % 70 من ميزانية الدولة تذهب للمسائل العسكرية والأمنية، هذا يعني اختناقاً للمسألة الأمنية. صحيح حدثت اتفاقات في أبوجا والدوحة ولكن ما زال عدد كبير من القوى في المنطقتين ودارفور لم تدخل في السلام، وأية محاولة لعمليات سلام جزئية كما حدث مؤخراً في برلين فاشلة ولا تأتي بأي نتيجة، لأنه لا يمكن أن تسمى هذه الحركات إرهابية وتفاوضها، ولا أحد يفاوض الحركات الإرهابية، إذن أنت تكذب على نفسك بتسميتها إرهابية ثم تجلس لتتفاوض معها، هذا تناقض كبير جداً، المسألة الأمنية لم تحل ولن تحل بدون اتفاق سلام شامل وكامل. والمسألة الاقتصادية متدهورة ولا تحتاج إلى برهان، وبالطبع النظام رفع حرارة المواجهة بفتح بلاغات ضد ناس..

*هل أنت متفائل بأن تغييراً قريباً سيحدث؟
نعم أنا متفائل، وكما قال ابن زريق «أضيق الأمر إن قدرت أوسعه»، لأنها ضاقت لدرجة لا يمكن أن تذهب إلى أسوأ أوسع من ذلك، ويجب أن تكون إلى أحسن، وكما جاء في الحكمة (اشتدي أزمة تنفرجي)، والأزمة مفتاح الفرج، وفي رأيي أنا متفائل بأن هذا السوء نذير بأن لابد أن يأتي انفراج..

*دونت ضدك عدد من البلاغات من قبل جهاز الأمن.. ألا تعتقد أن هذه البلاغات وغيرها رفض لكل رؤيتك وما تقوم به للحل؟
في رأيي، واضح أن هناك كيداً، وهي بلاغات كيدية وغير حقيقية.

*هل تعبر عن موقف سياسي؟
نعم تعبر عن موقف سياسي في قيادة النظام، وأنا أعرف أن أغلبية الناس داخل النظام غير موافقين على هذا الإجراء، وأنه إجراء فردي انفرادي وانفعالي، لذلك اعتقد أنه لا يسوى شيئاً غير كونه يعبر عن نفسية الذين فتحوا البلاغ، لأنه إذا كان الذين اتعامل معهم إرهابيين كيف تجلس معهم وتصل معهم إلى اتفاقات، وتريد أن تتفق معهم  ووقعت معهم خريطة الطريق ولديك وساطة مشتركة بينك وبينهم وهي الآلية الأفريقية، ولا يعقل أنك تجلس مع هؤلاء وتعتقد أنهم إرهابيون، أنت تجلس معهم على أساس أنهم قوات سياسية لديها قضية وتريد أن تصل معها إلى تسوية وليس كإرهابيين، ثم أن الإرهاب معروف وهذه القوى رغم أنها تحمل السلاح إلا أنها متجنبة القيام بأي عمل إرهابي، وفي كل العالم أصبح العمل الإرهابي في الاستقتال أو ما يطلقون عليه التفجير الانتحاري، أو تفجير مواقع معينة، أو اغتيالات، ومعروف أن الإرهاب هو أن تتحرك من غير عنوان ضد أهداف مدنية وبشرية، ومعلوم ما هو، وهم تجنبوا كل هذا الإرهاب، لذلك البلاغ الأخير مثلما فتحوا ضدي بلاغات كيدية من قبل في العام 2014 م، عندما انتقدت قوات الدعم السريع، قالوا إنني طالبت بإسقاط النظام بالقوة.

*كيف تتعامل مع هذا الوضع، وهل ستعود إلى السودان؟
اعتقد الموقف الذي اتخذته الحكومة حسم قضية أن لديهم خوف كبير جداً منا، وهذا يرفع مكانتنا في نظر الشعب السوداني، لأن الشعب السوداني في ضيق شديد جداً حالياً، وأي إنسان يبدو أنه يعبر عن رفض النظام في رأيي ينال شعبية أكثر، وهذه البلاغات تعطيني شرعية أكثر، وشعبية أكثر. أما فيما يتعلق بمحتوى العمل نفسه نحن رتبنا فريقاً قوياً جداً ليس للدفاع عننا فقط وأن هذا عمل سياسي وطني مدعوم بوثائقنا وليس إرهاباً، إذن البلاغ كيدي. وعلى أي حال سأرجع السودان حسب تقديري بعد قضاء بعض مهامي منها اجتماع باريس، واجتماع آخر مُنتظر في أديس أبابا، ولدينا لقاء منتظر في نادي مدريد، وهذه أشياء خرجت لأقوم بها أساساً، وهي مهمة جداً كونها جزءاً من القضية السودانية، لكن بعدها سأرجع وسنواجه الموقف القضائي، وندافع عن أنفسنا ضد ما قالوه من بلاغات كيدية..

