المقامة الجعفرية الأولى: رسالة الترويع بالتشريع

October 1970, Cairo, Egypt --- Cairo, Egypt: Maj. General Gaffar al-Nimeiry, president of Sudan. --- Image by © Bettmann/CORBIS

المقامة الجعفرية الأولى: رسالة الترويع بالتشريع

 

بسم الله الرحمن الرحيم

المقامة الجعفرية الأولى

رسالة الترويع بالتشريع

نوفمبر 1984

الحمدُ للهِ المحمودِ على الخيرِ والشرْ، المسئولِ عن النفعِ والضرْ، والصلاةُ على خيرِ البَشَرْ، المـُصطفى في ربيعةٍ ومُضَرْ، أما بعدُ-

حدّثنا محمّد أحمد الخطيبُ، عن محمّد علي الدبّاغِ، عن إبراهيمِ البقّالِ، عن زيْنبَ الحائكةِ، عن مَلوال النجارِ، عن كوكو الشرطيِّ، عن أوهاج الجنديِّ، عن زكريا السجانِ، عن تَاوُر البدويِّ، عن مَرْيم الطَالِبةِ، عَنْ الفَاتِحِ الجرّاحِ، عَنْ عَبْد الحَميْدِ الفَلّاحِ، عَنْ عَبدِ الرَحْمَن الغزّالِ، أنَّ حَكِيماً سُودَانياً حمَدَ اللهَ وأثْنَى عليهِ وصلَّى علَى نبيـِّه ثمّ قال:

قالَ تعالَى: “الم* أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ”[1]؟. فَشَاءَ اللهُ بِحِكْمتهِ البالغةِ أن يبْلُوَ أهلَ السُودان بذي الجيمِ والنونْ، والياً لم تأتْ بمِثْلِهِ القُرُونْ، استلمَ حُكمَ البلادِ ظافراً وخرجَ مِنْ كُلِّ العقَباتِ مُظَفرّاً. فانْبَرى لِشعاراتِ الوَرَى الزاهِرةِ المُحبَّبةِ فَرفعهَا شِعاراً شعاراً. قال: جِئتُكم بالاشتراكيةِ العلميةِ، فقال له المحرمونَ لبيكَ وسَعْدَيكَ والخيرُ كُلّه بيديكَ، فصادَرَ وأمّمْ، وزَجَر معارضيه وأَفْحَمْ.

ولَكَن قَبلَ إشْرَاقِ الفَجْرِ العِمْلاقْ، أدْركَهُ الإخفاقْ، وتأكّد أنَّ التجربةَ قَدْ أفسدَت الحرثَ والنسلَ والأخلاقْ.

وانْبرَى لبرنَامِج الأحزابِ السودانيةْ، الخَاص بالمُشكلةِ الجنوبيةْ، فاتّخذَهُ مِفتاحاً للوحدةِ الوطنيةْ، وتَجاوبَتْ معَهُ القُوى الجنوبيّةْ، وعَقَدَ معَها الاتفاقيّةَ الحبَشيّةْ، ورشّحهُ بعضُ النّاسِ لجائزةِ السلامِ العالميةْ، ثمّ عاوَدَتهُ الشنْشَـنَةُ الأصليّةْ، فَخَرقَ الاتفاقيّةْ، وأشْعَلَ نِيرانَ الحربِ الأهليـّةْ.

وقَبْلَ تِلك الزلّةِ المأسَوِيّةْ، رفَعَ الوالِي شِعارَ التنميةِ الاقتصاديّةْ، ونَادَى بـالسودَان سلّةً للعالَم غذائيّةْ، وغنّى موَّالَ العداءِ للشيوعيّةْ، فأطربَ أصحابَ الأموالِ الغربيّةِ والعربيّةْ، فتدفقَت الأموالُ لتُحدِثَ الثورةَ الزراعيّةَ والصناعيّةْ، بمُوجبِ الخطّةِ السِتِّيـّةْ، وكانَتْ خطّةً فِي غايةِ السطحيّةْ، وأشرفَ  عليهَا تخطيطَاً وتنفيذاً فاقِدُو الأهليّةْ، فتحوّلَت التنميةُ إلَى أُمنياتٍ وهميّةْ، وضَاعَت الأموالُ فِي الجيوبِ الخصوصيّةْ، وتدنّى إِنتاجُ البـلادِ إلى نِصْفِ حالتِهِ الأوليّةْ، بينما عَظُمَتْ علَى كاهِلِ البلادِ المديونيّةْ، وفُرضَتْ علَى البِلادِ برَامِجُ صُندوقِ النقدِ العلاجيّةْ، فأَتَتْ بنتائـِجَ عكْسيّةْ، وصَارتْ عَلَى مرِّ الأيامِ دائيةً لَا دوائيّةْ.

