بصراحة مع الإمام الصادق المهدي

الإمام الصادق المهدي

 

 

بصراحة مع الإمام الصادق المهدي

ملفات سودانية

برنامج بصراحة
الثلاثاء 27 نوفمبر 2018
راديو دبنقا

كُتب من تسجيل للحلقة

تقديم:- الأستاذ كمال الصادق
ضيف الحلقة:- الحبيب الإمام الصادق المهدي حفظه الله ورعاه زعيم حزب الأمة القومي وإمام أنصار الله ورئيس قوى نداء السودان ورئيس الوزراء الشرعي والمنتخب للسودان.

 

الأستاذ كمال:- أهلاً ومرحب بيكم مستمعي راديو دبنقا الأعزاء في حلقة جديدة من برنامج بصراحة براديو دبنقا، وفي هذه الحلقة وبصراحة يسعدنا أن نستضيف الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي ورئيس قوى نداء السودان عشان نتكلم معاه حول آخر التطورات في السودان ومستقبله شنو؟ خاصتاً وإنه قرر عودته للبلاد يوم 19 ديسمبر الجاى. السؤال البيطرح نفسه، هل ستقوم الحكومة بإستقباله يوم 19 ديسمبر الجاى من مطار الخرطوم أم ستقوم بإعتقاله وتقدمه للمحاكمة كما ظلت تُردد. ويقول خصومه وأعداءه إنه الحكومة حتستقبله لأنه برأيهم هو قام بنزع السلاح من الحركات المسلحة وصارت حركات مجتمع مدني شعارها العمل السلمي لإسقاط النظام كما يقولون، هل تستطيع قوى المعارضة وعلى رأسها حزب الأمة إسقاط النظام سلمياً وهى من فشلت في إسقاطه منذ العام 1989 حتى اليوم؟ كيف تستطيع قوى المعارضة تغيير النظام سلمياً وهى من فشلت ومعها الحركات المسلحة بالقوة، وهى اليوم كما يقول مراغبون إنها مختلفة فيما بيناتها ومتشاكلة مع بعض بشكل أسوأ منما تفعله مع الحكومة؟ هل الميزانية الأخيرة الأعلنها وزير المالية أمام البرلمان والإجراءات الإتخذها ممكن يخرج السودان لبر الأمان؟ لماذا رفضت قوى نداء السودان المقترحات المقدمة من أمبيكي، أليس من الحكمة كان إنها تقبل بهذه المقترحات باعتباره أمر واقع أم إن في الأمر شئ آخر؟ هذه مؤشرات لحوارنا اليوم وبصراحة مع الإمام الصادق المهدي. أهلاً ومرحب بيك في راديو دبنقا.

الحبيب الإمام:- بسم الله الرحمن الرحيم يسرني جداً مرة اخرى أن اخاطب أهلنا عبر راديو دبنقا، الراديو الحُر الذي يمثل ضمير شعبنا في ظروفه الحالية. أولاً أنا نعم قد خرجت من السودان لأمور محددة وقد فرغت من هذه الأمور الآن، ولذلك صارت عودتي مهمة تركت الشورى لأهلي في السودان أجهزة حزب الأمة، وهم كتبوا لي وأعلنوا رأيهم أن تكون هذه العودة في 19 ديسمبر اليوم الذي فيه أجمع البرلمان السوداني على إعلان إستقلال السودان من داخل البرلمان.