*تتفاقم الأزمة الاقتصادية يوماً بعد يوم، ووتيرة تفكك الاقتصاد متسارعة جداً، كيف تنظر لهذا الوضع؟
هذا نتيجة السياسات الخاطئة، وظللنا نتحدث باستمرار بوجود سياسات خاطئة متبعة، وما دامت كذلك حقيقة لن يكون هناك إصلاح للمسألة الاقتصادية التي تذهب من سيء لأسوأ، ومنذ العام 2013 م، تتجه للأسوأ، وعندما يقولون إنهم يريدون ضبط سعر الدولار يمنعون الناس من أن  يأخذوا أموالهم من البنك، هذا تماماً كمن يقول إنه عمل اقتصاد، وعندما يريد أن يشتري حذاء ليقتصد، بدلاً عن شراء «جوز»، يقوم بقطع إحدى رجليه ويشتري واحدة ويقول هذا اقتصاد، هذا انتحار وليس اقتصاد.

*هل تتوقع أن يتدهور الوضع وينهار بشكل أسرع؟
لن تستمر الحالة بهذه الصورة، كيف تنتهي الله أعلم، لكن نحن سنظل نطالب بتحول ديمقراطي وسلام عادل شامل.

*هل تعتقد أن ذهاب الحكومة أصبح مسألة وقت، في ظل كل معطيات هذا الوضع الاقتصادي؟
نعم، أنا اعتقد ذلك وهي كلها إرهاصات أن الذي يحدث ذاهب لحالة انهيار، كيف تكون هذه الحالة وكيف تنتهي لا أعرف..

*ما تفسيرك لصمت الشارع وغياب المعارضة في تحريكه؟
لا.. شوف، نحن حالياً نحضر وسيأتي اليوم الذي سنتحرك فيه، وهذه ليست أول مرة نواجه نظام دكتاتوري، وفي النظام الدكتاتوري الأول والثاني قمنا بحركات ضده كثيرة جداً، عشرات الحركات حتى تراكمت الأمور في النهاية وأتت بنتيجة، والآن الأمور تتراكم وستأتي بنتيجة، لأنه ليس هناك تحرك يتم بمرة واحدة، فالمسألة متراكمة مثلما حدث لنا مع عبود ونميري حدثت تراكمات أدت في النهاية إلى نتيجة، وحالياً التراكمات ذاهبة نحو التصاعد، وفي رأيي النظام غير مستفيد من هذا الزمن، بل بالعكس الوقت الحالي بالنسبة للنظام دليل سوء حال وليس دليل استقرار.

*هناك حديث عن محاربة الفساد رغم الإنكار السابق بعدم وجوده، كيف تنظر لما يثار عن محاربة الفساد؟
هي كلمة حق يراد بها باطل، لماذا؟ الزبير محمد صالح رحمه الله قال بوضوح تام «نحن أبناء فقراء لما تشوفونا اشترينا العمارات والسيارات اعرفوا أننا فسدنا»، ولا يوجد شخص لم يرَ هؤلاء الناس ولم يسعوا غير العمارات والسيارات، والأموال خارج السودان، لذلك هذه أصبحت معروفة ويعلمها كل إنسان. هم يريدون بذلك ذر الرماد في عيون الناس، واعتقد إذا كان هناك جد وتوجه لمحاربة الفساد، هناك طريقة واضحة جداً جداً، أولاً يصدر قانون صارم جداً تطبقه هيئة مستقلة تذهب لكل المسؤولين في السلطة السياسية والخدمة المدنية، وتنظر للحسابات والأملاك الحالية لكل واحد، وحساباته وأملاكه في 30 يونيو 1989 م، والفرق بينهما، وتقول له من أين لك هذا؟

*لكن هناك من يقول باستحالة محاربة الفساد في ظل منظومه يعتبرها فاسدة برمتها؟
نعم، تمام، لكن ما أقوله لك هو استحقاقات محاربة الفساد التي اذكرها، لكن لن يفعلوها لأنهم يريدون تغطية الفساد وليس كشفه.