وقَبلَ السُقوطِ فِي هَذهِ الهَاويَةِ التنمويّةْ، رَفَعَ الوالِي شِعَارَ المُصالحةِ الوَطنيّةْ، وعَقَدَ مَعَ الوطنيينَ عُهُوداً إصلَاحيّةْ، أَعْطَت البلادَ ابتِسامةً وقتيّةْ، سُرعان مَا نَقَضتْها السدَنَةُ المايويّةْ، ورَفَضَتْها الوِصايَةُ السَاداتيّةْ، وبَينَما الوالِي ونِظامُهُ يُعاني مِن المَفاسدِ الداخليّةْ، ويَمْتَثِلُ للتبعيّةِ الخارجيّةْ، تَصدّتْ لَهُ المُعارضةُ السياسيّةْ، والحركاتُ الفِئَويّةِ النقابيّةِ والمهنيّةْ، ولِكَيْ يُحْكمَ القبْضةَ الحديديّةْ، ويُعلِّقَ الحُقوقَ القَانونيّةْ، كَانَ عليهِ أَنْ يَقهَرَ الهيئةَ القضَائيّةْ، فَدَخَلَ مَعَهَا فِي مُنازلَةٍ تَاريخيّةْ، فَوَقَفَتْ فِي وَجْهِهِ وَقْفَةً عَنتريّةْ، فَرَأى أنْ يُغَطِّي هَزِيمَتَهُ الاسترَاتيجيّةْ، بـِمُبادأةٍ تَكْتيكيّةْ.

إنّهُ فكّرَ وقدَّرْ، ونَقَل نَفْسَهُ مِن الفرِّ إلَى الكَرْ، بـِرُكوبِ جوادٍ أَغَرْ، جَوَادُ الشريعةِ الأَزْهَرْ، وهَجَمَ بـِه هُجُومَ الغَرْ، الذِي لا يَخْشَى عاقـِبَةَ الأمْرْ، وأكّد لكلِّ البَشَرْ، أنّ الشَرْع عـِنْدَه قَدَاسَةٌ للسُلْطانْ، وتَعَاسَةٌ للإنْسَانْ، فَقَطَعَ مِن الأيْدِي فِي نِصْفِ عامْ، أضْعَافَ ما قَطَعَ العَهْدُ الإسلاميُّ الأوّلُ فِي مائةِ عامْ!

ومَعَ أنّ الجَلدَ  فِي نَظَرِ الشَريْعةْ، عُقُوبةٌ مريْعةْ، مُخصصةٌ للجرائِمِ الفظيْعَةْ، عَمّمَهُ الوالِي ليَجْلِدَ الناسَ بكلِّ ذريْعَةْ.

لَقَدْ صَارَ أهلُ السودَان وهُمْ غالِبَاً جـِيَاعُ الأكبادْ، عُراةُ الأجسَادْ، بَيْنَ مَقْطُوعٍ ومَجْلُودٍ ومَجْدُوعٍ وحبيسٍ في الأصْفادْ، يُعانُونَ شريْعَة الجلّادْ.

وهل أتَاكَ نبأُ الواثِقِ مَسِيحِ الحماقَةِ المَايويّةْ؟ والفَاتِحِ ضحيّةِ المحَاكِمِ الجُزافيّةْ؟ ومَهْدي وزميْلــِه اللذَانِ قُطِعَا مِن خِلافٍ فِي سَرِقةٍ فِيها شُبهةُ المِلْكيّةْ؟ دِماءُ هؤلاءِ تَصيحُ اللّهمَ أقتصَّ لنَا مِنْ هَذِه الدولةِ السَاديّةْ. إنَّ القَفْزَةَ الجعفريّةْ، عَلَى قَافِلَةِ السُنّةِ المُحمديّةْ، هِي شَهْوةُ وَالٍ سِـياسِـيّةْ، اسْتَعَانتْ بـِخِبْرةِ ثالوثٍ هُم أَبو قُرُونٍ وعَوَضٌ وَبَدْريّةْ، ثالوثٌ فطير المعْرفةِ الشَرْعيّةْ، قليلُ الحصِيلةِ القَانونيّةْ، واسْتَغَلّتْ بَعضَ الطرقِ الصوفيّةِ الفَرعيّةْ، واسْتَخْدَمَتْ هَيْئةً تَسْمِيتُها إسلاميّةْ، وأفعالُها نَفْعيّةٌ دُنيويّةْ.