الأستاذ كمال:- نعم.
الحبيب الإمام:- فيما يتعلق بموقف الحكومة الحالية كما هو معلوم متطرب بين من سميتهم الترابيس الذين يُريدون المواجهات حفاظاً على السلطة والمصالح التي حققوها والمفاتيح الذين يتطلعون لوفاق وطني حقيقي. ماذا سيفعلون؟ لا استطيع أن اُحدد ذلك لأن النظام كما هومعلوم بيُرسل إشارات مختلفة. ولكن بالنسبة لنا فموقفنا واضح، ستكون العودة في اطار التعبئة لتحقيق مطالب الشعب السوداني. سنكون على استعداد لمواجهة أية مسائلات قانونية. النظام اصلاً هو نفسه مطالب وملاحق جنائياً دولياً بحقائق موثقة لدى الأمم المتحدة. كذلك موقف مسائلتي على أنني اتعامل مع واتحالف مع قوى مسلحة، صحيح نحن في نداء السودان نمثل عملاً مشتركاً، ولكن حسب نظامنا واضح أن القوى السودانية كلها، الأحزاب المدنية ومنظمات المجتمع المدني والمسلحون، ندعم الحل السياسي السلمي القائم على تحقيق اهداف الشعب السوداني عن طريق حوار بإستحقاقاته أو انتفاضة سلمية.

الأستاذ كمال:- الانتفاضة السلمية السيد الإمام الصادق المهدي إنتو كاحزاب بتاعة معارضة من بينها حزب الأمة بتقولوا انتفاضة سلمية انتفاضة سلمية من سنة 89 لحدي حسة ما حصل حاجة حتى الناس المواطنين البتحركوا بسيط ما بيحصل حاجة. إنتو كمعارضة مختلفين فيما بيناتكم نفسكم.
الحبيب الإمام:- يا أخي يا أخي دي ما أول مرة، دة الربيع السوداني الثالث. نحنا قدنا هذه المسألة مرتين في الماضي، وصحيح كان الطغاة في المرة الأولى والثانية، يقولون نفس الكلام، أنتم مختلفون ونحن أقوياء، وفجأة حدث لهم ما حدث مرتين وسيحدث هذه المرة، كما ترى المعارضة قوية بموقفها مش ضروري بتنظيماتها. أنت ترى هذا النظام يغير جلدته أربع مرات، استجابة لضغط المعارضة. والآن هو أكثر تفرقة في الكلمة، وأكثر تناغض في موقفه. كذلك هنالك عوامل اُخرى تعمل في اتجاه التغيير، الوضع الإقتصادي بعد 30 سنة، النظام الآن كما ترى مُصنف السودان دولة فاشلة، مُصنف السودان دولة فاسدة، مُصنف السودان بلد جائع حسب التصنيفات العالمية. هذا كله لصالح التغيير. نعم الآن قد يقول قائل إن هذا التغيير سيأخذ مدة وغير ذلك، أنا اعتقد نحن عشنا هذه التجربة مرتين في الماضي، أن الفشل، فشل النُظم هذه تؤدي إلى تغييرها.

الأستاذ كمال:- لكن يا السيد الإمام الفي ماضي داك ما في الماضي زمان لكن انحنا حسي ما الواقع. مع الواقع حسي السودانيين قاموا بحملات، قاموا بعصيان مدني وعملوا مظاهرات ورجعوا، بعد شوية الحكومة ذادت ليهم الأسعار، عملت ليهم شنو، لكن برضو راجعين وفي نفس الوقت المعارضة ما قادرة تعمل أية حاجة، إنتو حسة كقوى بتاعة نداء السودان عملتوا كفاكم لمناهضة الدستور لكن ما حصل تحرُك أساسي.
الحبيب الإمام:- يا أخي أقول لك.

الأستاذ كمال:- نعم.
الحبيب الإمام:- في مصر، أنا كنت هناك في مصر قبل ثورة 25 يناير حصلت 3000 تحرُك ثم جاء التحرُك الفاصل. الآن هذه مجموعة من التحرُكات تمت، هى تشكل تراكُماً، وسيأتي اليوم الذي فيه تكون الأمور قد عدت كُتلة حرجة، هذا سيؤدي إلى التغيير. وأنا اعتقد أن هذه التطورات التي تحدث والفشل الذي يواجه النظام جزء من القوة التي ستساهم في خلق الكتلة الحرجة للتغيير.