*هناك حديث عن الانتخابات يأخذ حيزاً من النقاش ويتصاعد بأصوات معارضة تقول بدخول الانتخابات، ما هو موقفكم في حزب الأمة؟
في رأيي هناك جهات تعبت، وتريد أن تقول ترى ماذا نفعل، لا يوجد عاقل رافض للانتخابات لكن الانتخابات لديها استحقاقات، إذا وجد قانون يضبط العملية الانتخابية، ومفوضية قومية ومستقلة، وأن تكون أجهزة الإعلام الحكومية قومية وبإدارة قومية، وحريات مكفولة، وضمان عدم تدخل المسؤولين في سير الانتخابات، هذه استحقاقات اذا توفرت كلنا سندخل الانتخابات، أما إذا لم تتوفر ستكون الانتخابات أيضاً ذراً للرماد في العيون للاستمرار.

*فيما يتعلق بتعديل الدستور، هل تتوقع تعديله؟
إذا كان الدستور الحالي مخروقاً، بند الحريات في البند الثاني في الدستور كله مخروق، وما دام الحال كذلك في رأيي أن النظم الدكتاتورية تعمل دساتير مكتوب عليها حقوق لكنها تسن قوانين تسلب هذه الحقوق.

*ما رأيك إقالة وزير الخارجية إبراهيم غندور؟
أول شيء غندور أساءوا إليه وهو وزير خارجية، أخذوا منه الملفات المهمة وأعطوها لغيره، وتقدم باستقالة في يناير، وكان عليه الإصرار لكنه قبل هذه الإساءة، ودفعوه للاستمرار، وكما يقول المثل السوداني «ريسو وتيسو»، فهو كان مريس ومتيس لذلك كان عليه أن يستقيل منذ يناير، وقال إن الملفات المهمة أخذت منه وأعطيت لغيره لعوض الجاز وغيره، الأمر الذي دفعه لتقديم استقالته، «حنسوه»، وأرضوه بصورة ما لكي يستمر، وما قاله في المجلس الوطني حقيقة وليس بشيء غريب، لكن أي إنسان في هذا النظام يقول أي حقيقة، حتى السيدة التي قالت أن الامتحانات كُشفت حاكموها واتضح أنها مكشوفة، هذا النظام لا يريد الحقيقة، وعندما قلت كلام كذلك فتحوا ضدي بلاغات، هذا النظام لا يريد الحقيقة، لذلك أي إنسان يقول الحقيقة يحدث له ذات الأمر..

*لماذا تتعاملون مع نظام بهذا السلوك؟
نحن نتعامل معه بالأمر الواقع، لكن لن نضع يدنا في يده في اتفاق إلا إذا كان هذا الاتفاق يأتي بنتائج سلام وتحول ديمقراطي، منذ مجيء هذا النظام نحن نحاوره لكن لم ندخل معه، بينما دخلت كل القوة السياسية التي حاورته، نحاورهم ونقول لهم، وقد عرضوا على أشياء كثيرة جداً منها مشاركة واسعة، لكن في النهاية هم يشعرون أن لدينا شرعية، بينما هم لديهم سلطة، ويريدون إدخالنا معهم بصورة ما ما دام الأمر كذلك. لكن نحن نقول لهم دخول معكم بدون تحول ديمقراطي وسلام وطني شامل كامل مستحيل..

*كيف تنظر لعلاقات السودان الخارجية؟
نحن نتصل بكل هذه القوى، كلهم يعتبرون النظام السوداني غير صادق ولا يعتد بأي كلام يقوله، ويتعاملون معه بهذه الصفة، وأنه لا يعتمد عليه ويمكن أن يقول كلاماً ويفعل شيئاً آخر. مصداقية النظام في علاقاته الخارجية في رأيي صارت صفراً كبيراً.

*كيف تنظر لفشل جولة مفاوضات سد النهضة الأخيرة؟

طبيعي جداً لأن النظام يتنقل في المواقف، ينحاز في مرحلة مع مصر وحالياً ينحاز إلى أثيوبيا، في رأيي كان على النظام السوداني، وكان واجبنا نحن السودانيون أن نقول بأننا جيران للاثنين ولابد أن نسعى للاتفاق دون الانحياز لهذا أو ذاك، لكن النظام كان يسير في خط مع المصريين وحالياً مع الاثيوبيين، وفي الحالين لا يوافق هذا الدور السوداني، وليس هنا فحسب بل الدور السوداني في اليمن السعي وراء الصلح لا أن نشترك في الحرب، بل الدور السوداني في جميع هذه القضايا كون السودان بلداً يمثل تنوعاً بشرياً وثقافياً كبيراً ومن مصلحته أن يكون دوره دائماً وفاقياً، وليس انحيازياً، وحتى في المسائل العربية يتحدث بلغة مراوغة لكن هو في الحقيقة أقرب للمعسكر التركي القطري.

