كلمة الإمام الصادق المهدي في إفطار الأمانة العامة لحزب الأمة القومي

الإمام الصادق المهدي
الحبيب الإمام الصادق المهدي حفظه الله ورعاه زعيم حزب الأمة القومي وإمام أنصار الله وآخر رئيس وزراء شرعي ومنتخب للسودان ديمقراطياً

بسم الله الرحمن الرحيم

حزب الأمة القومي

إفطار الأمانة العامة

17 رمضان 1434هـ الموافق 27 يوليو 2013م

كلمة الإمام الصادق المهدي رئيس الحزب

أخواني وأخواتي، أبنائي وبناتي

السلام عليكم ورحمة الله وأشكركم على تلبية دعوتنا دعوة الأمانة العامة لحزب الأمة السنوية لهذا الإفطار التواصلي السنوي.

كان بودي أن أكون معكم شخصياً لولا ظروف تعلمونها، ولكن لا يحول ذلك دون أن أكون معكم معنوياً، لذلك كلفت الحبيب يوسف حسن بهذه الرسالة إليكم:

بلادنا وما حولها شمالاً وجنوباً في تأزم مركّب يسوقها إلى الهاوية، ولم يعد شخص عاقل وفي جوفه ضمير وطني لا يدرك الحالة المتردية التي أوقعتنا فيها سياسات التمكين الأعمى والعناد، والانفراد، فتعددت أجندات الخلاص، وكما تعلمون فقد طرحنا ميثاق النظام الجديد ووسائل تحقيقه، وشرعنا في اتصالات بالكافة ليصل الجميع إلى كلمة سواء للخلاص الوطني ورحيل النظام الذي هبط بنا إلى هذا الدرك.

إن لبلادنا تجارب ثرية في التعامل مع قضايا أزمات السلطة وعمليات السلام العادل الشامل، فإن نحن استطعنا توحيد الكلمة الوطنية وإقامة نظام جديد يحقق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل فسوف نكون الجّراح المعافِي من الجروح، القادر بخبرته أن يحشد العزائم لبناء الوطن، ويساعد أهلنا في شمالنا وأهلنا في جنوبنا في مواجهة أزمات تكاد تفصم عرى الأوطان.

الظلم هدام ولم يعد النظام نفسه يغالط في أنه أوقع البلاد في (ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ) فأوجب ذلك اتحاد الإرادة الوطنية لإزالته وإقامة العدل المنشود.

لنضرع إلى الله في هذا الشهر المبارك، وهذا اليوم المبارك، الذي يصادف واقعة بدر وصداها السوداني في الجزيرة أبا في 17 رمضان، نضرع إليه تعالى أن يوحد كلمتنا، ويوفق جهادنا المدني لانتشال الوطن، ومعلوم كما قال شاعرنا الهادي آدم:

إذَا التَفَّ حَوْلَ الحقِّ قَوْمٌ فَإنّهُ يُصَرِّمُ أحْدَاثُ الزَّمانِ وَيُبْرِمُ

هذا مع أطيب التمنيات لكم جميعاً، وصادق الدعاء، والسلام عليكم والرحمة.

أخوكم

الصادق المهدي