اللّهمَ ارْحَمْنَا مِن هَذِه الألاعيبِ الصِبْيانيّةْ. لَقَد سَمِعَ النَاسُ رَئِيسَ الهيئةِ الثُلاثيّةْ، أَبَا قُرُونٍ يَتَلاعبُ بالمدائِحِ النبويّةْ، تصدّى لقولِ مَادحِ الصُوفيّةْ:

صَلِّ يَا عظيمَ الذاتْ 

على صاحب المعجزاتْ

 دائماً، الناجَى شَاف الذاتْ

فَنَقلَ النشيدَ مِن الذاتِ المُحمديّةْ، إلَى عزةٍ وبثينةٍ ورُقيّةْ، قَائلاً:

غنيت للستّاتْ

          أنَا قَصْدِي الانبساط ،

دائماً، يا خلّي مع البَناتْ!

أما قُضَاةُ المحَاكِمِ الإيْجازيّةْ، فَجَماعةٌ مُختارةٌ لإصْدارِ أَحْكامٍ تَرْهيبيّةْ، بَعيدةٍ كُلّ البُعْدِ عَن العدالةِ السَماويّةْ، أشْهَرُهم الذِي كَثُرَتْ أحْكامُهُ التَعسُّفيّةْ، وطَبّلَتْ لَه الأجْهِزةُ الإعلاميّةْ، قَاضٍ  مُصابٌ بـِالأَمْراضِ العَصبيّةْ، بـِذَا شَهِدَتْ دَفَاتِرُ “شيخ إدريس” العِيَاديّةْ!

إنَّ اللهَ أرْسلَ مُحَمَّدَاً صَلّى اللهُ عَليْهِ وسلّمَ رَحْمَةً للعَالَمِين، أيْنَ عدلُ الشريعةِ ورحْمتُها؟ أينَ رَخاؤها  وعزّتُها؟ أيْنَ قولُ مُنْزِلِها: “ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ[2]؟.

لَقَد لَحِقَ بـِالسُوداَن شَقَاءٌ بالِغٌ، وضيَاعٌ قَالَ فيه القائلُ:

نَـحْنُ واللهِ فِي سوءِ حــــالٍ       

 لَوْ رَأيْناهُ فِي المَنامِ فَزِعْنَــا

أَصْبَحَ النَاسُ مِنْهُ فِي شَقَاءٍ        

حَقُّ مَنْ مَاتَ منْهُمو أنْ يـُهَنّا

وفَوقَ المُعاناةِ الحِسيّةْ، انْهَالَتْ علَى أَهْلِ السُودَان عَذاباتٌ مَعنويّةْ، ولَوثَاتٌ عَقائديّةْ، وافْتراءاتٌ فِكريّةْ.. انْهالت عَليهمْ مِن الخُطبِ المنبريّةْ، والأجْهزةِ الإعْلاميّةْ،  حَاكتْ فِي سُخفِها قُرْآنَ مُسيلمةٍ وأقاويلَ سجاحَ وأساطيرَها المرويّةْ، فِي الكتبِ التاريخيّةْ. إليْكَ  مِنْ هَذه التجربةِ المَايويّةْ، هَذه الأمْثال المنْقولة عن الأجهزةِ المسمُوعةِ والمرئيّةْ:

أولاً: سمّى الوالِي ” الآخِـر” اليوم “الآخَـر”.

ثَانياً: سمّى الوالِي ربَّ العزَّةِ “الموفـَّـق” فأضَافَ لأسماءِ اللهِ الحُسْنَى اسْمَاً مغلوطاً مئوياً!

ثَالثاً: أضافَ للقُرآنِ تعبيراً إنسانياً قال: جَاء فِي القُرآنِ وصفاً للنبيِّ “كَانَ  خُلُقُهُ القُرآنَ”!

رَابـِعاً: أضافَ للسيرةِ المُحمديّةْ، تَعَابيرَ غَريبةً وحشيّةْ، قال مشيراً للذات النبويّةْ: “فَقَشُوا راسُه”! وقال إنّهُ أعْلنَ حالةَ الطَوارِئِ فِي أحْكامِهِ السِياسيّةْ!

خَامـِساً: مَنحَ بَعْضَ الصَحَابةِ أَسْماءً عَصْريّةْ، مُشـِيراً لِمنْ سمّاهُ عُمَر بنْ العَاصِ – أكَلَ الواوَ كمَا فَعَلتْ الطُغْمةُ المَايويّةْ، بـِالأمْوالِ الحُكوميّةْ!

سَادسَاً: أدْخَلَ فِي الزَكاةِ مَصَاريْفَ إضَافيّةْ، قال إنّهَا تَدْخُلُ فِي تَمْويلِ كُلِّ الشُئونِ الحُكوميّةْ!

سَابِعاً: زَاد الحُدودَ زيَاداتٍ ابْتِدَاعيّةْ، قَائِلاً يُقْطَعُ اللِسَانُ لِمُروِّجِي الإشَاعةِ، وقَاسَ الاختِلاسَ عَــلَى الحَرابةِ وقَطَعَ فِيهِ مِنْ خِلَافٍ!