الأستاذ كمال:- بالنسبة لعودتك يا السيد الإمام كما قلت إنه للتعبئة ولتغيير النظام، لكن اعداء الإمام الصادق المهدي يقولون إنك أنت راجع عشان داير تخش الإنتخابات وبعد ما شلت من الحركات ذاتو سلاحها وخليتها بدون سلاح وطلعتها إنها تقبل بالعمل المدني وخلاص المهمة إنتهت.
الحبيب الإمام:- يا أخي، يا أخي دة كلام ناس ما عندهم عقل، أولاً أنا ما جردت الحركات من سلاحها، الحركات بسلاحها وهى عندها موقفها، لكن أنا القلته هم ونحن متفقون في نداء السودان أن يكون العمل سلمي، وهم لم يتركوا سلاحهم ابداً، هم سيحافظون على سلاحهم إلى أن يكون هناك إتفاق، إتفاق سياسي. والوضع الحالي هو كالآتي هم يدعمون العمل السلمي ونحن لا ندعم العمل العسكري، ولكن لم يتخلوا عنه. أنا عايز كما يقولون هؤلاء أنه عشان اشترك في انتخابات… كيف اشترك في انتخابات؟… أنا بتكلم دائماً، حزب الأمة الآن أكثر حزب موثق للإستحقاقات المطلوبة للإنتخابات، قدمت الأستاذة سارة نقدالله محاضرة كاملة في هذا الموضوع، قدم الدكتور إبراهيم الأمين كلام واضح في هذا الموضوع، نحن حزب ماشي بفكر وعقل أوضح بصورة واضحة تماماً. الإنتخابات لها استحقاقات وإلا فهى طبخات وليست انتخابات. كيف يقولوا أنا عائد عشان اشترك في انتخابات عبثية؟ لن اشترك في أى انتخابات عبثية وحزب الأمة أكثر حزب وثق الإستحقاقات المطلوبة للإنتخابات. وأنا ما عائد لأنه أنحنا اتفقنا مع النظام على شئ، أنا عائد لأنه طبيعة الوضع أن أعود بعد أن فرغت من أعمالي في الخارج. هذا هو الوضع. أنا ما عائد لأنه عندي مشروع معين، أنا عائد لأنه طبيعة الوضع أني أنا أعود لبلادي. صحيح هذه العودة يمكن أن تؤدي إلى مزيد من الحوار، ولكن حتى هذا الحوار سيكون مربوط بخريطة الطريق. وكما اظنك تعلم، نحن رفضنا كلام السيد ثامبو أمبيكي الذي فيه تخلياً عن خريطة الطريق ولكنه في نفس الوقت الآن غير موقفه واتصل بنا داخل السودان آمل يتحدث معنا لإحياء خريطة الطريق…

الأستاذ كمال:- غير موقفه كيف؟
الحبيب الإمام:- ما غير موقفه جاء واتكلم معانا في الخرطوم وقابل ممثلين لنداء السودان برئاسة الباشمهندس عمر الدقير وعضوية الآخرين في نداء السودان وقال لهم أنا سوف اعمل على إحياء خريطة الطريق مع أخذ المستجدات في الحسبان، وقابل الحكومة السودانية واظنه ايضاً وجد منهم كلام من هذا النوع اظنك سمعت سيد فيصل قال كلام من هذا النوع أننا سنحاور بداءاً على خارطة الطريق.
الأستاذ كمال:- شنو إنتو في رأيكم كقوى نداء السودان وكحزب الأمة عشان خارطة الطريق تتواكب مع المتطلبات الراهنة شنو عشان تمشي صح؟
الحبيب الإمام:- ببساطة شديدة هى خريطة الطريق معناها أيه؟:
1: معناها الإتفاق على وقف العدائيات وضمان انسياب الاغاثات.
2: وجود مناخ مناسب للحوار. هذا المناخ المناسب فيه: اطلاق سراح المعتقلين والأسرى وكفالة الحريات.
3: أن يوجد لقاء ما بين الأطراف المختلفة، نداء السودان والحكومة، هذا اللقاء يمهد لحوار لبحث القضايا المهمة وهى الحُكم والسلام والدستور على أساس قومي لا يهيمن عليه أحد ولا يعزل أحد.
هذه هى المعاني التي في خريطة الطريق. ونحن نرى أنه إذا عُقد هذا اللقاء التمهيدي يمكن لنا جميعاً أن نواصل الحوار حول هذه الأجندة داخل السودان بعد أن يكون المناخ المناسب قد تحقق. هذه هى المعاني التي تتعلق بخريطة الطريق.