*هل تتوقع أن تتدهور علاقات الخرطوم والقاهرة، والخرطوم وبعض الدول الخليجية؟
كتبت مقالاً عن مستقبل العلاقات السودانية المصرية، يمكنك تلخيصه.

*ماذا عن الوضع في اليمن، ووجود الجيش السوداني هناك؟
هذه من أكبر الأخطاء، اليمنيون في جنوب اليمن وشماله من أكثر الناس تقديراً للشعب السوداني، وأكثر الناس اعترافاً بفضل السودان، لكن خلقوا لنا كراهية شديدة جداً في اليمن، لأن الناس في الطرف الآخر اتهموا السودان اتهامات شديدة جداً، وأنه ذهب إلى اليمن ليس بصفته ملتزماً بقضية وإنما كمرتزق. وأنا اعتقد أن دور السودان كان أن يعرض الوفاق بين المملكة العربية السعودية والحوثيين، وهذا ممكن نسبة للقبول الذي يجده السودان من الطرفين، لكن للأسف هذا الوضع «غلط في غلط في غلط»، وحتى قرار دخول الحرب لم يتخذ عبر البرلمان، بل كان مفاجئاً وفردياً.

* هل يمكنكم لعب أي دور في الملف اليمني؟
اعتقد أن أي عاقل يرى هذه الحالة خطأ، نعم نحن نفكر بلعب دور، وأنا بالفعل قدمت مشروعات للأطراف المختلفة، قدمت مبادرة لمؤتمر القمة العربي الأخير، وسنظل نلعب دوراً ونحن نرى أن مصلحة الأمة العربية والإسلامية في وقف المواجهات، والفتنة الطائفية السنية الشيعية، ووقف الحروب الحالية لأنها في النهاية ستدمر الطرفين وتأتي بنتائج عكسية، وللأسف الإدارة الأمريكية تريد أن تحمس «الطار» بين الاثنين لتبيع لهما السلاح.

كيف تنظر للقمة العربية الأخيرة؟
في رأيي كانت فاشلة؛ لأنها لم تحل أية مشكلة من المشاكل الحقيقية وتركت الأمور كما هي ولم تغير الواقع، وكان عليها التطرق لأزمة الخليج وحلها، وكذلك أزمة اليمن وسوريا كان عليها حلها كواجب، وهذا ممكن لكن للأسف لم يحدث ذلك، ودائماً ما أقول لن يحدث استقرار في المنطقة إلا بمعاهدة أمن وسلام وتعايش عربية إيرانية تركية.

*التأسيس الرابع لحزب الأمة والمؤتمر العام الثامن لم يحدث رغم الترويج له؟
لا، المؤتمر العام هو بمثابة قمة لمؤتمرات، ودعيت كل أجهزة الحزب للمقابلة والتوجيه بأن نمضي في كل المؤتمرات القاعدية، وبمجرد الانتهاء منها سندعوا لورشة لتحديد البرنامج وأجندة المؤتمر، يلي ذلك مباشرة تكوين اللجنة العليا لتوجه الدعوة للمؤتمر الثامن.

*ما هي الخطوة القادمة لنداء السودان؟
أرسلت خطابات لكل المعنيين تقترح الأجندة للاجتماع يمكنك الاطلاع عليه.

*ماذا بشأن لقاء المبعوثين؟
سنطرح أن السودان لابد له من سلام عادل شامل وتحول ديمقراطي، ونأمل أن يؤيدوا موقف الشعب السوداني.

*ما هو رأيك في بيان الخبير المستقل لحالة حقوق الإنسان في السودان؟
الوضع العام سيء، يعتقلون الصحفيين، ويقبضون على السياسيين ويعتقلونهم، وإذا قام الناس بنشاط مدني يعتقلونهم، وتفتح بلاغات ضدهم.. وهكذا.

 

 

الجريدة

 

 

الجريدة الخميس 26 أبريل 2018 العدد 2447 الصفحة رقم 3