المؤتمــــر الصحـــافي رقم (25)

بسم الله الرحمن الرحيم

حزب الأمة القومي

المؤتمــــر الصحـــافي رقم (25)

27/4/2008م

نرحب بكم ممثلين للإعلام في بلادنا في دار الأمة، ونشكركم على تلبية دعوتنا لهذا المؤتمر الإعلامي الذي نعقده في الظروف الحرجة التي تمر بها بلادنا.

بعد اجتماع الهيئة المركزية لحزب الأمة في 21-22 مايو 2007م عكفت أجهزة الحزب على تنفيذ قراراتها واندفع نشاط الحزب في خمسة مجالات هي:

  • مجال تنظيمي: جرى فيه تكملة حصة المرأة في المكتب السياسي فصعدت سبع نساء، والتزام المكتب السياسي نفسه بمعالجة الانتقادات الموجهة له من الهيئة، وإعادة  تكوين المكتب التنفيذي على ضوء ملاحظات الهيئة، وتم تكوين  لجنة عليا للانتخابات العامة لقيادة وإدارة التحضير لها وخوضها. كما كونت لجنة عليا للمؤتمر العام السابع لتعمل على عقده قبل نهاية العام.
  • مجال سياسي: وفيه واصل الحزب عمله التعبوي من أجل الأجندة الوطنية عبر خمس لجان مع المؤتمر الوطني، والحركة الشعبية، وأحزاب المعارضة، وفصائل دارفور، والهيئات الدولية المعنية وذلك بهدف تحقيق التراضي الوطني حول ستة ملفات هي:
    • إجراءات بناء الثقة.
    • ميثاق الثوابت الوطنية والدينية.
    • تطوير اتفاقية السلام لتمليكها للكافة.
    • كفالة الحريات العامة.
    • حل أزمة دارفور.
    • الانتخابات الحرة النزيهة المراقبة.

على أن يتم التراضي بصورة قومية عبر ملتقى جامع مهامه أن يدرس ويجيز مفردات التراضي الوطني ويحدد آليات تنفيذ ما اتفق عليه.

وفي سبيل ذلك سوف تكون بيننا وبين الأطراف السياسية المعنية آليات متابعة.

  • مجال دبلوماسي: وفيه ناشد الحزب الهيئات والدول المعنية أن يؤيدوا مشروع التراضي الوطني وأن يدعموا الجهد الوطني السوداني باعتباره الأدرى بحقائق الواقع السوداني والأقدر على تسوية الأمور وتصحيح النهج ليكون الجهد الوطني هو الفاعل والدور الدولي هو الداعم لا العكس كما جرى في الماضي. ومن باب المبادرة الوطنية في هذا الصدد تأييد فكرة عقد مؤتمر أمن إقليمي يضم السودان وجيرانه. وفي هذا الصدد انتدبنا وفدين للشقيقة تشاد، الأول مهد للثاني وطرحنا مبادرة ذات ثلاث شعب: الحل السياسي الشامل في دارفور ودعم تشاد له- المصالحة بين حكومة تشاد والمناوئين لها- التعايش السلمي بين السودان وتشاد.

هذه المبادرة وجدت قبولا من المؤتمر الوطني السوداني وحزب الإنقاذ الوطني التشادي والرئيس إدريس دبي. وعبر الآليات المتفق عليها سوف نواصل اتصالاتنا بكافة الأطراف المعنية حتى تبرم الاتفاقيات المطلوبة.

  • مجال عملي: وفيه انتدب الحزب وفدا كبيرا لزيارة جنوب كردفان عامة ومنطقة أبيي خاصة. كذلك شرعت اللجنة المعنية برئاسة الأخ محمد عبد الله الدومة بالاتصالات الواسعة بكل فصائل دارفور في الداخل والخارج بهدف الحصول على تجاوبهم على مشروع محدد من ثلاثة أجزاء:
    • جزء إجرائي متعلق بتجديد وتصميم الالتزام بوقف إطلاق النار.
    • جزء مطلبي متعلق بالاستجابة لمطالب النازحين داخل البلاد واللاجئين خارج البلاد.
    • جزء سياسي متعلق بتجاوز اتفاقية أبوجا إلى تلبية مطالب أهل الإقليم المشروعة.
  1. مجال تخطيطي: متعلق بتنفيذ برامج ورشات العمل الفكرية التي صارت نهجا راتبا في التحضير لقرارات الحزب في المجالات المختلفة لأنها تُدخل الفكر في تغذية القرار السياسي وتوسع المشاركة في الأمر العام. لذلك تعددت الورش التي نظمتها دائرة البحوث والمعلومات حول مختلف المواضيع الحيوية كقضية دارفور، والبترول والمياه وغيرها. وسوف يصدر القسم المعني بها كتابا مسجلا لأهم المداولات والتوصيات لأن في ذلك مزيدا من توسيع دائرة الاهتمام الفكري والسياسي في البلاد. كما أنها تعطي القدوة مما يضمن الوصول للقرار السليم لأن العمل بدون تخطيط محض تخبط وفي المرحلة القادمة سوف تنظم تسع ورش متعلقة بالتحضير لبرنامج الحزب الجديد، ولمراجعة الدستور، ومجالات أخرى.