الأستاذ كمال:- طيب دة إذا كان المعاني المتعلقة بخريطة الطريق، عندكم لقاء مُرتقب مع أمبيكي.
الحبيب الإمام:- نعم.

الأستاذ كمال:- هذا اللقاء تتوقعون له يمكن يكون،  هل حُدد له زمن أو مكان أو أجندة؟
الحبيب الإمام:- لا لكن الحصل الآتي.

الأستاذ كمال:- نعم.
الحبيب الإمام:- حصل إتصال بيني وبين الشخص المسؤول مع السيد ثامبو أمبيكي وهو الأخ عبدل، الأخ عبدالقادر هو اصلاً إسمه، الأخ عبدالقادر وهو أتفق معي إنه سوف يأتي هنا لكى نلتقي لنتفق على التفاصيل. ولذلك أنا أتوقع هو قال ما بين الآن إلى يوم 10 يمكن أن يلتقي معي ويلتقي مع الآخرين في نداء السودان حتى نتفق على التفاصيل التي بموجبها سوف نحي مشروع خريطة الطريق مع اعتراف السيد ثامبو أمبيكي.

الأستاذ كمال:- طيب وأنحنا بنتكلم عن الحل السلمي وقوى نداء السودان، الرئيس رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت التقى في الأيام الماضية بجمع قادة الحركات المسلحة السودانية في جوبا هناك وعلى أساس إنه يدفعهم نحو عملية بتاعة المصالحة مع الحكومة ويمكن يعمل معاهم حوار مع الحكومة كرد جميل لما فعلته الخرطوم بجمع كل الحركات المسلحة الجنوبية والمعارضة في الخرطوم والإنتهى بإتفاق توقيع السلام، معلوماتك ورأيك في هذا الموضوع شنو؟
الحبيب الإمام:- أنا رأيي أن هذا عمل نُرحب به. نُرحب بدور السيد سلفاكير في المساهمة في عملية بناء السلام في السودان واعتقد أننا كلنا حتى الإخوة الذين يمثلون الجبهة الثورية هم أنفسهم ما نُدوا أو دُعوا للقاء لسلام إلا واستجابوا، حدث دة في ابوجا، حدث دة في الدوحة، حدث دة في أديس ابابا، حدث دة في كل مكان، هم مستعدون، حدث دة في برلين، هم مستعدون للحوار والطرف الآخر هو الذي لا يدفع استحقاقات الحوار. ولذلك إذا استطاع الأخ الرئيس سلفاكير أن يساهم في جعل الأطراف السودانية تقوم بحوار على أساس استحقاقات السلام أو استحقاقات الحوار الجاد، أنا في رأيي دة يكون دور مهم جداً. نعم أنا سمعت من زملائي الذين دعاهم السيد سلفاكير لهذه الدعوة وأنا رحبت بهذه الدعوة لأنه في النهاية نحن لا نمانع ابداً أن تحدُث اتصالات ولقاءات ثنائية المهم الثمرة يجب أن تكون في النهاية جامعة وليست اتفاق ثنائي وهذا ما اتوقعه.

