كلمة الإمام الصادق المهدي فى ملتقى ايوا

الإمام الصادق المهدي

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أخواني وأخواتي  وأبنائي وبناتي

سكرتارية ملتقى أيوا

السلام عليكم وانتم في غربة لا يمحو آثارها أي نعيم كما قال على فايد:

من غادر الأرض في يوم سعيد غدا  في سجن غربته للنفس سجانا
إذا اشتهى الناس أموالاً وأرصدة  نحن اشتهينا ورب الناس أوطاناً

ولكن وطننا سطا عليه جماعة في ليل فارتكبوا في حقه الخطايا العشر:

دمروا وحدته.

*  وعطلوا جدواه الاقتصادية معطلين مشاريعه الزراعية ومشروعاته الصناعية وحتى عندما مكنتهم ظروف استجدت من استغلال البترول بددوا إيراداته وانصرفوا بسببها من المشروعات الإنتاجية على نحو ما قال تاج السر حسن:

أتانا النفط.. ولكن..
نحن ذهبنا نفتش عنه هناك
وهن البأس
نضب الكأس
صدأ الفأس..
القرية أضحت مهجورة
والنخلة تسأل أين الناس؟!

  دمروا مؤسسات الدولة الحديثة النظامية والمدنية.

حتى بلغوا في الغربة والمهجر ربع السكان.

جعلوا الشعار الإسلامي منفراً.

حتى شهد السودانيون لأول مرة في التاريخ الحديث ردة عن الإسلام بين الصفوة والقاعدة الشعبية.

  صيروا السودان منبوذاً دولياً  تواجه حكومته 63 قرار إدانة دولي.

   جعلوا قيادة السودان الحكومية مطلوبة للمساءلة الجنائية والدولية.

  جعلوا السودان من حيث الإغاثة الدولية لأهله ورقابة اليوناميد بند الصرف الأكبر للأمم المتحدة.

   وخالفوا الشعارات الجوفاء التي رفعوها “نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع” فأضحكوا الناس فقالوا: “نضحك مما نسمع”. وشر البلية ما يضحك.

صحيح أعطتهم اتفاقية السلام فجة من الزمن وكذلك استغلال البترول ولكن سوء التصرف في الحالين أتى بنتائج عكسية؛ ساء حال الوطن حتى نعاه شاعرنا عالم عباس:

هل التي تعَمَّمَتْ أرجلنا؟
أم الرؤوس انتعلتْ أحذيةً؟
هل القميصُ ما نلبسُ أم كفنْ؟
وطنْ، وطَنْ،
كان لنا وطنْ!

ولكن منذ حين واجهتم اليقظة الشعبية فكانت هبة سبتمبر 2013م.

وكانت مقاطعة الانتخابات الزائفة بنجاح في حملة (ارحل)

 والشعب الآن متأهب لإثبات مقولة شاعرنا الهادي آدم:

إن للحق قوة ذات حد  من سنان الردى أدق وأمضى!

في اجتماع نداء السودان الأخير في أبريل 2016 اتحدت الإرادة الوطنية وراء ميثاق وطني لبناء المستقبل وهيكل قيادي لتوجيه العمل الوطني والنظام أمامه الإذعان للإرادة الشعبية عبر حوار مماثل لـ (كوديسا) جنوب أفريقيا وهذا ممكن عبر خريطة طريق مجدية تتشارك فيها كل القوى الوطنية وتحت رئاسة محايدة وفي مناخ يوفر الحريات العامة ويوفر ضمانات للتنفيذ، تنفيذ ما يتفق عليه، أو الانتفاضة الشعبية السلمية التي بدأت حلقاتها لتكتمل وتحقق مطالب الشعب المشروعة في سلام عادل شامل وتحول ديمقراطي كامل.

هذا ما نتوقع إن شاء الله أن تكتمل حلقاته.

 واجبكم في دعم هذا التوجه يقوم على أربعة بنود:

   تكوين شبكة لنداء السودان في كل العالم.

  تغذية صندوق التحرير الوطني مالياً.

  العمل مع الداخل الوطني لتكملة برنامج السياسات البديلة.

  العمل على إقامة فضائية التحرير الوطني.

 سوف نكون آلية تنفيذية في الخارج لتنسيق هذه المهام ورجائي أن نجد عندكم الاستعداد التام للمشاركة في تحرير الوطن.

 هذا مع أطيب تحياتي لكم ولأسركم راجياً أن يجتمع شملنا في ساحات التحرير للوطن.

والسلام عليكم ورحمة الله