الإمام الصادق المهدي يبعث برسالة تهنئة للرئيس الكوري السيد كيم جونغ أون

رئيس كوريا الشمالية كيم جونع أون ورئيس كوريا الجنوبية مون جي

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

27/4/2018م

 

عزيزي السيد الرئيس،

 

تحية طيبة، وبعد-

 

نيابة عن حزب الأمة القومي، وباعتباري رئيس وزراء السودان المنتخب والذي أسقطت حكومته عبر انقلاب غادر في عام 1989م، أود أن أهنئكم وأهل الكوريتين على اتفاقكم مع الرئيس مون جي إن بإنهاء الحرب بين دولتيكما الشقيقتين.

لقد أوقفت الهدنة في 1953م الحرب الأهلية بين الكوريتين. ومنذ ذلك الحين فإن كوريا الشمالية بنت برغم العقوبات قوة عسكرية عاتية قادرة على حماية سيادتها. بينما صارت كوريا الجنوبية من جهة أخرى مثالاً ساطعاً على التنمية الاقتصادية الناجحة.

إننا كمراقبين نقدر مواهب الشعب الكوري، وإنجازاته في مواجهة الشدائد. فعلى الرغم من أن دولتيكما شكلتا جبهة خطيرة أثناء الحرب الباردة، إلا أنكما راعيتما شروط الهدنة. وعندما سمحت الظروف، قدمتما لشعبكما والعالم مفاجأة سارة بإنهاء الحرب بين الأشقاء والتعاون من أجل الوحدة.

ومن المأمول أن تترك شؤون الكوريتين في أيدي قادتها وشعبها بدون تدخل قوى عظمى تحاول امتلاك العملية، بل ينبغي لها الاكتفاء بمباركة العملية الأخوية.

أرجو أن تتقبلوا تهانينا على ما حققتموه حتى الآن، وأطيب تمنياتنا بالمزيد من التعاون من أجل التوصل لاتفاق سلام نهائي وخارطة طريق لإعادة التوحيد.

بالطبع فإن القضية النووية ينبغي أن تحل. إن النووية تعتمد على ثلاثة عوامل: التكنلوجيا، والإمكانيات، والدافع. العاملان الأولان متاحان بسهولة لكثيرين، والدافع هو ما يمكن التأثير عليه من خلال الأمن المشترك.

إن مثالكما سوف يكون مفيداً لجميع البلدان في ظروف مماثلة.

وأتمنى أن ينعم الشعب الكوري عبر مجهوداتكم بالسلام والازدهار.

 

المخلص
الصادق المهدي

 

رئيس حزب الأمة القومي وإمام الأنصار
آخر رئيس وزراء منتخب، السودان
رئيس منتدى الوسطية العالمي
رئيس تحالف نداء السودان