الأستاذ كمال:- طيب السيد الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة ورئيس قوى نداء السودان إنت يوم 19 ديسمبر حتكون في الخرطوم وبتتكلم عن تفعيل العمل والتعبئة وعندكم قبل كدة حملة بتاعة كفاكم ضد تعديل الدستور وإعادة ترشيح البشير، لكن الحملة دي بقت بس في الخرطوم هنا مافي أثر للولايات.
الحبيب الإمام:- من قال ذلك؟ الحملة دي حملة كبيرة جداً وستنتشر في كل انحاء السودان وبالمناسبة هذه الحملة توجد عناصر كثيرة داخل النظام نفسه تقدرها، المسألة دي في جهات دولية تقدرها، المسائل دي يا أخي موجود لها أثاث عريض جداً، وبموجب هذا الأثاث العريض سنتحرك. أنا عائد للسودان في إطار أنه هذا هو الطبيعي بعد الفراغ من مهامي في الخارج، وطبعاً لا أضمن ما سيفعل النظام، ولكن على كل حال إذا كان النظام قدم لي أو واجهني بمحاكمة، كل الذي نطلبه أن تكون محاكمة عادلة وعلنية لأنه أنحنا العايزين نحاكم النظام الملاحق دولياً وجنائياً، نلاحقه أو نحاكمه نحنا على كل ما فعل في دارفور وما فعل في ارجاء السودان الأُخرى، هو المُحاكم والمسائل. على كل حال إذا هو دخل هذا الخط نحن سيكون موقفنا نعمل على الدفاع عن أنفسنا ومحاكمة النظام على أفعاله لأنه أنا ما ممكن يقال عني زى ما هم بيقولوا أني بدعم الإرهاب ولا بدعم العمل المسلح، أنا دوري الأساسي في كل ما حدث في نداء السودان هو في الإتجاه بتاع تعزيز العمل السلمي والعمل المدني والعمل السياسي وليست لدعم أى عمل عسكري، الإخوة القائمون على العمل العسكري مسائلون عن عملهم ولكنهم يدعموننا هم مش ندعمهم نحن، نحن لا ندعمهم في العمل المسلح ولكن هم يدعموننا في العمل المدني السلمي وهذه المسألة متعلقة بأدوار مختلفة. وأنا في رأيي الجماعة الذين يحملون السلاح، الجبهة الثورية، هؤلاء في ظروف تاريخية أدت إلى هذا الوضع ولكن على أية حال سيستمر هذا الوضع إلى أن يكون في إتفاق سياسي يُحدد مصير القوى المسلحة السودانية. ولكن على أية حال هم يدمون كل نداء سلمي وسياسي، هذا ما يمثله نداء السودان.

الأستاذ كمال:- طيب فيما يتعلق بالعمل الداخلي وإنت ماشي في الداخل يوم 19 شهر 12 البوافق إعلان إستقلال السودان من داخل البرلمان، رأيك شنو قوى الإجماع الوطني أعلنت هذا الإسبوع عن مقترح للمركز الموحد لتوحيد المعارضة لإسقاط النظام، رأيك شنو في المقترح دة؟
الحبيب الإمام:- يا أخي أخوانا في قوى الإجماع وقعوا معنا في ديسمبر 2014، وقعوا معنا نداء السودان، وفي نداء السودان واضح تماماً، هذه مسائل موثقة، نعمل لنظام جديد نعم بوسيلتين الإنتفاضة والحوار بإستحقاقاته حتى أيدوا في هذا البيان الذي وقعوا عليه القرار الأفريقي رقم 456، فنحن نقول لهم نعم لا شك نحن نريد أن تكون هناك وحدة للعمل المعارض لكن على أساس قبول وسيلتين مش وسيلة واحدة. هم بيتحدثوا أنهم لا يريدون حوار، نحن نقول لا الحوار بإستحقاقاته، فإذا قبلوا هذا مرحب لهذا المركز الموحد لأنه نحن سنعمل للنظام الجديد فقط نُريد أن يتفق على الآتي:-
ميثاق لبناء المستقبل مثتفق عليه.
ثانياً: أن يتفق على تحقيق هذه الأهداف بوسيلتين إما حوار بإستحقاقاته أو الإنتفاضة.
من يوافق على هذا ينبغي أن يكون أساس للمركز الموحد.

الأستاذ كمال:- نعم. طيب الصادق المهدي طبعاً الوضع الإقتصادي في السودان، الإقتصاد بقى منهار، الناس في السودان جاعت، الغلاء شديد، السوق ما بيتهبش، الناس تعبوا
الحبيب الإمام:- نعم.