ثَامِناً: وعِنْدَمَا شَارَفَ الستّينْ، اكْتشفَ الوَالِي بَعْضَ مَعَانِي الدِينْ، وفَاتَهُ أنَّ السُودانيينْ، كانُوا يُصَلُّونْ، ويَصُومونَ ويُزَكُّونْ، وشُيُوخُهُمْ يُبَايَعُونْ، بينَمَا هُوَ مُجَنْدَلٌ فِي الطِينْ، فَرَاحَ يَعْلُو كُلَّ مِنْبَرٍ يُكَرِّرُ الوَعْدَ والوَعِيْدْ، كَمَا يُوْلَعُ طِفْلٌ بِكلِّ جَديدْ، قَالَ بَعدَ العِيدْ: إنَّ كَثيْراً مِن الشبّان فِي شوال صلُّوا السُتوتْ!!

تَاسِعاً: وأَفْتَى بـِأحْكامٍ سُلْطانيّةْ، مَا سَمِعْنا بـِمثْلِها فِي البَريّةْ، فَقَالَ إنَّ رِئَاسَةَ الجُمْهُوريّةْ، ومُؤهِّلاتِها، سهلةٌ دَنيّةْ، تَشْملُ فيمَا تَشملُ الإمامَةَ والخِلافَةَ وإمَارَةَ المُؤمنيْن، ومُؤَهِّلاتُها صَعبةٌ قَصِيّةْ:

اسْفِنْجةٌ جَـاءَتْ لِشُـــــربِ بَحْــرِ ِ

وشَمْعةٌ ضـَاءَتْ لِشَمْــــسِ ظُهْرِ ِ

(والشَيخُ جَعْفَر) فِي مَجَال الفِكْرِ ِ

ثَلاثةٌ مُضْحِــكةٌ لِعَمْــــــــــــرِي!!

عَاشِراً: وعِنْدَمَا عَرِفَ الوَالِي حُقُوقَ الإنْسَانْ، قَالَ إنَّهَا حَقُّ المَأْكَلِ والمَلْبَسِ والمَسْكنِ بِلا زيادةٍ ولا نُقْصَانْ، أمَا سَمِعَ الوَالِي قَوْلَ الديَّانْ: (إِنَّ الَّذِينَيُ جَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِن فِيصُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَّا هُم بِبَالِغِيهِ)[3] ؟!

أوْ سَمِعَ قَولَ الرُبـَّانْ: “رَحِمَ اللهُ امْرَءاً عَرِفَ قَدْرَ نَفْسِهِ”؟! أوْ سَمِعَ شِعْرَ الإنْسَانْ:

لَيْسَ أشْجَى لِفُؤَادِي

مِنْ دَمـِيمٍ يَتَحالَى

وعَجُوزٍ تَتَصابَي

وعَلـِيمٍ يَتَغَابَي

وَجَهولٍ يَملأُ الدُنيَا سُؤالاً وجَوابَا

إنَّه مَاضٍ للأَمَامْ، يَذلُّ الرِقَابَ ويَدُوسُ الهَامْ، ويُعْلنُ السِياساتِ ويُؤلِّفُ الأَحْكامْ، ويسْتَدِلُّ باسْتِمْرارِهِ عَلَى رِضَا الأَنَامْ، مَعَ أنَّ اسْتِمرارَ النِظامْ، رُغْمَ كُلِّ أسْبابِ الإعْدَامْ، مَعْنَاهُ فِي لُغَةِ العَارفِينْ: إسْتِدَراجُ الظَالِمِ وامْتِحانُ المَظْلُومينْ. إنَّ مُكابَداتِ الحقِّ امْتحانَاتْ،وانتِصَاراتُ البَاطِلِ إمْهَالاتْ، وقَريْبَاً يَنْتَهِي الامْتِحَانْ، ويَنْتصرُ عَلَى قَاهِرِهِمْ وجلَّادِهِم أَهْلُ السُودَانْ، ويَسِيْرُ بِخَبَرِ هَذِهِ التَجْرِبَةِ الرُكْبَانْ، وتَحَارُ فِي وَصْفِهَا أَجْيَالُ آخِرِ الزَمَانْ، وتِلْتَمِسُ مِنْهَا أصْدَقَ البُرْهَانْ، عَلَى مَقَالِ يُوْسُفِ الصِدِّيقِ: ( إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءإِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ )[4].

[1] سورة العنكبوت الآيتان 1و 2

[2] سورة المنافقون الآية 8

[3] سورة غافر الآية 56

[4] سورة يوسف الآية 100