وفي الفترة الأخيرة عقدت ثلاث ورش هامة هي:

  • ورشة مشاكل الأحزاب وآفاق المستقبل: عقدت هذه الورشة في جامعة الأحفاد في 2/4/2008م وقدمت فيها دراسات وافية جادة وتوصيات أهمها:
  • القوى السياسية تواجه مشاكل بعضها مشاكل مشتركة موضوعية وذاتية.
  • أغلبية المشاكل التي تواجه الأحزاب السياسية تختلف من حزب لحزب وتعميمها خطأ كبير.
  • ينبغي تكوين آلية قومية لدراسة مشاكل الأحزاب باعتبارها لبنات هامة لبناء الديمقراطية وإصدار ورقة بيضاء أي ورقة معلومات وتحليلات لمشاكل الأحزاب وتوصيات بشأن التغلب عليها.
  • تكوين آلية قومية لمساعدة الأحزاب السياسية وتقويتها وتمكينها من حل مشاكلها وتحقيقها للمؤسسية والديمقراطية في تكويناتها.

أما موضوع ما طرأ على حزب الأمة القومي من انشقاق فقد جرت تهوية، والموقف بعدها هو: أن حزب الأمة القومي يوافق على  تطبيع العلاقات الاجتماعية والإنسانية مع الكافة ولا يتحفظ على التعاون مع الكافة في القضايا القومية. أما بالنسبة لأية علاقة تنظيمية فالباب مفتوح للعودة للذين أدركوا خطأ الخروج على الشرعية، وخطأ الالتحاق بالشمولية، وتخلوا عن أي تنظيم آخر كونوه أو التحقوا به، وأبدوا استعدادا للعودة لمسيرة الحزب الصاعدة.

على هذه الأسس يقفل هذا الملف لكيلا يشكل نافذة انصرافية تشغلنا عن المهام الجسيمة التي نواجهها.

  • الورشة الثانية الهامة كانت عن تمويل الحزب: الواقع- والتحديات- والحلول. عقدت الورشة في 19-21/4/2008م وقدمت دراسات وافية تناولت مشاكل التمويل في الأحزاب عامة وفي حزب الأمة خاصة، وقدمت توصيات محددة سوف يدرسها المكتب السياسي في اجتماعه المقبل يوم الاثنين القادم. ويرجى أن تحل بموجبها المشاكل المالية المتعلقة بإدارة عمل الحزب وضبط الإيرادات والمصروفات بالأسس المحاسبية الصحيحة. كما يرجى أن تضع توصياتها أسسا لضبط التمويل الحزبي في البلاد وتقديم مقترح بقانون لذلك يسعى حزب الأمة ويشرك معه القوى السياسية في المطالبة بسنه. أما تمويل المؤتمر العام والانتخابات فيتبع أمرهما للجنتيهما المذكورتين.
    • الورشة الثالثة حول الانتخابات: وقد بدأت أعمالها بالأمس وسوف تكملها بعد ظهر اليوم. هذه الورشة تناولت دراسات جيدة للغاية للملف الانتخابي بمراحله الإثني عشرة ابتداء من التسجيل إلى إعلان النتائج. وسوف ترفع توصياتها للجنة العليا للانتخابات. ولأهمية هذه الورشة نرحب بحضراتكم لحضور الجلسة الختامية في الخامسة عصر اليوم لإعلان التوصيات.

ختاما: الأمين العام لحزب الأمة ورؤساء لجان الحوار على استعداد للإجابة عن أية أسئلة متعلقة بالحوار مع الأطراف المعنية لا سيما المؤتمر الوطني.

الأخوان المحاميان محمد عبد الله الدومة وإسماعيل كتر سيقدمان بيانا عن رحلة تشاد وما أنجز هناك.

الأخ اللواء فضل الله برمة سوف يقدم بيانا عن الرحلة لجنوب كردفان وما قام به الوفد هناك.

وهم وأنا يسعدنا أن نجيب على أسئلتكم وتعليقاتكم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.