الأستاذ كمال:- الإسبوع دة وزير المالية أعلن أمام البرلمان عن موجهات الموازنة وأعلن عن جملة من الإجراءات فيما يتعلق بالسيولة وفيما يتعلق بكبح جماح الدولار وعمل آلية للتوحيد قبله، رأيك شنو، هل هذه الإجراءات الأعلنها رئيس الوزراء ووزير المالية أمام البرلمان، ممكن تحل المشكلة وتمرقنا لبرة؟
الحبيب الإمام:- لا ما دي ثالث، رابع، خامس مرة قالوا نفس الكلام. شوف فيما يتعلق بالإقتصاد السوداني:-
واحد:- ينبغي اصلاح سياسي يوقف الحرب، لأنه دون وقف للحرب ووقفة الميزانية الحربية، لا يمكن أن تُخفض المصروفات. لابد من تخفيض المصروفات الأمنية والإدارية القائمة حالية ودة ما بيحصل إلا ضمن اتفاق سياسي.
إثنين:- ضروري زيادة الإستثمارات. زيادة الإستثمارات المختلفة للإنتاج. هذه متطلبة مدخلات معينة. هذه المدخلات لابد أن تتوافر من استيرادها، ودة لابد أن يكون في علاج لمسألة الدولار. محاولة جذب الدولار من الخالرج من المهجريين السودانيين ما ممكن تحصل، العمليات دي بتحصل في الخارج وما دام الدولار مطرب في سعره كما هو الآن لا يمكن أن يحدث هذا.
ثالثاً:- الإستثمار الأجنبي وإستثمار السودانيين نفسهم.. المال السوداني الآن بيستثمر خارج السودان ليس داخل السودان.
ما لم تحقق هذه الأهداف:-

 ** خفض المصروفات بصورة أساسية
** زيادة الإنتاج بصورة أساسية
** وزيادة الإستثمارات بصورة أساسية
ما لم يحدث هذا، وهذا لن يحدث إلا ضمن اصلاح سياسي يحقق أهدافه السياسية داخلياً ويحقق تطبيعاً مع الأسرة الدولية. إذا ما حصلت هذه الأمور، لن يحصل اصلاح إقتصادي في السودان.

الأستاذ كمال:- طيب الموجهات الأعلنها وزير المالية بتاعة موازنة السنة الجاية، رأيك فيها شنو؟
الحبيب الإمام:- ما هذه تكررت كم مرة بقول لك ثلاثة أربعة خمسة مرات، البرنامج الثلاثي والبرنامج الخماسي. هذه برنامج يقولونها لكن يقولونها وكما قلت لك، ما لم تحدث هذه الإستحقاقات الشروط التي ذكرتها لن يحدث اصلاح إقتصادي.

الأستاذ كمال:- طيب السيد الإمام الصادق المهدي أعلنت من ضمن حديث الإثنين الفات إنك في الرجوع بالنسبة للسودان حيكون في إجراءات لعقد المؤتمر العام لحزب الأمة القومي لتجديد الحزب وكدة، هل سنشهد من خلال هذا المؤتمر اعتزالك للعمل السياسي وبيكون في رئيس جديد لحزب الأمة؟
الحبيب الإمام:- أنا قلت أرسلت لجماعتنا في السودان أنه أنا عايز أتفرغ لأعمال اُخرى غير العمل السياسي المباشر، ودة حيكون ضمن تحضير للمؤتمر الثامن في اطار ما نسميه، الحكاية مش تغيير رئيس أو وقوف عند هذا الحد، المسألة نحنا بنتحدث عن التأسيس الرابع لحزب الأمة. وفي التأسيس الرابع لحزب الأمة ستكون هناك مجموعة من الإصلاحات، ضمنها أنا اعتقد ينبغي أن أتفرغ لأعمال اُخرى غير العمل السياسي المباشر، وهذا ما كتبته لأجهزة حزب الأمة قبل عام من الزمان حتى يُناقش في ورشة عمل، محتوى هذه الورشة برنامج للمؤتمر الثامن الذي سيعقد إن شاء الله عندما تكتمل المؤتمرات القاعدية.

