بيان حول مقتل السيد وليم دينج

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان حول مقتل السيد وليم دينج

لقد فجعت البلاد بحادث اغتيال المواطن الصالح والمناضل المخلص السيد وليم دينج زعيم حزب سانو.

لقد كان السيد وليم دينج المواطن السوداني الأول الذي غير اتجاه حركة العنف إلى الحل السياسي السلمي في نطاق وحدة السودان وكان أول من لبى النداء عندما قام النظام الديمقراطي في السودان وعاد إلى البلاد ولعب دورا ايجابيا في مؤتمر المائدة المستديرة ثم لجنة الاثنى عشر ثم مؤتمر الأحزاب السودانية حتى استطاعت البلاد أن تجد إطارا عادلا لعلاج مشكلة الجنوب في إطار وحدة التراب السوداني التنظيم والإقناع والسلم أن يكون له صوت مسموع واستطاع السيد وليم دينج في فترة وجيزة أن يكون وجها عالميا بارزا واستطاع أيضا أن يحتل مركزا سودانيا عاما خرج من نطاق وإقليمه وشمل السودان كله.

أن اغتيال السيد وليم دينج في هذه الظروف الحرجة وخسارته علينا وعلى البلاد في الصعيد الخاص والعام خسارة فادحة لا تعوض. رحمه الله رحمة واسعة.

أن ظروف مقتل السيد وليم دينج ما زالت غامضة جدا ويتبادر إلى الأذهان عدد من الأسئلة:

كيف سمح له أن يتحرك من منطقة إلى أخرى دون خوف؟ وإذا تحرك دون إذن فلماذا لم يمنع؟ وعندما تحرك لماذا لم يراقب تحركه؟ لقد كان برنامج طواف السيد وليم دينج معروفا فعندما غادر واو إلى رمبيك ولم يصل في الوقت المقدر فلماذا لم يجد البحث عنه وترك أمر الموت ليكشف عن طريق الصدفة بعد عدة أيام بواسطة الأهالي؟ هذه الأسئلة هامة لإجلاء الموقف في إذهاننا وإذهان المواطنين..

والسيد وليم دينج علم من إعلام السودان له خصوم وعنده مواقف وله أصدقاء وأعوان ولا يحسم أمر مقتله الشنيع إلا إجراء تحقيق عادل دقيق عاجل بواسطة لجنة مستقلة نزيهة تتولى التحقيق وتصدر تقريرا واضحا يجيب على التساؤلات ويحدد المسئولية.

رحم الله السيد وليم دينق والذين توفاهم معه وكتب لمبادئه الوطنية البقاء ولأهله وأعوانه الصبر للسودان العوض في إبنائه العاملين.

 

الصادق المهدي