الأستاذ كمال:- سؤال قبل الأخير يا السيد الإمام، السودان أصبح لديه بعض الأدوار الإقليمية، الآن هو قاد الحوار الاتعمل في جنوب السودان حتى
الحبيب الإمام:- شارك. شارك فيه ما قاده.

الأستاذ كمال:- شارك فيه.
الحبيب الإمام:- نعم.

الأستاذ كمال:- والآن يحاول أن يجمع الأطراف في الخرطوم، في المقابل الرئيس المصري حسني مبارك زار أمس الخرطوم ووقع جملة من الإتفاقيات، بجانب الكلام دة بنشهد برضو وبنشوف في تراجع السودان عن دوره على المستوى القرن الأفريقي، تحليلك بالنسبة للواقع بتاع السودان في ظل هذا الوضع ومستقبله كيف؟
الحبيب الإمام:- يا أخي ببساطة شديدة السودان لن يحقق عمل حقيقي، لا إقليمي ولا دولي ولا غيره ما لم يعالج قضيته الداخلية في سلام عادل شامل وتحول ديمقراطي. ما لم يحدث هذا كل هذه الأشياء أنشطة علاقات عامة. أما في العلاقة بين السودان ومصر كما تعلم ما ممكن، البلدين منتميين لمحورين مختلفين إقليميين، ثانياً الموقف من الإخوان المسلمين، الأخوان المسلمين في السودان شركاء وفي مصر إرهابيين حسب في مسائل لا يمكن أن تجاوزها. على كلٍ أنا في رأيي ما لم يحدث في السودان اصلاح سياسي يحقق سلام عادل شامل ويوقف البندقية تماماً بإتفاق سياسي وبرنامج للسلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل، ما لم يحدث هذا السودان لن يستطيع أن يلعب دور إيجابي لا في الإقليم ولا دولياً.

الأستاذ كمال:- طيب الإمام الصادق المهدي إنت سُحت للمستمعين من خلال هذه الحلقة عن الواقع في السودان بأبعاده المختلفة حتى في الإقتصاد لكن إنت كرجل سياسي ومفكر بتشوف شنو السيناريوهات المتوقعة الممكن تحصل بالنسبة للسودان من هنا لغاية خلال السنة والسنة الجاية، سيناريوهات الأكثر ترجيحاً شنو؟
الحبيب الإمام:- أقول ليك أنا أقول ليك بوضوح تام، أنا كتبت كتاب قبل سنة “حالنا ومآلنا” في السودان وفي المنطقة، حالنا ومآلنا في السودان وفي المنطقة، الآن في السودان وفي المنطقة بسبب أو على أساس مقاييس كثيرة، الحالة حالة احتضار ونحن وغيرنا من القوى السياسية والفكرية في المنطقة نعمل وسنعمل لتحويل هذا الإحتضار لمخاض لوضعٍ جديد أفضل. في رأيي هذه هى القراءة التي أُريد أن يعرفها إن شاء الله الإخوة المسمعين.

الأستاذ كمال:- طيب كلمة أخيرة بتوجها لكل المستمعين الآن عبر ردايو دبنقا شنو؟
الحبيب الإمام:- نعم، ببساطة شديدة، لا يأس، الظروف الحالية كما هو معلوم …

الفجر يأتي بعد أحلك ساعات الليل
وما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
وإبن زريق عنده بيت فيه بيقول:-
أضيق الأمر إن قدرت فأوسعه
بمعنى أنه بعد هذا الضيق ليس إلا الإنفراج. هذا هو ما أُوجهه رسالة مني لمستمعيك الكرام.

الأستاذ كمال:- شكراً للإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي ورئيس قوى نداء السودان على مشاركتك معنا وبصراحة في راديو دبنقا. وشكراً ليك يا السيد الإمام.
الحبيب الإمام:- العفو يا أخي. العفو.